[ الصحفيون المعتقلون في سجون الحوثيين ]
جددت نقابة الصحفيين اليمنيين، الثلاثاء، مطالبتها بسرعة الإفراج عن الصحفيين المختطفين دون شرط أو قيد، وإنهاء معاناتهم المستمرة منذ ثماني سنوات.
وحملت النقابة في بيان لها، اطراف الصراع والمبعوث الأممي الخاص باليمن هانس غروندبيرغ، مسئولية استمرار معاناة الصحفيين في سجون جماعة الحوثي، وبقية أطراف الصراع.
وقال البيان، بأن نقابة الصحفيين اليمنيين، تتابع مستجدات لقاء طرفي الصراع في اليمن الخاص بملف المعتقلين والمعلومات الواردة بعدم ادراج قضية الصحفيين المختطفين في المفاوضات، مطالبة بسرعة الإفراج عنهم ووضع حد لمعاناتهم.
وعبرت النقابة عن أسفها لتزامن المفاوضات مع جلسة سرية لمحاكمة الصحفيين الأربعة المحكوم عليهم جورا بالإعدام في رسالة سلبية تأتي ضمن الموقف المتعنت لجماعة الحوثي تجاه قضية الصحفيين المعتقلين.
وأكدت النقابة أن استمرار تجاهل قضية الصحفيين المختطفين تعد قيود إضافية على حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة التي يجب أن تكون مقدمة لأية حوارات أو خطوات نحو السلام وإنهاء الصراع في اليمن.
وشددت نقابة الصحفيين على ضرورة الإفراج عن الصحفيين عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، وأكرم الوليدي، المختطفيين منذ يونيو 2015م والمحكوم عليهم جورا بالإعدام، والصحفي وحيد الصوفي المخفي قسرا منذ ابريل 2015م، والصحفيين، محمد الصلاحي ومحمد علي الجنيد المحكوم عليهم بالاكتفاء بفترة السجن التي قضايها في المعتقل، والزميل محمد قائد المقري المخفي قسرا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ اكتوبر 2015م، والصحفي أحمد ماهر المعتقل في سجن الحكومة بعدن منذ العام الماضي.
ورفضت جماعة الحوثي، إدراج الصحفيين المختطفين لديها، في مشاورات جنيف بسويسرا، والتي تجري برعاية أممية لمناقشة ملف الأسرى والمختطفين.
وقال عضو الوفد الحكومي في مفاوضات جنيف لتبادل الأسرى، ونائب وزير حقوق الإنسان، ماجد فضائل، بأن جماعة الحوثي رفضت إدراج الصحفيين المعتقلين لديها في أي قوائم لتبادل الأسرى، أو حتى الحديث عنهم خلال مفاوضات جنيف.
وقال فضائل، في تصريحات لصحيفة (ذا ناشيونال نيوز) بأن جماعة الحوثي "ترفض إطلاق سراح الصحفيين المعتقلين أو حتى مناقشة هذا الأمر في المفاوضات الجارية".
وأضاف عضو الوفد الحكومي، بأن المفاوضات الجارية لا تزال في مراحلها الأولى، حيث "قمنا بمراجعة بعض الأسماء، والآن نتبادل القوائم، وهناك 2223 أسماء سجناء سيتم تبادلها بين الجانبين".
وأمس الأول، عقدت محكمة حوثية، جلسة محاكمة جديدة ضد أربعة صحفيين مختطفين في سجون الحوثيين بالعاصمة صنعاء، بالتزامن مع جولة مشاورات بين الحكومة والحوثيين خاصة بملف الأسرى والمختطفين.
والسبت، انطلقت مشاورات في سويسرا، برعاية الأمم المتحدة، حول تبادل الأسرى والمختطفين بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، حيث يقبع آلاف المختطفين ومئات الأسرى من الجانبيين خلف قضبان السجون منذ سنوات.