قناة عبرية: دبي عاصمة "البغاء" في العالم وفيها تزدهر "سياحة الزنا" الإسرائيلية
- القدس العربي الثلاثاء, 22 ديسمبر, 2020 - 09:15 صباحاً
قناة عبرية: دبي عاصمة

[ قناة عبرية: دبي عاصمة “البغاء” في العالم وفيها تزدهر “سياحة الزنا” الإسرائيلية ]

تواصل وسائل إعلام عبرية الكشف عن الانتشار البشع لصناعة الجنس في الإمارات. وفي تحقيق واسع أعدته القناة الإسرائيلية 13 تم تتويج دبي بـ”عاصمة البغاء” في العالم.

 

وقالت القناة العبرية إن اتفاق السلام مع الإمارات حول دبي لهدف لافت وجذاب، منوهة أنه من خلف الصور إلى جانب الأبراج الشاهقة ومناشير “الستوري” مع سيارات الفيراري، نمت وترعرعت  “سياحة الجنس” الإسرائيلية البشعة، لقاءات جنسية جماعية منفلتة لشباب إسرائيليين، حفلات جنس لرجال أعمال إسرائيليين يأتون للمدينة بكميات كبيرة من الكحول، آلاف الدولارات مع صفر وخزات ضمير من أجل هدف واحد: مضاجعة أكبر عدد ممكن من النساء وأحيانا يتنقل كل منهم بين خمس – ست نساء وكل ذلك وسط صرف نظر من قبل السلطات الإماراتية.

 

واستمرارا لاستنتاج تحقيق مماثل نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” حول سياحة الجنس الإسرائيلية في الإمارات، توصلت القناة الإسرائيلية 13 لذات الاستنتاج، بأن “الشرق الأوسط ربما يكون جديدا، لكن ظواهر الاستغلال والسلوك الحيواني ظلت على حالها”. وضمن استنتاجاته، يدعو التحقيق بشكل قاطع للتأكيد أنه منذ توقيع اتفاق التطبيع في سبتمبر/ أيلول الماضي تزدهر سياحة الجنس الإسرائيلية في دبي” داعيا أيضا لتسمية الظاهرة المثيرة للاشمئزاز باسمها دون تجميل.

 

اللغة العبرية في كل مكان

 

وفي تحقيقها، قابلت القناة العبرية عددا من السائحين الإسرائيليين ممن تحدثوا دون الكشف عن هويتهم. فيقول “تساحي” إنه كان في الماضي قد زار مدينة بوخارست مرات كثيرة، وكان يظن أنها عاصمة البغاء في العالم، لكنه اكتشف أن دبي “تستحق اللقب” أكثر منها؛ بسبب ما شاهده فيها.

 

ويتابع تساحي الحديث حول بعض ما شاهده في دبي: “كنا داخل فندق فايب بالم المبني على شكل شجرة نخيل، وقبيل المساء بقليل كل يوم، تبدأ مجموعات كبيرة من الفتيات من بائعات الهوى ويجلسن في مطاعم وفنادق وفي محيط بركة السباحة العملاقة وعندئذ ترى رجالا من كل الجنسيات يقتربون منهن ويتحدثون قليلا معهن”. ويضيف: “وهكذا تنقضي ليلة جديدة مشبعة بالبغاء ضمن صناعة الجنس في الإمارات”.

 

وتوضح القناة على لسان موفدها إلى دبي، أن ظاهرة البغاء في دبي ليست جديدة لكنها شهدت في الشهور الأخيرة تغييرا: “في كافة الفنادق ومراكز البغاء نسمع كثيرا جدا اللغة العبرية”. ويوضح  أن تهافت الإسرائيليين على دبي بحثا عن الزنى بالقول إنهم يصلون في دفعات متتالية بعدما اكتشفوا تجارة الرقيق والمتاجرة بالبشر دون أي تقييد من قبل الإمارات.

 

وفي التحقيق يقول “روني” إنه جاء إلى دبي مع ثلاثة أصدقاء له كافتهم في العشرينات من أعمارهم، وقد تحدثوا مع معد التحقيق التلفزيوني الذي أخفى هويته ومهمته وتظاهر كأنه سائح وينقل عنهم أقوالا جنسية مقززة يصعب هضمها.

