[ الدولية للهجرة: يوجد حالياً أكثر من 43,000 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن ]
قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من ربع مليون مهاجر، وفيهم الشباب والنساء والأطفال، يغادرون بلدانهم في القرن الأفريقي عن طريق اليمن للوصول إلى دول الخليج بحثاً عن فرص أفضل لكسب العيش.
وأضافت المنظمة في تقرير حديث لها إن أكثر من 43 ألف مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن، الذي يشهد حربا منذ ثمان سنوات.
وذكرت أن الاستجابة الصحية للمنظمة الدولية للهجرة في محافظة مأرب معرضة لخطر بالغ، مشيرة إلى أنه في حال عدم توفر تمويل جديد، سيُترك ما يقرب من 260 ألف شخص قريباً دون الحصول على الرعاية الصحية. وطالبت بشكل عاجل بتقديم دعم أكبر لإبقاء هذه العمليات المنقذة للحياة مفتوحة.
والثلاثاء الماضي أطلقت المنظمة و 47 شريكاً نداء تمويل بمقدار 84 مليون دولار أمريكي لتقديم المساعدة الإنسانية والتنموية لأكثر من مليون مهاجر وللمجتمعات التي تستضيفهم، حيث يمر الكثير منهم بحالة ضعف ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة على طول الطريق الشرقي من القرن الأفريقي إلى اليمن.
وبحسب التقرير يعد الطريق الشرقي أحد أكثر طرق الهجرة ازدحاماً وتعقيداً وخطورةً في العالم. ففي عام 2022، تضاعف تقريباً عدد المهاجرين الذين دخلوا جيبوتي مقارنة بالعام السابق. وفي نفس العام، تم تسجيل 89 حالة وفاة أو اختفاء للمهاجرين على طول الطريق بسبب وسائل النقل الخطيرة، والمرض، والظروف البيئية القاسية، والغرق في البحر، والعنف. وهنالك العديد من حالات الوفاة والاختفاء التي لا يتم الإبلاغ عنها.
وأشار إلى أنه في كل عام، يغادر آلاف المهاجرين بلدانهم في القرن الأفريقي ويتحركون على طول الطريق الشرقي نحو دول الخليج. وأثناء هجرتهم، يخوض معظم المهاجرين رحلة العبور الخطيرة للبحر الأحمر من بوساسو في الصومال، وأوبوك في جيبوتي، ليصلوا إلى اليمن، ثم براً إلى دول الخليج.
وقال أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، "إن الطريق الشرقي أزمةٌ لا تحظى بالاهتمام الكافي ويطغى عليها النسيان في خضم الأزمات العالمية الأخرى، ويجب علينا أن نعطي المهاجرين حقهم في الدعم وحفظ الكرامة. وقد تمت صياغة خطة الاستجابة الإقليمية للمهاجرين لمواجهة التحديات الهائلة والمعقدة على هذا الطريق، وللقيام بذلك بشكل موحد ومنسق."
ووفقا للمنظمة لا يزال التنقل من القرن الأفريقي عبر اليمن للوصول إلى دول الخليج مدفوعاً بالأزمات المترابطة، بما في ذلك استمرار انعدام الأمن والصراع، والظروف المناخية القاسية، والحالات الطارئة للصحة العامة، بالإضافة إلى الدوافع الاجتماعية والاقتصادية والعوامل الموسمية التقليدية.
وأوضحت أن التمويل المقدم عبر هذا النداء سيعمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية واحتياجات الحماية الأكثر إلحاحاً للمهاجرين الذين يمرون بحالات ضعف، وكذلك دعم عودتهم الطوعية إلى بلدانهم الأصلية بطريقة آمنة وكريمة، وضمان إعادة اندماجهم بنجاح في مجتمعاتهم.