في 2018 بدأ الانطلاق بتأسيس مجموعة مشروع السيارة التركية “توغ” المكونة من 5 شركات تركية، هي مجموعة الأناضول، و”بي إم سي” (BMC)، وتوركسل للاتصالات، وزورلو القابضة، ومجموعة كوك، وتملك الشركات نسبا متساوية في الاستثمار والشراكة، إلى جانب “توب” (TOBB) التي دخلت بنسبة رمزية 5%.
والبارحة تم اختتام معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس الأمريكية حيث عرضت مجموعة الشركات المشرفة على تصنيع السيارة المحلية التركية “TOGG”، سيارتها في هذا المعرض 2022.
وفي بيان صادر عنها، الأربعاء، بينت “TOGG” أنها تشارك بسيارتها المحلية في المعرض الذي يعد نقطة التقاء مهمة لعالم التكنولوجيا.
وأضافت “TOGG” معلومات عن ابتكاراتها وأولوياتها للرأي العام العالمي في مؤتمر صحفي.
وقد اختتم المعرض الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم في البارحة 7 يناير/كانون الثاني الحالي في مدينة لاس فيغاس الأمريكية.
وفي كانون الأول 2019، كشفت تركيا عن ميلاد أول سيارة وطنية، مصنعة بإمكانات محلية خالصة، ستدخل الخدمة وتسير في شوارع البلاد خلال 3 سنوات.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، اختارت مجموعة “TOGG” شركة “فاراسيس إنرجي” العالمية الرائدة، شريكًا لها في تطوير البطارية التي تعد من المكونات الأساسية في مجموعة منتجات السيارات الكهربائية، ونتج عن ذلك تأسيس شركة “سيرو”.
وارتفع عدد المركبات الكهربائية بالكامل، في الشوارع التركية خلال العام الماضي، مقارنة مع 2020، على الرغم من الضغوط التي فرضتها جائحة كورونا على وفرة السيولة لدى المواطنين والمقيمين في البلاد.
كما ارتفع عدد السيارات التي تعمل بشكل كامل على الطاقة الكهربائية إلى 2500 مركبة بحلول نهاية 2020، إلا أن تسارع الطلب خلال العام الماضي 2021 والسنوات المقبلة، يفتح الباب أمام خطوة كبيرة نحو سوق تقل فيها الانبعاثات.
وما يؤشر على تسارع الطلب المحلي على السيارات الكهربائية بالكامل وبنسبة أكبر السيارات الهجينة، “هو ازدياد عدد محطات شحن السيارات في تركيا.. هناك 3 آلاف محطة شحن في عموم تركيا”.
أوضح بيرم رئيس الاتحاد التركي للمركبات الكهربائية والهجينة أنه: “العام الماضي، تحولت مرحلة تفشي فيروس كورونا إلى مرحلة للتغيير الجاد في العديد من الدول، كما أعادت إلى الأذهان أهمية المحافظة على نظافة البيئة، ومهدت الطريق أمام تسريع الانتقال إلى استخدام السيارات الكهربائية”.
في هذا السياق، شهدت تركيا زيادة في مبيعات السيارات الهجينة (تعمل على الكهرباء والبنزين)، التي تجاوز عددها في تركيا إلى 22 ألفا و272 سيارة بحلول نهاية العام الماضي.
وأكمل بيرم: “إضافة إلى ما سبق، أدت مرحلة تفشي الوباء إلى زيادة الوعي الصحي والبيئي لدى الأفراد، بالتزامن مع زيادة استخدام المركبات الصديقة للبيئة واعتماد الحكومات قوانين للتقليل من الانبعاثات الكربونية”.
ويتشوف المستهلكون للانتقال إلى السيارة الكهربائية، “ويعتبرون هذه الخطوة أنها الأكثر أهمية على صعيد تقليل انبعاثات الكربون”.
وفي تقرير سابق له، قال اتحاد موزعي السيارات، إن عدد السيارات الكهربائية أو الهجينة في تركيا، قد تضاعف ثلاث مرات في 2019 مقارنة بالعام السابق.
حيث بلغ عدد السيارات الكهربائية والهجينة المسجلة 47 فقط في 2011؛ وارتفع بنسبة 385.1 بالمئة في 2012 إلى 228 وبنسبة 91.2 بالمئة إلى 436 في 2013.
وبلغ الرقم 525 سيارة جديدة كهربائية أو هجينة مباعة في السوق التركية خلال 2014، و889 في 2015، بينما وصل إلى عتبة 1000 سيارة في 2016، ثم 1685 مركبة في 2017، و5367 في 2018.
يضيف بيرم: “تركيا شهدت خلال 2020 تنوعا في مجال صناعة وإنتاج السيارات الكهربائية والهجينة، كما تنوعت العلامات التجارية التي تعمل في مجال إنتاج السيارات والحافلات والسيارات التجارية الخفيفة، التي تعمل بمحركات هجينة”.
يذكر أن تركيا أعطت الأولوية لاتجاه تبني تصنيع واستهلاك السيارات الكهربائية أو الهجينة، وتتطلع إلى زيادة مبيعاتها لإدارة فاتورة واردات الطاقة، والأهم استخدام مركبات منخفضة الاستهلاك وصديقة للبيئة.
وأثناء وقت سابق من 2020، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونمز إنه من المتوقع أن تكون أكثر من مليون سيارة كهربائية على طرق تركيا بحلول عام 2030.
