القوات اليمنية تتقدم في جبهة خولان.. والمقاومة تؤكد جاهزيتها لعمليات صنعاء
- متابعات الثلاثاء, 01 مارس, 2016 - 11:16 صباحاً
القوات اليمنية تتقدم في جبهة خولان.. والمقاومة تؤكد جاهزيتها لعمليات صنعاء

 
تقدمت قوات الجيش الوطني مدعومة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في جبهة خولان من الجهة الشمالية الشرقية، وباتت عملية تحرير صنعاء وفقا لمسؤولين في الجيش الوطني وشيكة، خصوصا أن المقاومة الشعبية في الداخل والتي سيعتمد عليها في العمليات العسكرية المباشرة أبدت استعدادها وتنظر الأوامر من القيادة العليا للجيش لتنفيذ المهام.
 
وفي حين لم يفصح المسؤولون العسكريون عن قوام الألوية التي ستقوم بعملية المساندة واقتحام المدنية، قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن المعركة الحاسمة في صنعاء تحتاج إلى نحو 17 لواء مدعومين بطيران التحالف العربي، وذلك بهدف تطويق المدينة، أثناء دخول القوة الخاصة إلى قلب العاصمة لتكون مركز العمليات والتنسيق بين المقاومة والجيش والحفاظ على مقر المدينة.
 
في سياق متصل، أتم الجيش الوطني في الجوف عملياته العسكرية بعد سيطرته بالكامل على جبل السفينة وقرن الأبرش وجبال أخرى محيطة بجبل السفينة، الأمر الذي دفعه للتقدم باتجاه جبل الجرف الكبي، ومن ثم «سوق الاثنين، والمتون» آخر معقل الحوثيين وحليفهم علي صالح، الأمر الذي سيتيح أمام القوة العسكرية المرابطة في الجوف التقدم باتجاه «أرحب، أو عمران، أو صعدة» لتحريرها والتوجه في ما بعد إلى مساندة الجيش الوطني في معركة صنعاء، بينما قال عسكريون إن التوجه سيكون مباشرة لصنعاء مع تحريرك ثلاثة ألوية إلى تلك المواقع في حال أقرت القيادة التدخل السريع في صنعاء.
 
هذه الانتصارات والتقدم السريع للجيش الموالي للشرعية، دفعت بكثير من القبائل والشخصيات الاعتبارية للإعلان عن انضمامها مع الشرعية، واستعدادها الدخول في معارك تحرير المدن أو المديريات التي تقع تحت سيطرة ميليشيا الحوثيين، وقبلت قيادة الجيش كثيرا من الطلبات للانخراط من بعض القبائل التي كانت تلزم الحذر في وقت سابق، ولم تقف مع فريق ضد آخر إلى أن اتضحت لها الرؤية وسارعت بالانضمام وتقديم الدعم لقوات الجيش الوطني.
 
في المقابل تدافع سكان مديرية المخادر، التابعة إداريا للحديدة في إقليم تهامة، للنزوح والخروج من المديرية، بعد أن استخدمت الميليشيا والحرس الجمهوري الموالي لعلي صالح الأسلحة الثقيلة من الصواريخ والمدفعية لضرب المديرية بشكل عشوائي، بينما أكدت مصادر أن الميليشيا اتخذت المديرية مقرا لضرب طيران التحالف بالصواريخ، وذلك بهدف التمويه والابتعاد عن المواقع المعرفة والتي رصدت من التحالف في وقت سابق.
 
وقال العميد عبد الله الصبيحي قائد اللواء 15 ميكا، وقائد القطاع الشمالي الشرقي في عدن، لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش الوطني تقدم بشكل كبير في جميع الجبهات والتي بدأت تتقلص مع تحرير كثير منها، لافتا إلى أن الجيش الوطني تقدم في جبهة الجولات من الجهة الشرقية، مدعوما بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
 
ولفت الصبيحي إلى أنه مع هذا التقدم في أبرز المحاور العسكرية تكون عملية تحرير الشرعية للعاصمة اليمنية صنعاء وشيكة، خصوصا مع جاهزية المقاومة الشعبية التي تنتظر الأوامر بالتحرك لضرب الأهداف الرئيسية لميليشيا الحوثيين وحليفهم صالح.
 
وأضاف العميد الصبيحي أنه سقط خلال عملية تحرير المدن من قبضة الحوثيين المئات من الأسرى بالحرس الجمهوري وقيادات في ميليشيا الحوثيين، وكثير من المغرر بهم، الذين أقروا بجهلهم وعدم علمهم بحجم الأعمال التي يقيمون بها، مشددا على أن كثيرا من الاعترافات التي أقرت بها قيادات الميليشيا ستعتمد عليا الحكومة الشرعية في مرحلة مقبلة.
 
 
 
 


التعليقات