الضربات الترجيحية تجبر ميسي على اعتزال اللعب‎ الدولي
- عبد الناصر أحمد - الأناضول الثلاثاء, 28 يونيو, 2016 - 12:39 صباحاً
الضربات الترجيحية تجبر ميسي على اعتزال اللعب‎ الدولي

رغم إنجازاته العديدة مع فريقه برشلونة الإسباني إلّا أن فشله في تحقيق بطولة دولية دفعت الأرجنتيني ليونيل ميسي لاتخاذ قرار باعتزال اللعب الدولي في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين.
 
وأعلن ميسي، اعتزاله اللعب الدولي مع بلاده، عقب خسارة منتخب بلاده "التانغو" أمام المنتخب التشيلي بركلات الترجيح، في نهائي بطولة كوبا أمريكا لكرة القدم، التي أقيمت في الولايات المتحدة.
 
وكانت ضربة الترجيح التي أضاعها ميسي أمام تشيلي، بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، رغم أنه اعتاد على تسجيل ضربات الجزاء مع فريقه برشلونة.
 
وأضاع ميسي ركلة الترجيح الأولى للأرجنتين بعدما قذف بالكرة بعيدًا وبدا متأثرًا وحزينًا بعدما أخفق في قيادة بلاده لإحراز اللقب لأول مرة منذ 1993.
 
ويبدو أن "لعنة تشيلي" أثّرت في نفسية ميسي كثيرًا وتحديدًا بعد فشل التانغو في الفوز باللقب في النسخة الماضية التي أقيمت 2015، وكانت أيضًا من خلال الركلات الترجيحية، الأمر دفع "البرغوث" لاعتزال اللعب الدولي.
 
ومع إتمامه العام 29 من عمره في 24 يونيو/ حزيران الجاري، كانت لدى ميسي ثالث فرصة في غضون عامين لحصد لقب مع منتخب بلاده، لكنه لم ينجح في ذلك، المرة الأولى كانت في نهائي المونديال 2014 أمام ألمانيا، وتوّج منتخب الماكينات باللقب بهدف نظيف، ثم تشيلي بنهائي كوبا أمريكا (مرتين) عامي 2015 و2016.
 
وكان الظهور الأول للاعب ضمن صفوف منتخب الأرجنتين عام 2005، حيث لعب 113 مباراة لصالح بلاده وأحرز 8 أهداف من أصل 55 في كوبا أمريكا، و5 أهداف في كأس العالم، و15 هدفًا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، و 27 هدفًا في المباريات الودية.
 
وفشلت أحلام "البرغوث" في تحقيق أي لقب مع منتخب بلاده الأول، حيث خاض 3 نهائيات من بطولة "كوبا أمريكا" أعوام 2007 و2015 و2016، ونهائيًا واحدًا لكأس العالم في 2014.
 
وشارك ميسي مع المنتخب الأرجنتينى الأول فى 7 بطولات منذ ظهوره الأول بقميص التانغو، كانت البداية مع بطولة كأس العالم بألمانيا عام 2006، التى ودع فيها راقصو التانغو البطولة من ربع النهائى أمام أصحاب الأرض بركلات الترجيح أيضًا.
 
أما البطولة الثانية لميسي مع الأرجنتينى فكانت كوبا أمريكا عام 2007، حيث تمكن راقصو التانغو حينها من التأهل لنهائى البطولة أمام المنتخب البرازيلى، لكن كاكا قاد السامبا للتتويج باللقب بثلاثية نظيفة.
 
فيما كانت البطولة الثالثة له مع منتخب الأرجنتين فى مونديال 2010، حينما عاد المنتخب الألمانى مرة أخرى ليضرب راقصي التانغو برباعية نظيفة فى ربع النهائى فى بطولة بجنوب إفريقيا، ويودع البرغوث وزملاؤه البطولة.
 
