استمرار النهب والتهريب.. بيع قطعتين من آثار اليمن بـ 19 يورو بمزادات أوروبية
- متابعة خاصة الخميس, 06 أبريل, 2023 - 01:11 صباحاً
استمرار النهب والتهريب.. بيع قطعتين من آثار اليمن بـ 19 يورو بمزادات أوروبية

بيعت قطعتين من آثار اليمن، في مزادات أوروبية بمبالغ زهيدة وصلت إلى 19 يورو، في ظل استمرار عمليات نهب وتهريب الآثار اليمنية إلى مختلف دول العالم، منذ ثماني سنوات.

 

وقال خبير الآثار اليمنية، عبدالله محسن، "من آثار اليمن في الخارج، شاهد أيقوني أثري لقبر من القرن الأول الميلادي، ذا شكل شبه منحرف قليلاً ، زواياه مستديرة ، يقف على قاعدة مكتوب عليها بخط المسند".

 

وأضاف بأن خبراء دار مزاد مونتي كارلو في إمارة موناكو، قدروا قيمة القطعة الأثرية "ما بين 12 ألفاً و 14 ألف يورو، لكنها بيعت في الأخير بـ 16 يورو وهو مبلغ أقل من قيمة مشوار أوبر من الفندق إلى المزاد ، الأمر الذي يدعو للريبة".

 

وأشار في صفحته بموقع "فيسبوك" إلى بيع قطعة من آثار اليمن، تحتوي نقشا مسنديا، عرضت في أحد المزادات الأوربية، لافتا إلى أن خبراء المزاد قدروا قيمتها بخمسة آلاف يورو، لكنها بيعت بثلاثة يورو فقط.

 

 

وتابع : "القطعة من مجموعة فرنسية خاصة 1950م ، ثم مجموعة سيوارد كينيدي 1960م ، وحلت أخيرا في مجموعة أوروبية خاصة".

 

وبين الفينة والأخرى تعرض مواقع متخصصة بالمزادات العالمية بيع مجموعة كبيرة من قطع آثار يمنية نادرة وقيمة منهوبة.

 

وتعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد خصوصا الأعوام الأخيرة، وبيعها في بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل.

 

وفي يونيو الماضي دعت وزارة الخارجية اليمنية، الدول الأوروبية إلى منع الجهات التجارية عن بيع آثار يمنية في مزادات بمدن أوروبية.

 

وقالت الوزارة في بيان لها، إنها رصدت قيام بعض الجهات التجارية بعرض بعض القطع الاثرية اليمنية للبيع في عدد من المدن الأوروبية.

 

وفي 22 فبراير الماضي، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية عزمها إعادة 77 قطعة أثرية منهوبة من اليمن، في الوقت الذي قالت بأنه سيتم الاحتفاظ بها مؤقتا في متحف بالعاصمة واشنطن، نتيجة الصراع الذي تشهده البلاد.

 

وقال المدعي العام الفيدرالي في نيويورك، بريون بيس، إن القطع الأثرية تشمل 64 رأسا حجريا منحوتاً، وإحدى عشرة صفحة مخطوطة من المصحف، ووعاء منقوشاً من البرونز، وشاهدة جنائزية من ثقافات معين القبلية، ويرجع تأريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد.


التعليقات