[ انتقادات لقناة اليمن اليوم ومساندتها للحوثيين في مأرب ]
أثارت التغطية الإعلامية لقناة "اليمن اليوم" التابعة لنجل الرئيس السابق صالح لأحداث مأرب ردود فعل وانتقادات واسعة بين أوساط اليمنيين.
وتناولت قناة "اليمن اليوم" -الناطقة باسم لسان حال حزب المؤتمر جناح صالح ومقرها في القاهرة- أحداث مأرب على أنه صراع بين حزب الإصلاح وقبائل في مأرب متجاهلة إعلان رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الحكومة وعدد من الوزراء والقيادات العسكرية والقبلية الذين أعلنوا خلال تواصلهم مع محافظ مأرب، وقوفهم بجانب السلطة المحلية في بسط سيادة القانون وبسط الأمن وملاحقة الخلايا الحوثية النائمة التي حاولت تفجير الوضع عسكريا في مدينة مأرب.
وهو الاتهام عينه لوسائل إعلام الإمارات وكذلك الحوثيين الذين زعموا أن قياديا إصلاحيا قام بمحاولة البسط على أرضية تابعة للأشراف والبناء فيها.
وكانت عناصر خارجة عن القانون من قبيلة الأشراف المؤيدة للحوثيين، قامت الأسبوع الفائت بالاعتداء على جنود إحدى النقاط العسكرية، وهو ما دفع قوات الأمن إلى ملاحقة تلك العناصر التي رفضت تسليم نفسها وقاومت الدولة، وعلى إثر ذلك تحركت حملة أمنية لإلقاء القبض على العناصر الخارجة على القانون من أبناء الأشراف وتمكنت الحملة الأمنية بعد مواجهات من القبض على بعض العناصر وتطهير الأماكن التي كانوا يتمركزون فيها، حيث سقط قتلى من أفراد الأمن بينهم نائب مدير أمن مدينة مأرب.
وفي السياق، قال الصحفي محمد الصالحي "مخزون صالح يعجبك خصوصاً قناة اليمن اليوم.. فرع القاهرة مخزون منحط ومبتذل بشكل كبير". وأضاف "لم يتعظوا بما مضى وهمهم الأول والأخير مأرب، مأرب أزعجتهم بأمنها وبحضور الدولة.. يريدون من مأرب أن تكون خرابة حتى ينعقوا فيها".
من جانبه قال عبدربه وازع الشايف "أصحاب أسطوانة الإخوان المسلمين، والعزف على ما يناسب عقليات البعران المتفلتة من معاقلها، عندنا في اليمن أحزاب سياسية وحزب الإصلاح أحدها، حزب سياسي شارك في مضمار السياسة بكل شجاعة خاض التنافس السياسي والديمقراطي، ونال شرف خوض الدفاع عن الدولة والجمهورية بكل جدارة وتضحية وعمدها بدماء أعضائه و منتسبيه في كل الجبهات، وما زال إلى جانب الشرفاء من أبناء اليمن الأحرار".
وأضاف "محاولة الانتقاص من دور حزب سياسي يمني تأسس قبل ظهور بعض الدويلات لكسب ود عيال زايد أو محمد بن سلمان يعتبر نفاقا وتزلفا وقلة حيلة، إسقاط مخاوف دولة لا تعترف بالأحزاب والتعددية السياسية على واقع دولة تؤمن بالتعدد وتعترف بالديمقراطية وتكافح من أجلها ضرب من الجنون والفهلوة".
وتابع "تخوف الإمارات والسعودية من الإخوان لا يعنينا وحربهم وعدائهم للإخوان ليست حربنا، نحن بلد يحارب من أجل استعادة دولته من براثن الكهنوت والإمامة".
وكتبت الإعلامية أسوان شاهر "آخر من يحق لهم انتقاد فساد الشرعية؛ رجال عفاش القدامى الذين كبروا وتربوا في كنف فساده لأخر لحظة ومكملين الدور كمحايدين ومدلسين وأصدقاء حميمين لبقية العائلة في الضاحية وأبو ظبي، أما انتقادات الحوثي للشرعية فهي النكتة الأظرف في تاريخ اليمن الحديث".
الصحفي عمار ناصر بن فريد خاطب حزب المؤتمر قائلا: "يا مؤتمر شعبي عام لماذا لم تكونوا حزبا يقدم مصلحة البلاد والعباد؟ لماذا لم تكونوا قد المرحلة؟ لماذا لم تكونوا الحزب الوسطي الذي يلم شمل اليمنيين تحت مظلة الجمهورية والثوابت الوطنية لجميع اليمنيين؟".
وأضاف: "لماذا شغل البعسسة؟ كونوا كبارا بحجم المرحلة فالبلد بحاجة لصوت العقل والحكمة".
وتابع بن فريد بالقول: "من كان موطئ رقبته للحوثي سنوات لا يحق له أن يتصدر مشهد الطعن في الجمهوريين إلا بعد انتهاء الانقلاب.. عندها ممكن يسمعنا صوته".
وكتب حافظ مطير: "كلما دعا اليمنيون إلى تجاوز خلافات وصراعات الماضي وخلق اصطفاف يمني يمني لمواجهة الهاشمية العنصرية ومليشياتها الإرهابية الكهنوتية السلالية تجد الهاشميين يشعلون فتيل التشرذم والتشقق بإحياء الخلافات والصراعات والأحقاد الماضوية من خلال المنابر والقنوات الإعلامية التابعة لكل حزب وجماعة حتى لا يصطف اليمنيون لمواجهتهم وتحرير الجمهورية من إرهابهم وكهنوتهم وإجرامهم الذي يفرضونه على الشعب".
وقال "تجد الكهنوتي أحمد الكحلاني وشلته السلالية العنصرية يعززون الانقسام من خلال المؤتمر وقناة اليمن اليوم والمواقع التابعة لهم وتجد الكهنوتي محمد زبارة وصلاح حمزة ومحمد الربع من قناة سهيل ويمن شباب وإعلام الإصلاح وهكذا حتى لا يتحد اليمنيون".
في حين قال صادق محمد "إعلاميو المؤتمر العاملون مع الشرعية يبررون سقوط قناة اليمن اليوم بشكل مقزز وكأنها ليست قناة ساقطة منذ إنشائها".
وعلق محمد السدح بالقول "قناة اليمن الكحلاني تحرض على مأرب وبنفس الطريقة التي استخدمتها أثناء اقتحام صنعاء، وبلا خجل أو أخلاق تدعم احتلال الحوثي لمأرب، مضيفا "مأرب التي استقبلتهم وهم في أحلك الظروف وأصعبها".
وتابع "كل يوم نكتشف أن أصحاب صالح هم من قتلوه أكثر من الحوثي وهم من سلموه لقمة سائغة للحوثي واليوم بعد أن نكل الحوثي بحزبهم وقياداتهم يوجهون السهام تجاه مأرب، مثل الأعمى الذي يلطمه واحد ويجي واحد يساعده ويوصله بيته ويحاول الأعمى يقضي الملطام في من ساعده" . وختم منشوره بالقول "النذالة أنواع بس هذه نوع نادر في هذا الكون".
الصحفي عمر عبدالعزيز المرشد قال "معلومة قد تخفى على البعض.. قناة اليمن اليوم التي تُبث من القاهرة مدعومة إماراتياً دعما كاملا ، لذلك أرجو عدم العتب على الزملاء فيها فهم يمشون وفق سياسة الممول".