بعد فترة توقف تجاوزت العام، عاد الممثلون في مدينة عدن جنوبي اليمن إلى خشبة المسرح، حيث أقيم الأحد أول عرض مسرحي على مسرح محلي صغير في المدينة بمناسبة اليوم العالمي للمسرح.
وأُقيم العرض في مسرح صغير بمعهد جميل غانم للفنون الجميلة بالشراكة مع مؤسسة "بترلايف" لتنمية المجتمع في نشاط تحت عنوان "أعطني مسرحا أُعطيك شعبا مثقفا" بمناسبة اليوم العالمي للمسرح الذي يصادف 27 مارس/آذار 2016.
وأكد مدير معهد الفنون الجميلة بعدن سهل بن إسحاق أن العرض المسرحي يعد "أول فعالية مركزية تعقد بعد الحرب بمناسبة يوم المسرح العالمي، علماً بأن المسرح عريق منذ عام ١٩١٠ ولكنه يعاني الآن موتا سريريا".
من جهته، قال المخرج المسرحي عبد العزيز عباس "استطعنا بالإمكانيات البسيطة أن نحيي هذه المناسبة ونقدم صورة لهذه الأحداث المأساوية سواء كان في المسرحية التي تعالج نفس القضية التي أصابتنا مع الأسف، أو الكلمة التي قيلت بمناسبة يوم المسرح العالمي وتكلمت عن الإرهاب وما أدراك ما الإرهاب".
ولا تشهد عدن حاليا الكثير من التفجيرات أو الاضطرابات الأمنية التي تزعزع الاستقرار بشكل كبير، وجذب العرض المسرحي أكثر من 25 شخصا من عُشاق المسرح.
ويعتبر معظم اليمنيين -الذين تضرروا بالحرب التي حولت البلد الفقير أصلا إلى أزمة إنسانية خطيرة- المسرح رفاهية لا يقدرون على تحمل تكاليفها، وهم يولون الاحتياجات الأساسية أهمية لا سيما توفير الطعام وحفظ الصحة والبقاء على قيد الحياة.