 

ويضيف: “لكن هذه الأقوال هي الصوت الحقيقي المعبّر عما يجري هنا في دبي”. ويوضح أن الشباب الإسرائيليين الأربعة استراحوا في مطعم سوشي مقابل بركة الفندق وتحدثوا له مجمعين على أن ما يجري هنا ضرب من الجنون وأنك كل يوم “مسطول” في ظل وفرة الكحول والفتيات وحفلات الجنس.

 

كل ما نسمعه عن دبي كذب

 

ردا على سؤاله، أوضحوا أنهم وصلوا الإمارات قبل أيام. ويقول أحدهم “روني”: “الليلة سنستريح ونريد القيام بجولة في البلاد، فحتى الآن لم نغادر الفندق… كل الوقت حفلات وتناول كحول”. ويشير الصحافي الإسرائيلي إلى أن فتاة عشرينية أوروبية الملامح مرّت من أمام الشباب الإسرائيليين وقد أفرطت في استخدام مستحضرات التجميل كما هو الحال في دبي، ففيها كل شيء مبالغ. وردا على سؤال كيف تعرف أنهن بائعات هوى وزانيات قال “روني” إن أشكالهن الخارجية واضحة، وإن كل منهن حينما تقترب منها للتحدث معها تطلب فورا النقود.

 

ويتابع: “بعد التحية نقول مرحبا أنا من إسرائيل، وهي ترد التحية، ومباشرة أتوجه بالسؤال عن الثمن”. وهل كل النساء هنا داخل الفندق زانيات؟ يجيب روني: “معظمهن. قلت لك أخي هنا دبي بيت دعارة عملاق وكل ما يتحدثون به في إسرائيل عن دبي كذب”. موضحا أن “الأسعار” حوالي 1000 درهم (250 دولارا) لكن الإسرائيليين يتناقشون ويفاوضون على الأسعار وحتى الآن أنفقت لوحدي نحو سبعة آلاف دولار.

 

وحسب شهادة الصحافي الإسرائيلي، دخل الشباب الإسرائيليون في نقاش بينهم هل يستضيفون الفتيات أم يتناولون طعام السوشي أولا. ويتابع: “للتو حضرت فتاتان الأولى بيضاء والثانية سمراء وسمعت عرّان يسأل صديقه الإسرائيلي شالوم أيهما تريد، فيتوافقان ويصطحب كل منهما فتاته ويصعدان للغرف الفندقية، فيما بقيت أنا أتحدث مع صديقهم الثالث رونين الذي يكشف أنه متزوج وأب لولديْن يقوم باستخدام هاتفه المحول ليريه الصحافي صورهما ثم يقول: “العلاقة الدائمة مع امرأة خارج الزوجية هي خيانة أما اللقاءات العابرة فهي ليست خيانة”. وردا على سؤال يقول “رونين” إنه يعمل أجيرا لكنه اختار إنفاق ما لديه من نقود تعويضا لنفسه عن خسارة سنة من حياته بسبب انتشار وباء كورونا.

 

بين بوخارست وبانكوك

 

يقول معد التحقيق إن الإسرائيليين وجدوا لأنفسهم هدفا جديدا بعد بوخارست وبانكوك وبورغاس، وأنهم يرون دبي جنة جديدة للبغاء. إذ أنهم يفعلون ما يريدونه في الإمارات.

