مسؤول أمني يتحدث لـ(الموقع) عن أسباب الانفلات الأمني بعدن وسبل معالجته
- عدن - خاص الإثنين, 07 مارس, 2016 - 05:30 مساءً
مسؤول أمني يتحدث لـ(الموقع) عن أسباب الانفلات الأمني بعدن وسبل معالجته

بعد مرور أكثر من 8 أشهر على تحرير العاصمة المؤقتة عدن، من سيطرة ميلشيا الحوثي وقوات صالح، وتمكن قوات المقاومة الشعبية المسنودة بالتحالف العربي من الإمساك بزمام الأمور، ما تزال الاوضاع الأمنية بالمدينة متدهورة والانفلات الأمني هو سيد الموقف.
 
وعن هذا الموضوع، تحدث أحد القيادات الأمنية بعدن لـ(الموقع)، عن أهم العوامل والأسباب التي أدت للفشل الأمني الحاصل، حيث قال: " لقد أثبتت القيادة الأمنية في محافظة عدن أنها فشلت في ضبط الأمن وإعادة السكينة للمواطنين وضبط الخلل الأمني المتواجد في المدينة، ووقف الإنفلات الحاصل".
 
وتابع قائلا:" إنه في البدء يجب أن يعلم الجميع بأن السبب الأول في الفشل الأمني الحاصل، يتمثل في القيادات الأمنية والعسكرية المتواجدة داخل محافظة عدن"، مشيراً أيضا إلى "دور الأفراد المتواجدين داخل أقسام الشرطة خلال الفترة السابقة، أي بعد التحرير هم الأفراد الذين تحملوا المسئولية، وواجهوا الموت بكل شجاعة وبجهودهم الذاتية".
 
وأضاف "أن من حملوا على عاتقهم الحمل الثقيل وكانوا على قدرٍ من المسئولية، هم الأفراد الذين يستحقون النظر إليهم من قبل القيادة الأمنية العليا ومن قبل رئيس الجمهورية".
 
 وكشف عن أسباب أخرى للانفلات الأمني، منها عدم وجود استراتيجية أمنية جادة، وهو ما يظهر من خلال عدم إنشاء جهاز أمني مكون من أفراد مجهزين وعلى قدر عالٍ من الجهوزية خلال الفترة السابقة، أي قبل التحرير، إضافةً إلى خلق فتور أمني متعمد من قبل بعض القيادات الأمنية وعلى رأسهم مدير الأمن الأسبق مساعد أحمد مساعد.
 
ولفت إلى أن عدم إستيعاب أفراد المقاومة وتأهيلهم بصورة سريعة كان له أثره في عدم استتباب الأمن، وتمكن الجماعات الإرهابية من استقطاب عشرات الشباب، وبالتالي ساهم في تزايد نشاطاتها، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في ظل انعدام الخطط مالية والإدارية التي تضمن ضمّ أفراد المقاومة الشعبية بالسلكين الأمني والعسكري بشكل سلسل.
 
وأشار إلى أن انسحاب الأفراد والضباط وقادة اقسام الشرطة من أماكن عملهم في أوقات الحاجة الماسة لهم، كان له دوره في هدّم المؤسسات الأمنية وعدم تماسكها.
 
ويضيف المسؤول الأمني لـ(الموقع)، أن اعتماد بعض القيادات العسكرية والأمنية على مبدأ التحايل على مستقبل المقاومة الشعبية ومحاولة تهميشهم وسرقة مستحقاتهم والتسلق على انجازاتهم، صبّ بشكل مباشر في عدم استتباب الأمر كونهم لم يأخذوا على عاتقهم سوى المصالح الشخصية.
 
وأكد على أهمية تشكيل جهاز أمني متكامل بشقيه الاداري والعملياتي من قوات ردع وحتى قوات هجومية، مؤكدا في الوقت نفسه على وقوفه مع القيادة الأمنية بالمحافظة لتجاوز كل المحن، داعياً القيادة إلى الابتعاد عن خلق التحسس بين أفراد المقاومة على أسس مناطقية.
 
الجدير بالذكر، أن نائب رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء، خالد بحاح وجه أمس الأحد، بالإسراع في استكمال ملفات تجنيد الشباب، وإلغاء مفهوم الوساطة والمحسوبية في التجنيد، والتخلص من الفوضى والعشوائية، مشددا على رفع اليقظة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن.
 


التعليقات