دعت الحكومة مجلس الأمن الدولي إلى صياغة التحوّل المنشود لاستعادة مؤسسات الدولة وفق المرجعيات الأساسية.
وشدد مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي، في إحاطته أمام المجلس، على ضرورة الضغط على مليشيا الحوثي للتعاطي الجاد مع الجهود الساعية لتحقيق السلام في البلاد.
وأشار إلى أن المليشيا تواصل تعنُّتها وانتهكاتها في استهداف المدنيين، وحشد مقاتليها إلى الجبهات، وتجنيد الأطفال، وفرض القيود على حركة النساء ووصول المساعدات الإنسانية.
وكانت الحكومة طالبت مجلس الأمن -في وقت سابق- بمغادرة الصمت والضغط على مليشيا الحوثي لوقف حربها الاقتصادية.
وأكد وزير الإعلام، معمر الإرياني، أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الحرب التي تشنها المليشيا، ملوحا بإعادة النظر في التنازلات التي قدمتها الحكومة ضمن بنود الهدنة المتصلة بتشغيل ميناء الحديدة ومطار صنعاء.
واتهم المليشيا باستغلال التنازلات لتحقيق مكاسب مادية، وشن حرب على الاقتصاد، مشيرا إلى أن الحوثيين منعوا حركة البضائع في المنافذ بين المحافظات المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرتها، بهدف إجبار التجار على وقف الاستيراد من ميناء عدن.
من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة بدء إبحار الناقلة "نوتيكا" البديلة لخزان صافر النفطي من جيبوتي إلى الحديدة، الأسبوع المقبل.
وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي، إن عملية نقل النفط ستبدأ فور وصول السفينة، وستستمر أسبوعين.
وأوضح أن إجمالي ما جُمع بلغ مائة وثمانية عشر من أصل مائة وثلاثة وأربعين مليون دولار تحتاجها الأمم المتحدة لتفادي الكارثة النفطية المحتملة.
ولفت "غريسلي" إلى تعاون جميع الأطراف، مشيدا بتقديم الحكومة الشرعية خمسة ملايين دولار؛ دعما لخطة إنقاذ الناقلة.