في ذكراها الخامسة.. اليمنيون يتذكرون سقوط صنعاء بسرد تداعياته
- فريق التحرير السبت, 21 سبتمبر, 2019 - 11:26 مساءً
في ذكراها الخامسة.. اليمنيون يتذكرون سقوط صنعاء بسرد تداعياته

[ مليشيات الحوثي والذكرى الخامسة لانقلابهم على الدولة ]

تصادف اليوم الذكرى الخامسة لانقلاب الحوثيين على الدولة وإسقاط صنعاء، في سبتمبر/أيلول 2014 بدعم من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والتي تغيرت معها مجريات الأحداث في اليمن بشكل كبير.

 

وأطلق الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #نكبة_اليمن_21_سبتمبر، عبروا خلاله عن سوء الوضع الذي وصلت إليه اليمن جراء الانقلاب.

 

وخرجت مظاهرة في تعز تنديدا بانقلاب جماعة الحوثي على الشرعية، محذرة من خطورة المليشيات كونها تشكل تهديدا لاستقرار وأمن اليمن ودول الجوار وممرات الملاحة الدولية.

 

وقبل خمس سنوات، زعمت جماعة الحوثي أنها ضد زيادة الأسعار في البلاد، وكان حينها سعر الدولار لا يتجاوز 215 ريالاً، أما عقب انقلابها فتجاوز الألف في بعض المراحل وهو اليوم يبلغ أكثر من 600.

 

عدوان على الشعب

 

واعتبرت الصحفية فاطمة الأغبري 21 سبتمبر بأنه يوم العدوان على الشعب اليمني، من قبل أذرع إيران المتمثلة بالحوثيين الذين مارسوا مختلف الانتهاكات بحق المواطنين.

 

وأردفت "21 سبتمبر وصمة عار في تاريخ اليمن والواقع خير دليل على ذلك".

 

 

 

تراجع إلى الوراء

 

أما الناشط عبد الجبار نعمان فعلق قائلا: "في مثل هذا اليوم دخلت اليمن النفق الذي أرجعها عشرات السنين إلى الخلف".

 

 

 

نكبة وطن

 

القيادي العسكري عبد الباسط البحر بدوره أكد أن انقلاب اليمن ليس ككل الانقلابات.

 

وتساءل "هل تتصورون ماذا يعني أن تسيطر عصابات ومليشيات على مؤسسات الدولة، وأن تتحكم سلالة كهنوتية برقاب أبناء الشعب ومقدراته، والأنكى أنها أداة لأجندة خارجية".

 

واستطرد "الكثير يستعظم ما دفعه الوطن وأبناؤه من ضريبة مكلفة لدفع هذه العصابة، لكن من عانى ويلاتها يرى أنه مهما كان الثمن فهو قليل ولا يقارن مع كلفة بقائها".

 

 

 

تواطؤ

 

أما المحلل السياسي ياسين التميمي فقال إن أعداء الجمهورية استعادوا أنفاسهم على وقع الخيانة الصارخة التي عبر عنها صالح الذي احتكر ثلاثة أرباع العهد الجمهوري، وتواطؤ الرئيس الانتقالي ومعظم أركان سلطته.

 

وأشار إلى تغيير الحرس الجمهوري عقيدته في مثل هذا اليوم، وخيانته الوطن، وتسليمه العهدة للإمامة المقبورة في ثورة 26 سبتمبر 1968.

 

 

 

جحيم

 

الناشطة أسوان شاهر من جانبها لخصت حجم الضرر الذي باتت تعانيه اليمن جراء الانقلاب بالقول: "إن كان للجحيم الذي تعيشه اليمن منذ خمس سنوات من عنوان سيكون: 21 سبتمبر".

 

 

 

خطورة استمرار الانقلاب

 

بينما حذر الإعلامي عبد الله الحرازي من خطورة استمرار انقلاب الحوثيين، وأكد "غير ذلك فليذهب العالم كله إلى الجحيم.. لا فرق".

 

 

 

مخطط

 

القيادي في المقاومة بالبيضاء صالح السيقل رأى أن وصول الحوثيين إلى صنعاء كان مخططا في مشروع إمامي واستعماري، عمل الانقلابيون أحفاد الإمامة له منذ قيام الثورة.

 

وأضاف "نتيجة المكايدات والأحقاد السياسية التي صاحبت ثورة الشباب السلمية، انحازت بعض القوى إلى المشروع الإمامي، رغبة في الانتقام ولو على حساب الوطن والنظام الجمهوري".

 

وسقطت صنعاء ومؤسسات الدولة تباعا، لتبدأ آثار هذه النكبة بالتصاعد في جميع نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية ، ووصل معدل الفقر وانعدام الأمن وانتهاك الحقوق أعلى المدى عربيا وعالميا، وفق السيقل.

 

ووفقا للسيقل، فإن ما أطال أمد تسلط الحوثيين، هو دعم هذا المشروع من قوى ودول في صف الشرعية والتحالف كجزء من هذا المشروع التآمري على اليمن ومقدراته.

 

معاقبة الشعوب الثائرة

 

أما المحلل السياسي محمد الغابري فتطرق إلى وجود قواسم مشتركة في استخدام الأدوات المحلية  في البلاد العربية،  لإبقاء الشعوب العربية في التخلف والتبعية، وهو ما نجح به الغرب في معاقبة الشعوب الثائرة، وفي اليمن كان الحوثي بالشراكة مع أسرة صالح، مع سلطة انتقالية رخوة ساهمت في تمرير العقوبة.

 

وتابع "الخلاصة أن الحوثيين نجحوا في تحقيق أهداف الغرب في صناعة التخلف والتبعية، والحيلولة دون التحرر الذي يكون بتمكين الشعب من إرادته العامة في قيام سلطات منتخبة يستحيل على أي جهة أجنبية تركيعها".

 

وبحسب الغابري، فإن شعارات الحوثيين في الاستقلال والسيادة، تعني عكسها إنها التبعية المطلقة لإيران وللغرب الذي هب لنجدتها في الحديدة، مستطردا "ومثل صرختها التي توفر الذكر لأمريكا، والاعتراف بـ(إسرائيل) وتصرف الموت لليمنيين".

 

 

 

وتأثر وضع اليمن بشكل كبير عقب انقلاب الحوثيين، فقد تجاوزت نسبة الفقر 80%، وانتشرت الأمراض المختلفة أبرزها الكوليرا، فضلا عن تدهور مختلف مناحي الحياة.


التعليقات