أضحت بحيرات المجاري هي السمة الابرز لشوارع مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة اللتين تُعرفا بكثافة سكانية هائلة، مسببةً بذلك منظراً منفراً ورائحة تزكم الانوف، اضافةً الى كونها بيئةً خصبة لتكاثر البعوض الناقل للأمراض.
ويقول يوسف جمال طالب ثانوي لـ«الموقع» ابدأ صباحي المدرسي باستنشاق الروائح الكريهة، المنبعثة من مياه الصرف الصحي المنتشرة بعدد من الشوارع والتي بدورها تضيق الخناق على المارة.
بحيرات المجاري تعمل على تآكل الاسفلت
ويذكر معاذ سعيد سائق سيارة اجرة لـ«الموقع»ان مياه الصرف الصحي التي تغطي الشوارع باتت معضلة تؤرق مضاجع المواطنيين كافة سواء كانوا مالكي سيارات أو حتى مارة، فيحاول سائقو السيارات اجتناب المرور من الشوارع التي تغطيها بحيرات المجاري نظراً لاحتوائها على العشرات من الحفر التي بدورها تعمل على تعطيل ميازين السيارات.
الجسور البدائية سبيل المواطنين الاولى للعبور من على بحيرات المجاري.
هذا ما قاله عامر الشميري مالك احدى البقالات بالمنصورة واردف قائلا "باتت الاحجار والاخشاب التي نرصها بجانب بعضها على مياه الصرف الصحي هي الطريقة الوحيدة للتغلب على مياه الصرف التي تمنع المارة من العبور في الشوارع في ظل اهمال السلطات المحلية.
شبكة المجاري القديمة وتزايد معدلات الكثافة السكانية اضافة الى انقطاع الكهرباء هي من تجعل مياه الصرف الصحي تفيض للشوارع..بحسب ما افاد مصدر مسؤول بمؤسسة المياه والصرف الصحي لوسائل إعلامية.
وذكر المسؤول 'ان الانقطاعات المتكررة للكهرباء تؤدي بدورها الى توقف مضخات مياه الصرف الصحي مسببةً بذلك ما يعرف بـطفح المجاري .اضافةً الى شبكة الصرف الصحي المتهالكة والتي لم يتم توسعتها او حتى تأهيلها لتتناسب مع النمو السكاني المتزايد.
هذا وتشهد العاصمة المؤقتة للبلاد تدهورا لافتا في الخدمات الرئيسية بالوقت الذي يحتل الملف الامني اولويات السلطات المحلية والحكومة الشرعية.