أسوشيتد برس: تهديدات الحوثيين بقصف مطار دبي تشكل تهديدا حقيقياً للإمارات (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الإثنين, 03 سبتمبر, 2018 - 11:49 صباحاً
أسوشيتد برس: تهديدات الحوثيين بقصف مطار دبي تشكل تهديدا حقيقياً للإمارات (ترجمة خاصة)

[ صور عرضتها واشنطن لصواريخ الحوثي ]

قالت وكالة أسوشييتد برس إن سلطات دبي أثبتت سريعاً وجود ادعاءات كاذبة من جانب الحوثيين في اليمن حول هجوم على أكثر المطارات العالم ازدحاماً للسفر الدولي هذا الأسبوع، ومع ذلك، هذا لا يعني أنه يمكن أن تؤخذ على محمل الجد.
 
وذكرت الوكالة الدولية في تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن إصرار الحوثيين ووسائل الإعلام المتشددة في إيران على استخدام الأكاذيب يشكل تحذيرا للمدينة وأجزاء أخرى من دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي التي تشارك الآن في حرب اليمن التي استمرت لسنوات بقيادة المملكة العربية السعودية.
 
وأشارت إلى أن التهديد السابق الذي حملته وسائل الإعلام الإيرانية قد أدى إلى رد حكومي فوري، إلا أن ذلك كان يمر دون لوم. وهذا يعني أنه كلما تزداد العقوبات الأمريكية التي أثارها انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الصفقة النووية الإيرانية، تزداد معها التهديدات ضد دولة الإمارات المتحدة الحليفة للولايات المتحدة.
 
وتقول الوكالة، وفقا لترجمة "الموقع بوست"، إن أي هجوم على المطار سيسبب اضطرابات في السفر في جميع أنحاء العالم، حيث يعمل المطار كمحور لشركات طيران الإمارات التي تربط الشرق والغرب من شبه الجزيرة العربية.
 
وترى الوكالة أن مزاعم الحوثي باستخدام طائرة بدون طيار من طراز "صماد 3" لقصف مطار يبعد حوالي 1600 كيلومتر عن الأراضي التي يسيطرون عليها في اليمن، أبعد من المسافة المعتقدة التي يمكن أن تطير بها طائراتهم، تعتبر غير صحيحة.
 
وتشير إلى أنه انتشرت صور كاذبة ملتقطة بالأقمار الصناعية عبر الإنترنت، كما انتشرت مقاطع الفيديو الخاصة بحادث هبوط طائرة الإمارات في أغسطس 2016 في المطار، والتي زعم البعض أنها أظهرت الهجوم المفترض.
 
وبحسب الوكالة فإنه على الرغم من كذبة الادعاءات، إلا أنها اكتسبت زخماً فورياً في إيران، التي تدعم الحوثيين في النزاع.
 
وتشير وكالة أسوشييتد برس إلى أن الأمم المتحدة والقوى الغربية قامت بتوثيق عمليات نقل الأسلحة إلى الحوثيين من قبل طهران من كل شيء من بنادق الكلاشنيكوف إلى تكنولوجيا الصواريخ الباليستية المستخدمة في استهداف المدن بشكل دوري مثل العاصمة السعودية الرياض.
 
وتوضح الوكالة أن إمارة دبي والإمارات الشمالية الأخرى في البلاد لها علاقات تاريخية مع إيران، حيث يعيش العديد من الفرس العرقيين في الإمارات العربية المتحدة. كما أن شقق ناطحات السحاب وبنوك دبي تشكل ملاذاً آمناً بالنسبة إلى المواطن الإيراني العادي، وكذلك للمسؤولين الحكوميين وشبه العسكريين للقيام بغسيل الأموال.
 
وتقول الوكالة إن التهديدات السابقة ضد دبي قد وضعت استجابة حكومية فورية. على سبيل المثال، في نوفمبر 2017، نشرت صحيفة "كيهان" المتشددة ومقرها طهران عنوانًا رئيسيًا يؤكد أن دبي كانت "الهدف التالي" للحوثيين بعد أن أطلقوا صاروخًا باليستيًا في الرياض. فرضت السلطات حظر النشر لمدة يومين على الصحيفة اليومية.
 
وتابعت الوكالة، بحسب ترجمة "الموقع بوست"، لكن حتى الآن، لم يقم المسؤولون هذه المرة بالإبلاغ عن أي إجراء ضد فارس. ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه الرئيس حسن روحاني، الذي تفاوض على الاتفاق النووي مع القوى العالمية في عام 2015، في اتخاذ موقف أكثر تشدداً بعد انسحاب ترامب من الاتفاق. أحيا روحاني مؤخراً في رحلته إلى أوروبا، تهديد إيران القديم لقطع مضيق هرمز، وهو المدخل الضيق للخليج الفارسي الذي يمر من خلاله ثلث النفط المتداول بالبحر.
 
وترى الوكالة أن إيران لايمكن أن تعتمد على حلفائها في المنطقة، أي الحوثيين. وفي الحين الذي يزعم فيه المتمردون هجومهم على مطار دبي، فإنهم يستطيعون استهداف السفن التجارية وناقلات النفط التي تمر بجانب اليمن على البحر الأحمر، يمكن لقواتها إطلاق صواريخ وهجمات أخرى. من المرجح أن يدفع أسعار النفط العالمية إلى الارتفاع، خاصة مع توقف الإمدادات الإيرانية عن السوق.
 
وتشير وكالة أسوشييتد برس إلى أن دولة الإمارات تستضيف، كغيرها من دول الخليج العربية الأخرى، الآلاف من القوات الأمريكية وتعتمد على الدعم العسكري الأمريكي كقوة معادلة لإيران.
 
وتعتقد الوكالة أن وجود هذه العلاقة يساعد على الحد من أي أعمال انتقامية محتملة، وكذلك يزيد مخزونها من الأسلحة الأمريكية الصنع.
 
وختمت وكالة أسوشييتد برس تحليلها بالقول "مع ذلك، فإن أي هجوم زعم أنه كاذب مثل هذا الأسبوع يُظهر خطراً حقيقياً قد يلوح في الأفق".


التعليقات