وافق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على إعلان وقف لإطلاق النار خلال البدء بالجولة الجديدة من المباحثات بشرط التزام الانقلابيين بتنفيذ تعهداتهم وعدم خرق القرار، في وقت أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أن مشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين ستعقد في دولة الكويت وبشكل مبدئي في النصف الثاني من أبريل المقبل، فيما ذكر وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أن المحادثات ستعقد نهاية الشهر الجاري.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي لـ«البيان» أن مشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين ستعقد في دولة الكويت وبشكل مبدئي في النصف الثاني من أبريل المقبل.
وقال بادي: «نحن ننتظر جولة المشاورات حيث أبلغ الحوثيون المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بموافقتهم عقد مفاوضات جديدة، كما نتمنى أن تكون هذه الجولة في ظل المعطى العسكري الجديد الذي هو في صالح الشرعية، جولة مثمرة لأننا لاحظنا في المشاورات الأولى والثانية في جنيف أنهم لم يكن لديهم أي جدية لإنجاح المفاوضات».
وأوضح الناطق باسم الحكومة اليمنية لـ«البيان» أن الحوثيين لم يلتزموا في السابق بأي عهد أو اتفاق أو بنتائج أي مفاوضات تمت معهم، ولكن المستجد الآن أن طيلة الفترات السابقة كانت المليشيات تحقق مكاسب على الأرض وهو ما يشجعها على عدم الالتزام من باب أنها الأقوى، أما الآن فالمعطى الجديد أن أي تفاوض مع الحوثيين يأتي في ظل تراجعهم وتقهقرهم وهزيمتهم في كل الجبهات.
وهذا المتغير هو الذي دفع الكثيرين إلى التفاؤل، لأن اليمنيين يعرفون أن الحوثيين حركة مسلحة لا تؤمن إلا بلغة السلاح ولا تؤمن إلا بالقوة، وهذا ما جعل اليمنيين يدفعون فاتورة باهظة خلال هذا العام الماضي، «لكن الآن مع خسائر وهزائم الحوثيين فإن اليمنيين متفائلون بأن الانقلابيين سيحكمون صوت العقل من أجل حقن الدماء التي قد تسال في معارك تحرير بقية المحافظات التي لاتزال في قبضتهم خاصة العاصمة صنعاء».
كما قال مسؤول كبير بالحكومة اليمنية إن الكويت ستستضيف محادثات سلام في 17 أبريل في الكويت، وسيرافق ذلك هدنة موقتة، إلا أن الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي نفى في تصريح لـ«البيان» أن يكون هناك اتفاق على يوم محدد.
في غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي الثلاثاء عن ثقته «بنسبة 99 في المئة» بأن محادثات سلام ستعقد خلال الشهر الجاري في الكويت. وأكد المخلافي في تصريحات صحافية إمكان إجراء محادثات جديدة سعياً للتوصل إلى حل للنزاع المستمر منذ أكثر من عام، مؤكداً أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ستشارك في هذه المحادثات.