السفير السابق في طهران: سفارتنا اصبحت مقر لتجمع المتمردين في ايران
- صحف الثلاثاء, 19 يناير, 2016 - 03:23 مساءً
السفير السابق في طهران: سفارتنا اصبحت مقر لتجمع المتمردين في ايران

[ علم ايران ]

قال عبد الله السيري، السفير السابق في طهران، إن الشرطة الإيرانية ساهمت في فتح مقر السفارة اليمنية، بعد أن تم إخلاؤه، جراء قطع العلاقات الدبلوماسية اليمنية مع طهران، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الأمر الذي ساهم وساعد المتمردين على الشرعية في إيجاد مقر قدم لهم، في إيران، بل أصبح مقر السفارة السابق موقعا لتجمعاتهم.
 
 وأوضح السفير السيري في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» أن عددا من السفراء العرب لدى إيران اتخذوا قرارًا بعدم التعامل مع أي شخص من الموالين للمتمردين على الشرعية كان يعمل في السفارة اليمنية في طهران، حيث كان يضم بعض طاقم السفارة من الدبلوماسيين أشخاصا موالين للميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع علي عبد الله صالح، «وبالتالي هناك كثير من الأعمال كانت تخبأ عني خشية النظر فيها، مثل خطابات من الحكومة الشرعية، أو مراسلات مع بعض السفراء العرب».
 
 وأشار السفير لدى إيران إلى أن عبد المنعم احريز، السفير الجزائري لدى إيران، «قام بطرد أحد أعضاء السفارة اليمنية لدى طهران، خلال حضوره حفلة رسمية للسفارة الجزائرية، في نفس اليوم الذي كنت مغادرًا فيه إيران بعد قطع العلاقات اليمنية مع إيران، وكان الدبلوماسي اليمني أخذ الدعوة من مكتبي دون أن أعلم عنها، وكان يمثل حينها في الحفلة عن السفارة اليمنية».
 
 ولفت السفير السيري إلى أن «مقر السفارة اليمنية في طهران تم إخلاؤه وإنزال العلم اليمني، والمطالبة بمغادرة البعثة الدبلوماسية الأراضي اليمنية، إلا أنني غادرت مطار طهران، ولا يزال هناك عاملون في السفارة، لا يزالون هناك، حيث توافد إلى إيران عدد من الميليشيات الحوثية، وأصبحت مقرًا للمتمردين.
 
 وأضاف: «أي حدث تتعرض له السفارات في إيران، المسؤول الأول عنه هو الشرطة الإيرانية، حيث يقف أمام بوابة كل سفارة رجل أمن إيراني، يسمح لكل شخص بالدخول إلى مقر الاستقبال السفارة أم لا، حيث يوجد في مقر الاستقبال عاملين في سفارة كل بلد، وبالتالي أي محاولة لاقتحام السفارة أو التعرض لها، من الواجب الأمني حسب العرف الدبلوماسي أن يبلغ مسؤول الأمن الدبلوماسي الإيراني رجال الشرطة الإيرانية للتدخل على الفور».
 
 وذكر السفير اليمني لدى إيران أن «السفراء العرب وأعضاء البعثة الدبلوماسية، بما فيهم السفارة اليمنية، عندما كنا نعلم أن هناك مراقبين من الأمن الدبلوماسي، وتحركاتنا مرصودة، لمعرفة إلى أين نحن ذاهبون أو ماذا نفعل خارج العمل الرسمي، كنا نلتقي في زيارات دورية مع السفراء، أو الذهاب للتبضع لحاجات المنزل، أو النزهة، وكلها مرصودة، وأصبحنا هناك ملاحقين».


التعليقات