وجهت الشرطة الفرنسية طلبا لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بشأن تقديم مساعدة للتعامل مع الاحتجاجات التي تعرفها البلاد، منذ مقتل الشاب نائل صباح الثلاثاء برصاص الشرطة من مسافة قريبة في نقطة تفتيش مرورية بالعاصمة باريس.
جاء ذلك على لسان نائب رئيس شعبة العمليات بالشرطة الإسرائيلية شمعون نحماني، خلال جلسة استماع للجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، الأحد، بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" الخاصة.
وأشارت الصحيفة إلى أن "مفوضية الشرطة الإسرائيلية تلقت فاكسا من الشرطة الفرنسية للاستفسار بشأن كيفية إدارة الأزمة التي يتعاملون معها".
من جانبه، وجّه قائد الشرطة الإسرائيلية، يعكوف شبتاي، خلال الجلسة الأسبوعية لقيادة الشرطة، صباح الأحد، قسمي العمليات والمخابرات بدراسة أسباب سلسلة الأحداث في فرنسا، وكيف تصرفت الشرطة قبل الحدث وأثناءه وبعده، بهدف "استخلاص العبر والدروس".
وتستمر الاحتجاجات الليلية في عموم فرنسا منذ الثلاثاء، عقب مقتل الشاب نائل ذو الأصول الجزائرية البالغ من العمر 17 عاما، حيث تخللتها أعمال شغب وعنف وصدامات مع الشرطة.
وقالت وسائل إعلام فرنسية إن ماكرون اجتمع برئيسة الوزراء ووزير الداخلية و6 أعضاء آخرين من الحكومة لمدة 90 دقيقة لبحث إجراءات حازمة لتطويق موجة العنف.
وكانت الرئاسة الفرنسية قد قالت إن الاجتماع يهدف لتقييم الوضع لاتخاذ القرارات المناسبة.
وأبقى وزير الداخلية الفرنسي على نفس عدد القوات الأمنية المنتشرة في كافة أنحاء فرنسا، والمقدر بـ 45 ألفا وذلك خلال اجتماع أمني ترأسه بعد ظهر الأحد.
وطالب الوزير في الاجتماع بالحزم وعدم التردد في إجراء توقيفات جديدة إن أمكن، مكررا تعليماته بصرامة.