"انهزام الشر بقيادة ابن زايد".. الوفاق تحتفظ بمكاسبها وترفض مشاركة حفتر بالتسوية
- وكالات الإثنين, 30 ديسمبر, 2019 - 12:30 مساءً

استبعد رئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا مشاركة اللواء المتقاعد خليفة حفتر في أي تسوية سياسية في المستقبل، بينما صدر موقف تركي بشأن المؤتمر الدولي الذي تعتزم برلين استضافته بشأن ليبيا، فين حين أعلنت حكومة الوفاق أنها حافظت على المكاسب الميدانية التي حققتها أمس السبت.

 

وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري إنه لا مكان للواء المتقاعد خليفة حفتر في أي تسوية سياسية بليبيا، وأوضح في تصريحات للجزيرة أن أي تسوية يجب أن تتم استنادا إلى "الاتفاق السياسي".

 

وأضاف المشري أن حكومة الوفاق الوطني لا تعلق آمالا كبيرة على مؤتمر برلين، ولا على المجتمع الدولي، لحل الأزمة في ليبيا.

 

وقال إن المجتمع الدولي لا يريد من ليبيا سوى النفط ومكافحة الإرهاب "بل لعله يريد دكتاتورا في ليبيا يضمن له هذين الشرطين.. نعول على شبابنا وقواتنا وعلى حلفائنا لتحقيق النصر".

 

وجاء في تصريحات رئيس المجلس الأعلى للدولة "نرى انهزام محور الشر الذي قاده ابن زايد على مدى سنوات ضد الربيع العربي".

 

وفي الوقت نفسه، أكدت قوات حكومة الوفاق استمرار سيطرتها على مواقع تقدمت إليها أمس في محور الرملة المحاذي لمطار طرابلس الدولي.

 

وكانت قوات الوفاق أعلنت أمس السبت أنها شنت هجوما كاسحا على قوات حفتر وأرغمتها على التراجع للوراء.

 

موقف تركي

 

من جانبه قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إنه لا معنى لعقد مؤتمر دولي بشأن ليبيا في حال استمرار قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الهجوم على العاصمة طرابلس.

 

يذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل دعت الأطراف المعنية بالموضوع الليبي إلى مؤتمر برلين، دون تحديد تاريخ لعقده.

 

وتهدف دول غربية لعقد مؤتمر حول الأزمة الليبية، بينما تترقب المنطقة تدخلا عسكريا تركيا لصد هجوم حفتر عن طرابلس.

 

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام تركية أن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيُقدم طلبا للبرلمان من أجل التصديق خلال أيام على إرسال قوات إلى ليبيا، بدلا من الانتظار حتى الجلسة المقررة في السابع من الشهر المقبل.

 

وقال رئيس حزب الحركة القومية التركي إن الحزب سيصوت في البرلمان لصالح تمرير مذكرة التفويض المتعلقة بإرسال قوات إلى ليبيا.

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الخميس أن حكومته طلبت تفويضا برلمانيا للتدخل العسكري في ليبيا، لدعم الحكومة الشرعية التي طلبت رسميا الدعم العسكري من أنقرة.

 

وتعهد أردوغان بمنع حفتر من إسقاط الحكومة الشرعية التي يقع مقرها في العاصمة طرابلس، وبعد يوم من تصريحات أردوغان أعلنت القوات المسلحة التركية جاهزيتها للتوجه إلى ليبيا فور تلقي التعليمات.

 

في السياق ذاته، استنكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا استهداف منشآت مدنية في غرب البلاد، في إطار المعارك الدائرة هناك.

 

وشدد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة على ضرورة حماية المدنيين والمنشآت المدنية في جميع أنحاء ليبيا، وقال "يجب احترام مبادئ التمييز والتناسب والتحوط في جميع الأوقات احتراماً تاماً".


التعليقات