غليان بالشارع الحضرمي إثر إقرار آلية جديدة لتوزيع المشتقات النفطية (تقرير)
- سيئون - هاني جود الخميس, 01 مارس, 2018 - 04:43 مساءً
غليان بالشارع الحضرمي إثر إقرار آلية جديدة لتوزيع المشتقات النفطية (تقرير)

[ ملاك محطات وقود رفضوا الآلية الجديدة ]

أقرّ اجتماع بساحل حضرموت آلية توزيع المشتقات النفطية بالمحافظة تقضي بتخصيص محطات لبيع المشتقات بالسعر المدعوم فيما تبيع بقية المحطات بالسعر التجاري.
 
ولقي القرار الذي بموجبه سيحصل أصحاب الشاحنات والمركبات الكبيرة على حصصهم من المشتقات من محطات السعر التجاري انتقادا حادا في أوساط الشارع الحضرمي.
 
وجاء إقرار الآلية الجديدة عقب أزمة خانقة في مديريات الوادي التي توفرت المشتقات في أربع محطات تابعة لفرع شركة النفط بالوادي.
 
وبررت الشركة حينها بتلك الآلية لقلة الكميات الواصلة من ساحل حضرموت.
 
فيما في ساحل حضرموت أزمة محدودة أرجعها خبراء لقصر المسافة بين المدينة والميناء.
 
 محاربة التهريب

وقالت مصادر خاصة لـ"الموقع بوست" إن الآلية تأتي لمحاربة تهريب المشتقات النفطية لمليشيات الحوثي.

وتشير مصادر أن عملية بيع لحصص الوادي تتم قبل وصولها إلى المحطات المخصصة في مناطق مجاورة لمحافظة حضرموت عبر سماسرة يقومون بعملية الشراء ونقله للمحافظات التي تقع في نطاق المحافظات الغير محررة.

ملاك يرفضون

وقال ملاك بعض المحطات لـ"الموقع بوست" إنهم يرفضون تلك الآلية كونها ستزيد من معاناة المواطن فوق المعاناة المعيشية.

وشوهدت حركة بعض محطات بيع التجاري ضعيفة فيما طوابير الانتظار أمام محطات بيع التجاري كبيرة.

 تحرر من شفقة الساحل

 ويقول مقربون من سلطة الوادي إن أزمة المشتقات النفطية تعود لاحتكار شركة النفط بساحل حضرموت استيراده.

وذكر السكرتير الصحفي لوكيل الوادي والصحراء أن طلبا رسميا للسلطة المحلية بوادي حضرموت تقدمت به للمحافظ البحسني لاستيراد المشتقات النفطية لوادي حضرموت عبر شركة النفط بوادي حضرموت كون ذلك هو الحل الاستراتيجي والذي كان معمول به قبل الأزمة في توفير مادتي الديزل والبترول قوبل الطلب بالرفض.
 
ولفت الصحفي جعفر بلفاس في منشور بصفحته على "فيسبوك" أن وادي حضرموت حاليا يحصل على حوالي 200 ألف من الديزل و150 ألف من البترول يومياً فقط، ولا يعطى الكميات الكافية من مادتي الديزل والبترول حيث كان يحصل قبل الأزمة على ما يقدر ب 700 ألف لتر من الديزل و300 ألف من البترول يومياً.
 
وأشار إلى أن الوضع شكل أزمة خانقة في ظل تزايد أعداد السيارات وازدياد الكثافة السكانية بسبب نزوح اليمنين لمدن وادي حضرموت وتوسع حركة النشاط الاقتصادي العابر عبر منفذي الوديعة وشحن.
 
وطالب بلفاس  بالحل الاستراتيجي عبر استيراد شركة النفط بوادي حضرموت كمياتها من المشتقات النفطية وتحررها من "شفقة" شركة النفط بساحل حضرموت على حد قوله.


التعليقات