أطباء بلا حدود: اليمنيون عالقون في أزمات متعددة الطبقات (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الخميس, 29 مارس, 2018 - 10:49 مساءً
أطباء بلا حدود: اليمنيون عالقون في أزمات متعددة الطبقات (ترجمة خاصة)

[ المنظمة قالت بأن القطاع الصحي في اليمن تعرض للانهيار ]

قالت منظمة أطباء بلا حدود إن اليمنيين يعانون من أزمات عديدة متداخلة، فإضافة للصراع المسلح الجاري في اليمن، تعاني البلاد أيضا من تفشي الأمراض والحصار المفروض من دول التحالف العربي الذي منع دخول المواد الحيوية وجلب عواقب وخيمة للسكان.

وقالت المنظمة في إحاطة لها باللغة الإنجليزية على موقعها بالإنترنت إن الحرب في اليمن باتت في كل مكان، وأثرت على حياة الناس، ودمرت المدن والقرى، وتعرض الكثير لسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي، إضافة لانتشار الفقر وعجز الناس في شراء السلع، واصفة الوضع بالكارثي.

وجاء حديث المنظمة عقب عودة رئيسها دجوين بيسيلينك مؤخراً من اليمن.

وعن النظام الصحي قالت المنظمة إن العاملين في مجال الصحة لم يحصلوا على مرتباتهم، مما دفع بعضهم للخروج من اليمن أو التوقف عن العمل، وأكدت أن النظام الصحي أصيب بالشلل بسبب نقص الإمدادت والمخزون الدوائي، ما دفع بالناس للتوجه نحو العيادات المجانية التي تقدمها المنظمة، والتي اكتسحتها أعداد هائلة من المرضى، ما جعلها غير قادرة على تقديم الخدمات لهم.

وتحت عنوان فاشيات مميتة أشار رئيس المنظمة في إحاطته التي ترجمها الموقع بوست إلى تفشي وباء الدفتيريا والكوليرا بسبب عدم وجود نظام صحي قوي، مؤكدا أن المنظمة عالجت أكثر من مئة ألف حالة، وانشأت سبعة مراكز لعلاج الكوليرا، ومع ذلك لم يستطع النظام الصحي استيعاب جميع الحالات.

وقالت المنظمة إن أكبر مشروع لها في العالم يتواجد في اليمن، ومع ذلك هناك احتياجات كبيرة بسبب الإقبال الكبير على مراكزها واتساع دائرة المرضى، مشيرة إلى أن المشكلة تكمن في عدد المحتاجين للخدمات الصحية وزيادة الاحتياجات الطبية، مؤكد أنها جاءت لليمن لتقديم الرعاية الصحية وليس لإيجاد حل سياسي أو إنهاء الصراع.

وأوضحت بأنه خلال العامين الماضيين عالجت كثيرا من المرض، لكن الصراع لا يتراجع وأعداد المرضى لا تتناقص، وأكدت أن العنف يتصاعد في اليمن بشكل هائل في أجزاء مختلفة من البلاد.

وقالت إن التأثير على السكان هو جانب القصة المفقودة من معظم التغطية الإعلامية لما يجري في اليمن، وذكرت أن الحصار المفروض على الموانئ اليمنية أدى إلى زيادة الأسعار وتسبب في نقص الغذاء والماء، مما يؤثر على شروط النظافة.

وتحدث مدير المنظمة عن الوضع الانساني الذي يعاني منه اليمنيين المجبرين على العيش في تلك الظروف، وقال بأن الناس هناك خائفون باستمرار من تطورات الأوضاع واندلاع الصراع في أي وقت، وختم إحاطته بالقول: "ترك اليمنيين المذهلين الذين عملت معهم لم يكن سهلاً".

*نشرت المادة في موقع المنظمة، ويمكن العودة لها على الرابط هنا.

*ترجمة خاصة بالموقع بوست.


التعليقات