وفى 2011 جاءت البطولة الرابعة، وتوسّم الجميع خيرًا فى ميسي لقيادة منتخب بلاده لأول لقب منذ عام 1993، لكنه ودع البطولة أمام أورغواي من دور ربع النهائى والبركلات الترجيحية أيضًا.
 
والبطولة الخامسة كانت على الأراضى البرازيلية في 2014، التى شهدت تأهل الأرجنتين للنهائي لينتظر الجميع ميسي رافعًا كأس المونديال، إلا المنتخب الألمانى كان له رأي آخر بالفوز بهدف نظيف ليبدأ الهجوم على البرغوث بأنه يظهر مع برشلونة أفضل من منتخب بلاده.
 
والبطولة السادسة كانت كوبا أمريكا مرة جديدة لكن الفشل ظل مطاردًا لميسي الذى خسر بركلات الترجيح مع الأرجنتين فى نهائى البطولة أمام تشيلى.
 
والسابعة كانت أسوء ختام بالخسارة أمام نفس المنافس بنفس الطريقة فى ذات المسابقة، ليعلن بعدها البرغوث اعتزاله دوليًا.
 
ورغم الإنجاز الذي حققه ميسي من خلال النسخة رقم 100 للكوبا، وتتمثل في نجاحه بكسر رقم الأسطورة الأرجنتينية غابريال باتيتسوتا، ليصبح ميسي هداف منتخب بلاده التاريخي برصيد 55 هدفًا، إلا أنه فشل في انتزاع أول لقب له مع المنتخب.
 
ومن بين الأرقام التي حققها أنه أصبح ثالث لاعب من أمريكا الجنوبية يسجل أكثر من 50 هدفًا، وذلك بعدما وصل للهدف 55 معادلًا رقم البرازيلي روماريو، وخلف كل من الثنائي البرازيلي رونالدو (62 هدفًا)، وبيليه (77 هدفًا).
 
وشهدت النسخة الحالية من البطولة، تحقيق ميسي للعديد من الأرقام القياسية وتحديدًا عقب الفوز على بنما بخماسية نظيفة بمرحلة المجموعات في مقدمتها أنه أول لاعب بديل في تاريخ الأرجنتين يسجل هاتريك في مباراة رسمية غير ودية.
 
كما أنه ثاني لاعب بديل في تاريخ الأرجنتيني يسجل هاتريك بعد لويس أريتا في مباراة تشيلي الودية عام 1940، إضافة إلى أنه ثاني بديل يسجل "هاتريك" في تاريخ كوبا أمريكا بعد البرازيلي باولو فالنتين عام 1959.
 
كما أصبح رابع لاعب بديل يسجل هاتريك في تاريخ البطولات الدولية الكبرى، كأس العالم وأمم أوروبا وكوبا أمريكا بعد الألماني ديتر مولر والمجري لازلو كيس والبرازيلي فالنتين في أعوم 1976 و1982 و1959.
 
وفي تاريخ كوبا أمريكا، سجل ثاني أسرع هاتريك حيث سجل أهدافه الثلاثة أمام بنما في 19 دقيقة فقط، ليبقى أسرع هاتريك من نصيب الأرجنتيني خافيير سافيولا في 15 دقيقة عام 2004.
 
ولم يكن فوزه بلقب الهداف التاريخي مع التانغو هو الأول خلال مسيرته الكروية، فقد أصبح الهداف التاريخي لفريق برشلونة بعدما أحرز معه 453 هدفًا خلال مشاركاته مع الفريق الإسباني البالغ عددها 531 مشاركة، وفاز الأرجنتيني بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات.
 
وعلى عكس مشاركاته في صفوف الفرق الأول للمنتخب الأرجنتيني، سبق لميسي الفوز بقميص بلاده بمونديال 2005 للناشئين تحت 20 عامًا في هولندا، وذهبية أوليمبياد 2008 في بكين مع منتخب الناشئين تحت 23 عامًا.
 


التعليقات