معهد واشنطن يضع أربعة مسارات لرسم معالم مفاوضات السلام باليمن
- خاص السبت, 02 يونيو, 2018 - 09:50 مساءً
معهد واشنطن يضع أربعة مسارات لرسم معالم مفاوضات السلام باليمن

[ تقرير معهد واشنطن حول مفاوضات السلام باليمن ]

قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الأمريكي إن الطريق إلى السلام في اليمن محفوف بالمخاطر، لذا ينبغي على الولايات المتحدة أن تدعم إستراتيجية التفاوض الخاصة بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة من خلال أربعة مسارات.
 
جاء ذلك في تقرير أعدته الكاتبة غلينا ديلوزيي، عن المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية والتي يحاول المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث إحياءها من جديد خلال الشهر القادم.
 
وذكر التقرير الذي قدم أربع توصيات أن المسار الأول هو دعم جهود ومهمة المبعوث الأممي علانية وتشجيع التحالف على الاعتماد على الرئيس هادي للقيام بالمثل.
 
وأشار التقرير إلى تشجيع توسيع المحادثات لضمان أن يكون بإمكان كل جانب - الذي يتمتع بما يكفي من القوة لأن يكون مفسداً - الانضمام إلى العملية في مرحلة ما.
 
ولفت التقرير في توصياته إلى تشجيع حكومة هادي على إعادة النظر في تفسيرها الدقيق لـ "القرار 2216" والاتفاقيات والسوابق الماضية الأخرى، مما يضمن مجالاً كافياً للتوصل إلى حل وسط، بالإضافة إلى تشجيع السعوديين على الانضمام إلى المحادثات مباشرة، كما فعلوا سابقاً، أو إجراء مباحثات عن طريق القنوات الخلفية لتعزيز مبادرة سلام مدعومة محلياً وإقليمياً.
 
وبحسب التقرير "حتى لو نجح غريفيث في التوصل إلى وقف إطلاق نار أساسي، فإن العمل من أجل التوصل إلى خطة انتقالية وهياكل دولة جديدة سيستغرق أشهراً، إن لم يكن سنوات، من المفاوضات"، مشيرا إلى أن الحرب قد أثارت صراعات داخلية أخرى لم يتم حلها فضلاً عن ارتفاع أصوات إضافية تطالب بحكم ذاتي من مختلف أنحاء اليمن.
 
وقال التقرير إن "وجود مفاوض قوي في القيادة لا يضمن السلام على المدى القريب، على الرغم من أن تخفيف حدة التصعيد فيما يتعلق بالصراع الرئيسي سيكون خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح".
 
ومن المتوقع أن يعرض غريفيث، إطاراً جديداً لمفاوضات السلام إلى مجلس الأمن الدولي في منتصف حزيران/يونيو. قال التقرير "على الرغم من أنه دبلوماسي محترم ومتمرس وقدير، إلا أن توقيته وليس مهاراته ربما يشكل أكبر حجر عثرة له".
 
وتتزامن دعوة غريفيت للمفاوضات - حسب التقرير- مع حدوث تصعيد عسكري في اليمن، حيث تواصل جماعة الحوثي المتمردة إطلاق الصواريخ على السعودية بينما تستعد قوات التحالف إلى الاستيلاء على ميناء الحديدة.
 
وفي الوقت الراهن، من غير المرجح أن يلتفت أي من الجانبين إلى تحذير غريفيث من أن التصعيد العسكري يمكن أن "أن يؤدي إلى إزالة عملية السلام عن الطاولة بضربة واحدة".
 
ونوه التقرير إلى ظهور تعقيدات إضافية وتحولت الولاءات [بين الجماعات المختلفة]. ولطالما شملت الحرب رفقاء غرباء هم أكثر توافقاً حول الخصوم المشتركين من توافقهم حول المصالح المشتركة، ولكن حتى هذه الروابط الضعيفة قد تحطمت الآن.
 
وبحسب التقرير فقد انقسم معظم معسكر الحوثي- صالح، مع انضمام بعض الموالين إلى التحالف. وظهرت انقسامات مماثلة بين أعضاء التحالف نفسه، وجميعهم مناهضون للحوثي ولكن ليس كلهم ​​مؤيدين لهادي، وعلى وجه الخصوص، اشتبك أعضاء "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم من قبل دولة الإمارات وبقيادة حاكم عدن السابق المعين من قبل هادي، عيدروس الزبيدي، مراراً مع قوات مؤيدة لهادي.ونتيجة لذلك، قد لا يكون الصراع والمفاوضات ضمن الإطار البسيط لحزبين رئيسيين ومؤيديهما.


التعليقات