[ تحديد الحوثيين "مهر الزواج" بمبلغ 600 ألف ريال تثير تندر اليمنيين (رصد خاص) ]
ألزمت جماعة الحوثي مشايخ محافظة صنعاء التوقيع على وثيقة تلزم الأهالي بتحديد المهر بمبلغ 600 ألف ريال، على أن يتم معاقبة من يخالفها بتزويج ابنته دون مهر أو بمبلغ بسيط.
قوبل ذلك التوجه بترحيب وسط بعض الذكور، لكنه أثار غضب وحفيظة كثير من اليمنيات اللائي رفضن معاملتهن كـ"سلعة" يحدد قيمتها بهذا الشكل، خاصة مع تمادي بعض الناشطين بالتعليقات.
وأدى تدهور الأوضاع المعيشية في اليمن عقب الحرب إلى ارتفاع المهور في البلاد، مما شكل عبئا على الشباب المقبلين على الزواج.
لكن أولياء الأمور واليمنيات يعتقدون أن متطلبات الحياة الصعبة هي من أدت إلى ارتفاع أسعار المهور، فقد أصبحت تكاليف الزواج مرتفعة كانعكاس لتدهور الاقتصاد بشكل كلي.
في سياق ذلك، علق الناشط صبري درهم المقطري بالقول: "قالوا ولي الله حدد المهر بـ600 ألف ريال تقولوا السعر شامل تكاليف العرس.. يعني ننزل باقي الزوامل ونقرأ بقية الملازم".
أما الناشط مانع سليمان فقال: "سأتزوج بابنة السيد عبد الملك الحوثي وسأدفع مهرها لإحدى وجبات الغداء للسلالي حسن زيد، وأتمنى منه تحديد اليوم الذي يريد أن يكون الحساب فيه بمطعم الخطيب عليّ، ولتكن تلك الوجبة وجبة لإعلان الزواج على بركة الله".
بينما الناشط عبد الله الشرعبي ذكر أن "أصحاب زمان اللي شغلونا أنهم اتزوجوا ببقرة، أقول لكم ارتاحوا الآن رجع الوضع الأول بيع بقرة واتزوج".
بدوره أكرم العثماني استغرب وبشدة من تحديد المهور، وتساءل باستنكار "متى كانت المرأة اليمنية سلعة حتى يُحدد ثمنها؟".
أما رأفت الوافي فقال "الذي يشتي يتزوج يطلع صنعاء من 600 ألف ريال لا غير تسعيرة الحوثي".
وئام الأكحلي من جانبها قالت "زعام نزلوا المهر لـ 600 ألف طيب وبالنسبة للأسعار يعني الـ 600 حق ماذا؟ يعني الأب يرجع يغلق من جيبه وإلا البنت تشقي وتجمع مهره من نفسه".
وأضافت "ما افتهم لنا إذا كانت القاعة بـ 300 ألف والـ 300 المتبقية هل هي حق الذهب وإلا الكوافيرة وإلا الكسوة وإلا ما سنعمل بها".
وتابعت "يا تنزلوا الأسعار يا تخرسوا خالص، قال بيرحموا الشعب، بطلولكم الهدرة الفاضي وخليكم منطقيين القرارات ذي تتخذها الدولة، ها الدولة الذي تكون قد قرار زي ذا سمعت يا ولي الله، منك له".
الإعلامي عبد الله الحرازي قلل من أهمية تلك الخطوة وعلق بالقول: "الحوثة حددوا المهر بـ600 ألف ريال يا معراصتاه".
وأضاف "من زمان المهر لم يكن مكلفا في المناطق تلك، المشكلة في الشرط والقاعة والكوافير والفنان والفرقة والماء والعصير والكيك والكوشة وحق الأم و الخال والفتشة، يعني يقع المهر 600 ألف والفنان بـ800ألف؟".
واستطرد "وفي مشكلة ثانية زغننة.. قد المقابر ملان شباب.. يعني أيش قصده؟ بيسهل للي يشتوا يثنوا؟".
وضاح الجليل قال ساخرا من الذين تفاعلوا مع ذلك الخبر "عاد الحرب مطولة كثير، كيف مش مطولة والناس صدقوا عصابة الحوثي وبدووا يناقشون قرارها بتخفيض المهور ومقارنته بقرار الحمدي وبالمهور في مناطق سيطرة الشرعية".
فاطمة الأغبري وهي ناشطة يمنية قالت " قرار رقم 15 يتم تزويج كل قيادي حوثي بأربع نساء من أبو 600 ألف ريال على أن تكون جذورها الهاشمية ضاربة في الأعماق، وألف مبروك مقدماً".
وتجاوزت أسعار المهور في اليمن مليوني ريال يمني، وذلك بعد التدهور الاقتصادي في البلاد.