تدرس العناصر الفاعلة في عالم كرة القدم الإسبانية السيناريوهات المحتملة لمستقبل المنافسات في ظل استمرار أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وتعقد رابطة الدوري الإسباني "الليغا" ونقابة لاعبي كرة القدم الإسبان اجتماعات مستمرة لمناقشات ودراسة الفرضيات التي قد يجدون أنفسهم أمامها.
وقدرت رابطة الدوري الإسباني في وقت سابق الخسائر المتوقعة في حال إلغاء ما تبقى من مباريات لهذا الموسم بـ 648 مليون يورو، وتم تحديث هذا الرقم باحتساب احتمال إلغاء المسابقات الأوروبية (دوري الأبطال والدوري الأوروبي)، ليصل الرقم إلى نحو 957 مليون يورو، وهو السيناريو الأسوأ الذي يسعى الجميع إلى تجنبه.
وتشمل المناقشات دراسة سيناريو آخر، يشمل استكمال ما تبقى من مباريات من دون حضور الجماهير، وهو الاحتمال الأقرب ولكنه سيعني خسارة نحو 300 مليون يورو.
وتشير أقل التوقعات سوءا إلى تسجيل خسائر بقيمة تقارب 156 مليون يورو إذا استكمل الموسم في حضور الجمهور، بعد انحسار الوباء والحصول على الضوء الأخضر من الحكومة.
ومع كل هذه الأموال التي ستخسرها كرة القدم الإسبانية، سيكون على "الليغا" ونقابة لاعبي كرة القدم تقرير النسبة المئوية التي ستتحملها الأندية والجزء الذي سيكون على اللاعبين أن يتحملوه.
واقترح رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس على رئيس نقابة لاعبي كرة القدم دافيد أغانثو أن يتحمل اللاعبون 47% من الخسائر في حال عدم العودة إلى المنافسات (451 مليونا من الـ957 مليونا)، و46% إذا عادت المنافسات من دون جمهور (140 مليونا من 303 ملايين)، و49% إذا أقيمت المنافسات بحضور الجمهور (77 مليونا من 156 مليون).
وسيكون على رئيس نقابة لاعبي كرة القدم تقديم رد على هذا المقترح بعد استشارة اللاعبين، علما بأن بعض أندية كرة القدم المشاركة في بطولات المحترفين ترى أن هذه الشروط لتوزيع الأضرار الناجمة عن أزمة فيروس كورونا "أكثر من معقولة".
