أربع جبهات عسكرية لاقتحام صنعاء
- عكاظ الإثنين, 08 فبراير, 2016 - 10:44 صباحاً
أربع جبهات عسكرية لاقتحام صنعاء

يقترب حسم المعارك في اليمن لتكون العاصمة صنعاء نهاية عبث الانقلابيين، كونها الوكر الأخير لهم والحصن الذي تنتهي على أسواره المعركة.

ويقترب الجيش الوطني والمقاومة في كل يوم من معركة الحسم، وسط تساؤلات عن سيناريو اقتحام العاصمة من الناحية العسكرية وكذلك التجهيزات الأمنية المرافقة لأي عمل ميداني.

ستكون البوابة الشرقية «نهم، همدان، الخاصرة المحركة لمعركة صنعاء، فهي انضمت إلى الشرعية في الآونة الأخيرة وحاولوا مرارا القيام بعمليات في مناطقهم لدعم الجيش، خصوصا وأن هناك مواقع إستراتيجية حيوية مثل مطار صنعاء الدولي والتلفزيون والكلية الحربية ومصانع التسليح العسكري الواقعة في المناطق الشمالية الشرقية.

ومع تعالي الحديث عن معركة مرتقبة في صنعاء بين الجيش الوطني والمقاومة والانقلابيين، فإن طبيعة المجتمع في صنعاء تدخل على الخط لتميل إلى سيناريو التسليم، بحكم طبيعة العاصمة وتشابك المصالح الاقتصادية، فضلا عن ميل البعض لتجنيب تاريخ العاصمة الحضاري التدمير الذي ألحقه الحوثي ببقية المناطق، وهو أمر مرتبط بضغط المجتمع «الصنعاني» رغم سطوة وسيطرة الحوثيين.

لكن مراقبين يرون أن التقدم للجيش الوطني سيفرض حلا سياسيا تقضي بتنفيذ القرار 2216، باعتبار أن أي تعنت من الميليشيات يعني انتحارا لأن المعطيات على الأرض تميل لكفة المقاومة الوطنية خصوصا بمساندة طيران التحالف الذي أثبت أنه قادر على حسم أية معركة لصالح الشرعية..

بعد استسلام الانقلابيين للأمر الواقع. وقال توفيق السامعي ـ ضابط في التوجيه المعنوي للجيش- :عملية تحرير صنعاء ستخضع للمفاجآت الكبيرة وسيفرض التقدم والنجاح للجيش الوطني الكثير من الحلول السلمية فهناك أربع جبهات جاهزة لتنفيذ المهمة وهناك قوات خاصة جاهزة لتحرير محافظات طوق صنعاء، كما أن معاناة المدنيين داخل العاصمة صنعاء ستكون الضربة القوية للانقلابيين للخلاص من واقعهم.     

من جهته أكد القيادي في المقاومة الشعبية عبد الكريم ثعيل أن قوات الشرعية والمقاومة تحرزان تقدما على جبهتين إحداهما باتجاه مسورة على مشارف مديرية أرحب والأخرى في نقيل بن غيلان على مشارف مديرية بني حشيش.
 
وأوضح «ثعيل» في تصريحات إلى «عكاظ» أن المعركة مستمرة وتم تجهيز ألوية عسكرية لمهمة تحرير العاصمة لكننا بحاجة إلى مزيد من الوحدات الأمنية التي ستتولى فرض الأمن والاستقرار، لا نريد الدخول بقوة صغيرة وإنما نريد الدخول كدولة بكامل أجهزتها حتى لا نترك ثغرة للانقلابيين.
 
وأشار إلى أن العاصمة صنعاء تنتظر قرارات قوية وحاسمة لتسوية الوضع من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه ووزير الداخلية.
 
وأفاد بأن التنسيق والتواصل مستمران مع جميع القبائل وعلى أكمل وجه والخطط جاهزة على أرض الواقع والجميع متهيئ لمرحلة الحسم النهائية وإدارة مرحلة ما بعد الانقلاب.
 


التعليقات