 

ويقول رجل أعمال إسرائيلي يدعى “عوفر” إن كل شيء يبدأ في المطار، لافتا إلى أنه في كل مرة وصل دبي كان سائق التاكسي يعرض على ركابه “أماكن للترفيه في الليالي” بدءا من المساجات حتى الخدمات الجنسية وفتيات مرافقات لساعات أو لأيام ثم يقوم بعرض ألبوم صور لفتيات. ويتابع: “يبلغ سعر كل فتاة 400 إلى 800 دولار لليوم وأشاهد كل مرة شبابا إسرائيليين يتناقشون حول السعر، وسمعت ما يندى له الجبين، وهم يتناقشون هل تريد هذه الفتاة أو تلك لساعة أم لليلة. وقد شاهت إسرائيليين يسددون 2500 دولار على فتاة وهم مازالوا في الطريق من المطار، وهذا متاح وموجود في كل أرجاء المدينة، وحتى في الشارع تجد من يعرض عليك صورا من قبل قوادين مساعدين لهم وكأن المعروض طبق بيتزا مع إضافات، وأحيانا تسمع داخل المقصف صراخا بالعبرية وإسرائيليين يقول بعضهم: أريد فتاتين معا وآخر يقول: أريد ثلاث فتيات أنا وصديق لي.

 

وكيف تشعر وأنت محاط بكل هذا؟ يجيب عوفر : “أشعر أنني أرغب بدفن ذاتي. بعض من سائحي الجنس الإسرائيليين لا ينتظر هبوطه في مطار دبي من خلال حجز مسبق مع قوادين وسماسرة. شاهدت رجل هايتيك إسرائيلي قد حجز الطابق الأخير في فندق، ودعا ثمانية من أصدقائه لحفلة ماجنة حتى الفجر استضافوا فيها 30 فتاة”. مرجحا أن تتحول دبي لما يشبه “آيانابا” في قبرص، وأن يتورط الإسرائيليون في فضائح تنتهي بنتائج  مضرة تسدد ثمنها إسرائيل”.

 

انتشار واسع للإسرائيليين

 

وحسب التحقيق التلفزيوني الإسرائيلي، لا يسمح بتواجد الزانيات في شوارع الإمارات، لكنه قائم بشكل واسع في الفنادق والنوادي الليلية حيث يحظر قطعيا التصوير. ويقول “أمير” في التحقيق التلفزيوني إن هناك أعدادا كبيرة جدا من الإسرائيليين في دبي، لافتا أنه عاد من هناك للتو مع بعض أصحابه، وأنه سمع العبرية في كل مكان ذهب إليه.

 

وتابع: “بوخارست تبدو صغيرة بجانب دبي، ففيها ترى فتيات مراهقات جميلات جدا من كل العالم من روسيا حتى البرازيل ويحدث كل شيء دون قيود”.

 

ويتحدث معد التحقيق مع واحدة منهن، وهي تقول إن الإسرائيليين الشباب لا يجيدون الإنكليزية وبخلاء ويتفوهون بكلمات غير أخلاقية. ويضيف: “بعد منتصف الليل تجد في بهو الفندق 100-150 فتاة وعددا كبير من الرجال يتفاوضون معهن وكأنك في سوق للحوم”.

 

الإمارات دولة حمراء

 

لكن معد التحقيق يوضح أن الحديث لا يدور عن الشباب الإسرائيليين الذين يتصرفون بشكل أهوج وسوقي فقط، لافتا إلى وجود رجال أعمال يرتدون البلدات وربطات العنق هم أيضا يشاركون في حفلات الجنس.

 

وينقل عن رجل أعمال إسرائيلي آخر يدعى “غاي” قوله إنه يعلم بوجود أماكن في دبي تتيح مشاهدة علاقات جنسية، وإن هناك سائحات يحضرن لدبي ويرين ما يجري في الفنادق فيقمن بممارسة البغاء لاستعادة كلفة الرحلة الاستجمامية. منوها إلى وجود عدد كبير من الفتيات القادمات من أوكرانيا وتشيكيا، وكذلك عدم احترام تعليمات التباعد الخاصة بعدوى كورونا.

 

ويضيف: “هناك تطبيق يسمى تيندر، وبواسطته تبلغك يوميا العروض بالزنا عشرات المرات مع صور للفتيات”.

 

يشار إلى أن جهات إسرائيلية تطالب بالإعلان عن الإمارات دولة حمراء لكثرة الإسرائيليين العائدين منها وهم مصابون بعدوى كورونا، لكن حكومة الاحتلال تخشى أن يؤدي ذلك لأزمة دبلوماسية، ولذلك تستعد للإعلان عن كل دول العالم كدول حمراء.


التعليقات