قيمتها 300 ألف دولار.. أردني وجزائري ومغربي يفوزون بجوائز الدوحة للكتابة الدرامية في دورتها الأولى
- الجزيرة نت الأحد, 15 نوفمبر, 2020 - 11:58 صباحاً
قيمتها 300 ألف دولار.. أردني وجزائري ومغربي يفوزون بجوائز الدوحة للكتابة الدرامية في دورتها الأولى

وزير الثقافة القطري يرى أن الجائزة فتحت نافذة جديدة على الأعمال الدرامية عربيا (الجزيرة)

أسدل الستار مساء أمس الجمعة على فعاليات جائزة الدوحة للكتابة الدرامية لوزارة الثقافة بقطر في دورتها الأولى، بإعلان المتوجين بجوائزها الثلاث في أصناف: المسرح والسينما والتلفزيون، مع ضرب موعد قادم بعد سنتين يضمّ فئات إبداعية أخرى أبرزها دراما الطفل والقصص الجديدة.

 

وخلال حفل احتضنه مسرح قطر الوطني، كشفت لجنة أمناء جائزة الدوحة للكتابة الدرامية عن أسماء المتوجين بها، والذين تقاسموا بالتساوي القيمة الإجمالية للجائزة البالغة 300 ألف دولار أميركي، موزعة على فئات: النص المسرحي والسيناريو التلفزيوني والسيناريو السينمائي.

 

فائز واحد في كل صنف

 

وتوّج الجزائري بوري مصطفى بجائزة النص المسرحي عن نصه "ذكريات من الزمن القادم"، بعد مضمار تنافسي ضمّ كلا من: علي عبد النبي الزيدي من العراق عن نصه "حرب العشر دقائق"، و3 أعمال مسرحية من مصر تعود لكل من: سعيد حامد شحاتة عن نصه "الإنسان الهيكل"، وعبد المؤمن أحمد عن نصه "درب السلاطين"، ومحمد إبراهيم محروس عن نصه "الغريب".

 

وفي جائزة أفضل سيناريو سينمائي، فاز عمر قرطاح من المغرب عن نصه "البحث عن جولييت"، بعد منافسة مع رزن مصطفى من سوريا ونصها "سوناتا الأمل"، ومن مصر كل من: مافي ماهر عن نصها "مريم"، ووائل حمدي عن نصه "العيد الكبير"، وهشام عبد المجيد أحمد عن نصه "مسيح دارفور".

 

أما جائزة السيناريو التلفزيوني، فكانت من نصيب الأردني حلمي الأسمر عن نصه "العشب الأسود"، بعدما نافس وداد الكواري من قطر عن نصها "شمعة الجلاس"، وسامح الجباس من مصر عن نصه "اتصل في وقت لاحق"، ومحمد فرحان بلبل من سورية عن نصه "المصائر"، ومصطفى أحمد الخليفة من السودان عن نصه "الحريق (رماة الحدق)".

 

ومن بين ما سعت إليه جائزة الدوحة للكتابة الدرامية، تشجيع كتاب الدراما ذوي العطاء المتميز من القطريين وغيرهم على إنتاج وتأليف أعمال درامية في مجالات النص الدرامي (المسرحي والتلفزيوني والسينمائي) والتي من شأنها ترقية الذوق العام وإثراء الساحة الدرامية بالنصوص المتميزة.

 

نافذة على الإبداع

وقال وزير الثقافة والرياضة القطري صلاح غانم العلي إن الجائزة فتحت نافذة جديدة على الأعمال الدرامية في الوطن العربي، لنقل الواقع ومعالجة قضاياه في قوالب فنية وإبداعية، ودعم كتاب الدراما والارتقاء بأعمالهم.

 

بدورها، رأت أمينة سر جائزة الدوحة للكتابة الدرامية جواهر البدر، أن غاية الجائزة هي تشجيع الكتاب على المساهمة في إثراء الساحة الدرامية بنصوص إبداعية مفعمة بالمعاني الإنسانية والقيم النبيلة، وأكثر تعبيرا عن قضايا المجتمع ووعيه الجمعي.

 

واعتبرت -في تصريح للجزيرة نت- أن الكتابة الدرامية أداة فعالة لتنمية الوعي بقضايا الإنسان، مما يستدعي تطوير خطاب كتاب المسرح والسينما والتلفزيون فكريا وجماليا، بهدف تعزيز قيم الحرية والعدل والكرامة الإنسانية.

 

وقد تألف مجلس أمناء الجائزة من 12 عضوا من النقاد والمثقفين من 8 دول عربية وأجنبية، برئاسة أستاذ النقد والدراما في كلية المجتمع بقطر مرزوق بشير، موزعين بحسب الخبرات والتنوع المنهجي والجغرافي، بهدف ضمان الشفافية والموضوعية في عملية انتقاء النصوص الفائزة.

 

بينما بلغ عدد النصوص الدرامية المشاركة في الجائزة 819 نصا دراميا متنوعا، منها 316 نصا مسرحيا، و77 سيناريو تلفزيونيا، و426 سيناريو سينمائيا، من 29 بلدا.

 

واستقر رأي وزارة الثقافة على تنظيم فعاليات الجائزة مرة كل سنتين، من أجل فسح مساحة زمنية كافية للمبدعين والكتّاب لتقديم أجود الأعمال وتنقيحها، وتمكين لجان التحكيم من أخذ الوقت الضروري للنظر في تلك الإبداعات وتشريح أجودها للمنافسات النهائية.

 

وكان الحفل فرصة لتكريم الكاتب والمخرج المسرحي القطري عبد الرحمن المناعي، تقديرا لأعماله المتميزة في المسرح تأليفا وإخراجا، باعتباره أحد القامات الإبداعية في الساحة الثقافية في قطر، وصاحب مدرسة فنية استلهمت مادتها الفنية وقضاياها من التراث القطري والخليجي، وأعطت الكثير لفن الخشبة.

 

كما تخلل حفل تتويج الفائزين وصلات موسيقية أبدعتها الفرقة الفنية التابعة لمركز شؤون الموسيقى، استحضرت أشهر الأعمال الدرامية التي ظلت عالقة في الذاكرة الفنية العربية، والتي شدت إليها المشاهد العربي والخليجي في فترات زمنية مختلفة، وتركت أثرها البارز وجدانيا وعاطفيا.

 

يذكر أن الإعلان عن إطلاق جائزة كتابة الدراما جاء إبان تنظيم ملتقى كتاب الدراما بقطر في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وذلك خلال ندوة عن الدراما العربية وآفاق التغيير الحضاري، شارك فيها نقاد وفنانون وكتاب من قطر والكويت وسلطنة عمان والأردن وفلسطين ولبنان والعراق والسودان والمغرب والجزائر وتونس وتركيا.


التعليقات