[ يحيى الحوثي يتوسط أطفالا في أحد المراكز الصيفية ]
أشعلت صورة لـ "يحيى الحوثي" شقيق زعيم الحوثيين ووزير التربية والتعليم في حكومة ما يسمى الحوثي وهو يتوسط أطفال في إحدى المراكز الصيفية التابعة للجماعة مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن.
وأثارت الصورة حفيظة اليمنيين وتخوفهم من تفخيخ الجماعة لمستقبل الأجيال ونشر الأفكار المنحرفة والتعبئة الطائفية العنيفة، وتجنيد الأطفال والزج بهم إلى جبهات القتال.
وفي السياق علق الكاتب الصحفي فيصل علي بالقول: "الهاشمية السياسية تفخخ المستقبل وتقتل الأجيال، وهذا قطيع يأخذ سيلفي مع يحيى الحوثي الذي يجهزهم للموت فداء لشبق السيد".
من جانبه قال مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي: "المراكز الصيفية الحوثية قنابل للمستقبل وتدمير للأجيال القادمة ونشر الأفكار المنحرفة".
من جهتها، وكيل وزارة الشباب والرياضة نادية عبد الله قالت: "عيالهم بالخارج بأفضل الجامعات والذين ليس بالخارج فهم على كراسي الحكم والا بأفضل مدارس، وعيال القبائل الزنابيل كما في الصورة يتم تجنيدهم للمعارك وللمحارق".
وكتب الناشط السياسي حمزة المقالح: "هذه الألغام الأخطر والتي يزرعها الحوثي للمستقبل لا تكشفها الأجهزة ولا التقنيات الحديثة".
ويرى الصحفي علي الفقيه أن كل من يلتحقون بمراكز التعبئة الطائفية العنيفة التابعة للحوثيين والتي يطلقون عليها مجازاً "المراكز الصيفية" هم عبوات ناسفة، "سنجد أنفسنا مستقبلاً أمام مهمة صعبة لتفكيكها وإزالة خطرها".
وقال الفقيه: "يحيى ثعبان الدين في مهمة صناعة عبوات ناسفة.. هذا ما ينتج عن إطالة أمد الحرب".
بدروه قال الإعلامي زكريا الربع: "هناك جيل قادم يزرعه الكهنوت الحوثي في المناطق التي تحت قبضته، وفق مواصفاته، يحمّله أفكاره ويشحنه بمعتقداته، ويجنده للقتال في صفوفه".
وأضاف: "في محافظة حجة وحدها ما يقارب 310 مراكز صيفية أصغر طالب ملتحق بها يقول: سنكون جنودا مخلصين لسيدي عبد الملك الحوثي وعند حسن ظنه بنا".
وكذلك الصحفي كمال السلامي قال: "يريد يحيى الحوثي أن يوصل إلينا رسالة بهذه النظرة، وكأنه ينعي إلينا الجيل القادم، وكأنه يتحدانا، ليرى ما الذي يمكن أن نعمله وقد أصبح أطفالنا في قبضة جماعته تشكل عقولهم وتملأها ببذور التطرف الفكري وثقافة التحريض والكراهية".
في حين كتب الرحال اليماني معلقا على صورة يحيى الحوثي وهو يتوسط الأطفال بأن لسان حاله يقول: "سنقاتلكم بأبنائكم لعقود قادمة يا أهل اليمن كما قاتلكم بهم أجدادنا لقرون".
وتابع: "كلما حاولت أي منطقة التخلص من الإماميين الكهنوتيين والنهوض باليمن من كبوتها كان هؤلاء القوم الأداة للسلالة ينحرون بها أي بصيص أمل في الخلاص".
وأردف: "أليس لأولياء هؤلاء الصبية عقول؟ أين مرت من هؤلاء الأولياء 60 عاما من ثوره 26 سبتمبر من التعليم والتنوير لينتهي بهم المطاف مرة أخرى في أحضان عيال الرسي؟ أم أن الغريزة المناطقية تجعلهم يتحالفون مع الشيطان من أجل الاستمرار فيها كما هو حال مثلث الوباء والسقم والداء الذي لم يترك لجنوب اليمن أن يتعافى منذ 60 عاما أيضا، بعد أن كانوا بيادق وبنادق الاحتلال البريطاني والاشتراكية من بعدها لأكثر من قرن ونصف".
أما الإعلامي عبدالله الحرازي فعلق ساخرا: "هذا طبعاً هدية ألمانيا للشعب اليمني"، في إشارة منه إلى أن ألمانيا استقبلت يحيى الحوثي .
الناشط عبد السلام المخلافي قال: "هذا يحيى الحوثي وزير التربية والتعليم في حكومة الحوثيين في صورة تذكارية مع أطفال تم اختيارهم بعناية لحماية الأسرة المقدسة".
وأضاف: "بعد سنوات إذا ما فكر يحيى بالتقاط الصورة مع نفس الأطفال فإنها ستكون صورة مع "صور فوتغرافية" توثق مقتلهم، سيذهب هؤلاء جميعا إلى جبهات لا حصر لها من أجل الدفاع عن يحيى وأسرته، وسيبقى يحيى ليستمتع بتجنيد أطفال آخرين".
وتابع: "ما يفعله الحوثي تقوم به كل الجماعات والأحزاب التواقة للسلطة في اليمن مع فارق أن الحوثي يجاهر بأنشطته ويستخدمها كوسيلة من وسائل ترهيب الخصوم بجيش لا ينضب، واستقطاب مجندين جدد".