قالت مصادر محلية إن ضحايا العملية الأمريكية التي استهدفت قيادات يرجح انتماؤها لتنظيم القاعدة في محافطة البيضاء، فجر اليوم الأحد، وصلت إلى ثلاثين قتيلا من ضمنهم عشر نساء وثلاثة أطفال.
 
وتعد هذه العملية أكبر عملية عسكرية تنفذها واشنطن داخل اليمن خلال السنوات الأخيرة، بعد تنفيذها العديد من الغارات سابقاً.
 
وذكرت مصادر مقربة من تنظيم القاعدة أن من بين قتلى عملية اليوم الطفلة نوار، ابنة القيادي السابق أنور العولقي، الذي قتلته واشنطن بغارة جوية في الـ30 من سبتمبر/أيلول من العام 2011.
 
وبحسب الصحفي عبدالرزاق الجمل، الباحث في شؤون القاعدة فهذه العملية تعد الرابعة من نوعها.
 
وقال الجمل في صفحته على الفيسبوك إن العملية الأولى فشلت في قتل القيادي في تنظيم القاعدة إبراهيم عسيري في محافظة شبوة، فيما تمثلت العمليتين الثانية والثالثة بإنقاذ الصحفي الأمريكي لوك سومر، الذي اختطفته القاعدة في شبوة، وانتهت بالفشل ومقتل الصحفي بذات العملية.
 
وبحسب الجمل، فقد قتلت الطفلة نوار برصاص القوة التي نفذت الإنزال اليوم ولم تقتل بالقصف.
 
وتعد الطفلة نوار هي النجل الثاني لأنور العولقي الذي يلقى مصرعه بعمليات أمريكية، بعد مقتل شقيقها عبدالرحمن (16عاما) بغارة أمريكية في شبوة في العام 2011، بحسب الصحفي الجمل.
 
واتهمت واشنطن أنور العولقي بالانتماء لتنظيم القاعدة، والتحريض على قتل الأجانب، وأعلنت الامم المتحدة إضافته إلى قائمة المنظمة الأممية السوداء، بصفته عضواً في القيادة العليا لتنظيم القاعدة.
 
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن العولقي كان على علاقة وثيقة مع نواف الحازمي وخالد المحضار، الذين كانوا في رحلة الخطوط الجوية الأمريكية 77 التي ضربت وزارة الدفاع الأمريكية في أحداث 11 سبتمبر 2001، وإنه كان على صلة مع نضال مالك حسن، الذي قتل ثلاثة عشر جندي أمريكي في قاعدة فورت هود في تكساس، كما تردد أنه كان على علاقة مع النيجيري عمر فاروق.