خنادق وحقول ألغام في المدخل الشرقي لصنعاء
- متابعات الاربعاء, 10 فبراير, 2016 - 11:52 صباحاً
خنادق وحقول ألغام في المدخل الشرقي لصنعاء

مع مواصلة قوات الجيش الوطني التقدم عزز الانقلابيون الحوثيون وأتباع الرئيس المخلوع مواقعهم في المدخل الشرقي للعاصمة صنعاء من خلال الخنادق وحقول الألغام التي زرعت في الطرق المؤدية إلى المدينة أو إلى المعسكرات الخاضعة لسيطرتهم، كما شنوا حملة دهم واعتقالات لعدد من رجال وشيوخ القبائل في محيط المدينة خشية الانتفاضة ضدهم.
 
ووفق مصادر قبلية وأخرى في المقاومة فإن الانقلابيين استحدثوا خنادق حول الطريق المودي إلى صنعاء وفي محيط المواقع العسكرية التابعة لقوات الرئيس المخلوع في مناطق بيت دهرة وبني الحارث وفي منطقة الصمع بمديرية ارحب، كما زرعوا المتفجرات وسط عبارات مياه السيول في الطرقات، ونشروا حقول الألغام حول تلك المواقع العسكرية لمنع قوات الجيش الوطني والمقاومة من اقتحامها.
 
محاولات
 
المصادر ذكرت ان السلسة الجبلية المعروفة باسم نقيل بن غيلان والتي تؤدي إلى معسكر بيت دهرة الذي يبعد نحو 12 كيلو متراً عن قلب صنعاء شهدت إرسال تعزيزات إضافية للانقلابين كما تم انشاء خنادق ونشر للقناصة وإقامة حقول ألغام لاعتراض طريق قوات الجيش الوطني والمقاومة مع استمرار الانقلابيين بمحاولة الالتفاف على مواقع قوات الحي الوطني والمقاومة.
 
وقالت المصادر ان قوات الجيش الوطني استعانت بوحدات مدربة لنزع الألغام التي زرعها الانقلابيون قبل فرارهم كما تم استقدام كاسحات ألغام للمساعدة في هذه المهمة، ورأت فيها محاولة بائسة من الانقلابيين لمنع تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة.
 
وأوضحت مصادر المقاومة ان الاتصالات مع رجال القبائل في مديريتي نهم وأرحب المجاورة مستمرة لتنسيق العمليات العسكرية ضد الانقلابيين اذ ان السيطرة على معسكر قوات الحرس في منطقة بيت دهرة ستجعل القوات الحكومية في مواجهة قوات الانقلابيين في منطقة الصمع المطلة على مطار صنعاء وهي تتبع إدارياً مديرية ارحب التي كانت مسرحا لمواجهات عنيفة مع الانقلابيين منذ سيطرتهم على محافظة عمران وقبل دخولهم العاصمة.
 
وأكدت المصادر في محافظة صنعاء أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى جبهات القتال في مناطق نهم شمال شرقي العاصمة صنعاء، تتكون من 25 عربة مسلحة أرسلت عبر ضاحية بني حشيش إلى مناطق المواجهات في مديرية نهم حيث تدور معارك طاحنة بين الميليشيات والجيش الوطني المسنود من المقاومة الشعبية.
 
وأضافت أن التعزيزات عبرت طريق الوقشة القريبة إلى منطقتي بني فرج والمجاوحة اللتين تشهدان معارك طاحنة. وأشارت المصادر العسكرية إلى أن الميليشيات سحبت هذه الآليات العسكرية من محافظات ذمار والبيضاء وتعز في محاولة لصد تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
 
 ولأن المعارك تتركز في المدخل الشرقي لصنعاء فإن الانقلابيين نقلوا اغلب قواتهم إلى هناك بعد ان استقدموها من تعز وذمار وفي المدخل الغربي المؤدي إلى ميناء الحديدة الذي ما يزال بعيدا عن المواجهات، كما حشدوا المئات من اتباعهم في محافظة عمران ودفعوا بهم إلى جبهات القتال في نهم.
 
حصار
 
إلى ذلك فرض الانقلابيون حصاراً خانقاً على قرى المحجر، والقابل، في منطقة وادي ظهر، شمال العاصمة حيث ارسلوا عشرات السيارات المليئة بالمسلحين إلى هذه القرى كما ونصبوا نقاط تفتيش في مداخلها.
 
وفق مصادر محلية فإن الانقلابيين احتجزوا عدداً من مشايخ وسكّان تلك القرى من بينهم محسن عبدالله الفار، ويحيى عبدالله الفار، وعبدالله علي عبدالله الفار. وزادت مخاوف الانقلابيين من انتفاضة القبائل المحيطة بمدخل العاصمة مع اقتراب قوات الشرعية حيث عمدوا إلى محاولات شراء ولاء بعض الزعامات كما نفذوا حملات اعتقالات طالت كل من يرفض القتال معهم.
 
حشد
 
حشدت المقاومة الشعبية مزيداً من المقاتلين من أبناء القبائل لمواجهة ودحر الانقلابيين، بالتزامن مع وصول تعزيزات من الجيش الوطني من المنطقة العسكرية الثالثة من اجل التقدم نحو معاقل الميليشيات الانقلابية في الجبهة الشرقية لصنعاء وصولاً إلى قلب العاصمة.
 


التعليقات