دعا واشنطن للحوار مع الحوثيين
معهد بروكنجز: الحوثيون مفسدون في منطقة خطرة تزداد سخونة (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة السبت, 18 مايو, 2019 - 11:14 مساءً
معهد بروكنجز: الحوثيون مفسدون في منطقة خطرة تزداد سخونة (ترجمة خاصة)

[ معهد بروكنجز: الحوثيون يتبعون إستراتيجية معقدة في حربهم المستمرة مع السعودية وحلفائها ]

قال معهد بروكنجز للأبحاث والتحليلات المستقلّة في واشنطن، إن جماعة الحوثي في اليمن تتبع إستراتيجية معقدة في حربها المستمرة منذ خمس سنوات مع المملكة العربية السعودية وحلفائها.

 

وأضاف المعهد في تقرير له أعده الكاتب بروس ريدل، وترجمه "الموقع بوست": "تفاعل الحوثيون أخيراً مع عملية السلام التابعة للأمم المتحدة وسحبهم بعض القوات من ميناء الحديدة، على الجانب الآخر، أطلقوا طائرات بدون طيار بعيدة المدى على أهداف نفطية سعودية في المنطقة الشرقية الأسبوع الفائت في تصعيد دراماتيكي في معركتهم لشن الحرب داخل المملكة وحلفائها".

 

وأشار إلى أن هجمات الطائرات بدون طيار على منشآت النفط السعودية صُممت بوضوح لزيادة الضغط على الرياض.

 

وقال تجاوز نطاق الطائرات بدون طيار بشكل كبير الحالات المؤكدة السابقة من هجمات المتمردين وقذائف الطائرات بدون طيار. من شبه المؤكد أن الإيرانيين وحزب الله قد قدموا مساعدة تقنية وتشغيلية مهمة، كما قالت الأمم المتحدة في الماضي. وقال الحوثيون أيضاً إنهم تلقوا مساعدة محلية من مؤيدي المنطقة الشرقية التي تضم عددًا كبيرًا من الشيعة.

 

وفقا للتقرير "يقول الحوثيون بأن لديهم كل الحق في استهداف المنشآت السعودية في ضوء الحرب الجوية السعودية ضد أهداف في اليمن وغالباً ما تكون أهدافًا مدنية. لقد ادعوا ضرب أهداف في أبوظبي من قبل والطائرات بدون طيار المستخدمة هذا الأسبوع تزيد من احتمال استهداف طيران الإمارات مرة أخرى".

 

وذكر معهد بروكنجز في تقريره "يحدث الصراع في اليمن وشبه الجزيرة العربية على خلفية التوترات المتصاعدة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة من جهة وإيران من جهة أخرى"، لافتا إلى أن التخريب الغامض لناقلات النفط في ميناء الفجيرة الإماراتي يوم الأحد الماضي والنشر المبكر لمجموعة حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس أبراهام لينكولن" في المنطقة هي مظاهر أخرى على طريق متزايد الخطورة نحو صراع بدأ بقرار إدارة ترامب بانتهاك البرنامج النووي الإيراني.

 

وبحسب المعهد "اتصالاتي في اليمن تعتقد أن الحوثيين لم يكن لهم دور في أعمال التخريب التي ألحقت أضرارًا كبيرة بناقلتي نفط سعوديتين".

 

يقول "يتمتع الحوثيون بالدعم الإيراني، لكنهم يتخذون قراراتهم الخاصة. تأثير طهران على إستراتيجية الحوثيين محدود بشدة. لقد تجاهل المتمردون النصيحة الإيرانية في الماضي".

 

يضيف "السعوديون يلومون إيران على كل صعوباتهم، بما في ذلك المستنقع في اليمن. دعت مقالة افتتاحية بارزة في الصحافة السعودية إلى توجيه ضربات جوية أمريكية ضد أهداف في إيران لمعاقبة قيادة طهران. ولي العهد السعودي حريص بشكل خاص على الهروب من المسؤولية عن القرارات الكارثية للتدخل في اليمن في عام 2015 وقتل جمال خاشقجي في أكتوبر الماضي. لدى محمد بن سلمان تخيلات حول كونه جنرالًا عسكريًا عظيمًا. لا ينبغي أن تؤخذ نصيحته بشأن قضايا الحرب والسلام على محمل الجد بالنظر إلى سجله الحافل".

 

وتابع المعهد الأمريكي: "من الحكمة أن تفتح واشنطن حواراً مباشرا مع الحوثيين لفهم سلوكهم بشكل أفضل". وأضاف "المتمردون الحوثيون مفسدون خطيرون في منطقة خطرة تزداد سخونة، والحوار معهم سيرسل رسالة إلى الرياض مفادها أن الولايات المتحدة لن تنجر إلى حرب كارثية مع إيران لخدمة المصالح السعودية".

 

* يمكن الرجوع للمادة الأصل في موقع المعهد الأمريكي هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات