ضغوط وهجوم وضرب للروح الرياضية.. هكذا تحضر الإمارات لمباراة قطر
- وكالات الأحد, 27 يناير, 2019 - 04:28 مساءً
ضغوط وهجوم وضرب للروح الرياضية.. هكذا تحضر الإمارات لمباراة قطر

يوما بعد يوم، تصر الإمارات على خلط الرياضة بالسياسة، وضرب أسس لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والآسيوي للعبة والروح الرياضية والمساواة في الفرص التي تقوم عليها رسالة اللعبة الشعبية الأولى.

 

آخر "إبداعات" المسؤولين الإماراتيين تجلت في إعلانهم شراء جميع التذاكر المتبقية لمباراة منتخب بلادها أمام نظيره القطري، في نصف نهائي بطولة كأس أمم آسيا، المقررة الثلاثاء المقبل.

 

وأعلن مجلس أبو ظبي الرياضي عبر حسابه على "تويتر"، أنه تم شراء جميع التذاكر المتبقية للمباراة المقبلة في نصف النهائي بتوجيهات من نهيان بن زايد، إهداءً لجمهور الإمارات الوفي.

 

وأشار إلى أن "توزيع التذاكر سيكون في مقر المجلس اعتبارا من الأحد المقبل من الساعة 10 صباحا وحتى الساعة 10 مساء".

 

وتنص اللوائح والقوانين المنظمة للعبة على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحادات القارية ومنها الاتحاد الآسيوي، على ضرورة تخصيص نسبة من التذاكر للمنتخب الضيف.

 

ويلعب المنتخب القطري منذ انطلاق البطولة القارية في الخامس من الشهر الجاري دون جماهيره وأنصاره، بسبب الإجراءات التي تفرضها الإمارات على كل ما له علاقة بقطر.

 

وعوضت الجماهير العربية -وفي مقدمتها العُماني- غياب الجمهور القطري بمواكبتها "العنابي" خلال مبارياته في النسخة الآسيوية الـ17، ونالت استحسانا وإشادة من القطريين.

 

ونشرت صحيفة "ذي ناشونال" الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية أن التذاكر ستوزع للإماراتيين فقط، تذكرة واحدة لمن يحمل البطاقة الإماراتية، ولن يُمنح الوافدون والنساء أي بطاقة، غير أن السلطات أكدت لاحقا أن التذاكر ستفتح لجميع الجنسيات والرجال والنساء على حد سواء.

 

ونشرت فيديوهات ومقاطع على مواقع التواصل -تضمنت إساءة وتهديدا مبطنا للمنتخب القطري- تظهر طوابير طويلة أمام مقر مجلس أبو ظبي للرياضة لاستلام البطاقات.

 

وقد بدأت الضغوط على منتخب قطر -الذي قدم أداء مبهرا إلى الآن في البطولة- قبل انطلاق البطولة، حيث مُنع من دخول الإمارات سعود المهندي نائب رئيسي الاتحادي الآسيوي والقطري ورئيس اللجنة المنظمة للمسابقة القارية، قبل أن يدخل لاحقا بحكم منصبه القاري.

 

كما رفضت الإمارات دخول وفد إعلامي قادم من قطر وأعادته على الطائرة نفسها إلى الدوحة، فضلا عن وضع عراقيل لدخول أي قطري للإمارات لمؤازرة منتخب بلاده.

 

وفي سياق الحملة نفسها، شنت حملات كبيرة من شخصيات إماراتية معروفة بقربها من دوائر القرار على الجماهير العمانية التي واكبت العنابي، ووصفتها بكلمات غير لائقة.

 

كما ازدادت الحملة على العنابي تسعيرا مع اقتراب المباراة بين قطر والإمارات في نصف نهائي البطولة، عبر نشر تغريدات تهاجم اللاعبين وتحذر من يشجعهم.

 

ووصل الأمر -بحسب حساب على تويتر يقدم نفسه بأنه "ضابط أمن إماراتي"- حد اعتبار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد المواجهة مسألة حياة أو موت.

 

ورغم الضغوط الكبيرة على كافة الصعد، نجح مدرب منتخب قطر في إبعاد اللاعبين -الذين فازوا بجميع مبارياتهم وسجلوا 12 هدفا محافظين على نظافة شباكهم- عن الضغوط، وأبقاهم مركزين فقط على ما يجري في التدريبات وأرض الملعب.


التعليقات