يمن محتل وقيادة مختطفة.. عدم القاء العليمي خطاباً بذكرى أكتوبر يُثير جدلاً واسعاً
- خاص السبت, 15 أكتوبر, 2022 - 09:07 مساءً
يمن محتل وقيادة مختطفة.. عدم القاء العليمي خطاباً بذكرى أكتوبر يُثير جدلاً واسعاً

[ منع الانتقالي الحكومة من اقامة فعالية احتفالية بذكرى ثورة أكتوبر بقصر معاشيق بعدن ]

بشكلٍ باهتٍ احتفى اليمنيون في عدة محافظات، بالذكرى الـ59 لثورة 14 أكتوبر، التي اندلعت في مثل هذا التاريخ من عام 1963 لتحرير الشطر الجنوبي لليمن من الاحتلال البريطاني.

 

وعلى غير العادة لم تحظى الذكرى الـ59 للثورة باحتفال رسمي مثل كل عام، إلى جانب صمت رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وعدم إلقائه خطابا ليلة المناسبة.

 

وكشفت مصادر حكومية أن فشل مجلس القيادي الرئاسي في إحياء الذكرى ناتج عن خلافات حول الكلمة بين أعضاء المجلس الرئاسي منعت صدور كلمة بمناسبة رحيل المحتل، مشيرة إلى أن جهوداً سعودية فشلت في رأب الصدع المتزايد بين أعضاء المجلس الرئاسي.

 

يشار إلى أن مسلحين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، أوقفوا مساء الخميس، فعالية رسمية احتفالية بذكرى ثورة أكتوبر في قصر معاشيق الرئاسي، وأنزلوا الأعلام الوطنية في قاعة الاتحادية بالقصر حيث تتواجد الحكومة المعترف بها دولياً، ومنعوا تجهيزات إحياء ذكرى ثورة أكتوبر حتى أن الحفل خلا من كلمة بالمناسبة واكتفى بالفقرات الفنية، إلى جانب رفع الأعلام التشطيرية.

 

ومرت الذكرى التاسعة والخمسين والتي صادفت أمس الجمعة ولم تصدر أي جهة حكومية أي بيان رسمي، كما خلت من خطاب رئيس مجلس القيادة بتلك المناسبة لأول مرة منذ قيام الثورة، باستثناء خطاب لعضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا عيدروس الزبيدي دعا فيه إلى فك الارتباط.

 

وتركز مجمل خطاب الزبيدي بدعوة أنصاره إلى العمل على فرض الانفصال على الأرض، وتوعد بالتصعيد في محافظتي المهرة وحضرموت، وقال "إن المجلس الانتقالي ماضٍ في تحقيق مشروع الانفصال".

 

 وأثار عدم القاء رشاد العليمي خطابا بالمناسبة كونه الرئيس للبلد خلفا لعبدربه منصور هادي جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين، يكشف مستوى الاهتزاز الانقسام الذي تعرض له مركز الدولة، بتشكيل المجلس الرئاسي ورئيسه الذي يبدو أنه أول رئيس في التاريخ بلا ثوابت، ولا مانع لديه من التنازل عن أي شيء، بحس من الخطورة والذكاء والضعف.

 

فضيحة كبرى

 

وفي السياق قال رئيس المحكمة العليا السابق، القاضي حمود الهتار، إن عجز مجلس القيادة الرئاسي عن مناقشة واقرار واصدار بيان واحد بمناسبة الذكرى 59 لثورة 14 اكتوبر الخالدة فضيحة كبرى.

 

 

وأضاف الهتار إن "تلك الفضيحة لا يمكن السكوت عنها مع احترامنا وتقديرنا لكل الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية لرأب الصدع بين رئيس واعضاء المجلس".

 

عملاء اللجنة الخاصة

 

من جانبها الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان قالت "الأهبل لم يلق خطاب بمناسبة 14 اكتوبر،  ألقى الخطاب نائبه عيدروس، استهله بيا أبناء شعبنا الجنوبي، ورص كل الفقرات حول معنى واحد.. انفصال البلاد".

 

وأضافت "ليس مشكلة أن يكون هذا خطابه وموقفه لو كان ألقاه من موقع آخر، فموقفه معروف، المشكلة أن يلقيه من موقعه كنائب رئيس الجمهورية اليمنية".

 

 

وتابعت كرمان بالقول "لا تنسوا أن تسبغوا لعناتكم على المملكة الشائخة وكل المسؤولين وقادة الاحزاب والنخب اليمنية الذين باتوا فقط يزاولون وظيفة واحدة عملاء للجنة الخاصة".

 

مجلس أسير تركيبته

 

من جهته الكاتب والباحث مصطفى الجبزي كتب "يوما تلو آخر يتضح أن المجلس الرئاسي أسير تركيبته والنزاعات الداخلية فيه وتعنت بعض أطرافه".

 

 

وأكد أن المجلس الرئاسي في افضل حالته لا يستطيع إلا تعميد تقسيم البلاد، وتسليم بعضها للحوثي إذا لم يكن تسليم الكل". وقال إن "الدول الراعية ليست معنية بشيء غير الخروج من هذه القصة الشائكة بأقل التزامات".

 

الكاتب الصحفي فتحي أبو النصر عبر عن حزنه لعدم القاء العليمي خطابا بهذه المناسبة العظيمة، قائلا "حزين لأن لا خطاب للرئيس بمناسبة جليلة".

 

 

وأضاف مخاطبا العليمي"نحبك فلا تخذلنا، نريدكم للنهوض ليس للدعممة".

 

احتلال جديد

 

في حين غرد المحلل السياسي عبدالعزيز المجيدي بالقول "الإحتفال بذكرى ثورة 14 اكتوبر ممنوع بأمر التحالف". مضيفا "منعوا رئيس الوزراء الأهطل في عدن، ومنعوا المواطنين في سقطرى".

 

وتابع "ليس من حقك رفع علم بلادك في أرضك، بينما يأتي مندوب التحالف ليضرب الأرض بأوتاد خيمته رافعا صور قادته وكأن الجنوب إمارة في السعودية والإمارات".

 

 

وختم المجيدي تغريدته بالقول "الذكرى تذكرنا بأن بلدنا محتلة".

 


التعليقات