تنديد واسع بتعذيب الشاب الأغبري حتى وفاته على يد تاجر جوالات بصنعاء (فيديو)
- خاص الاربعاء, 09 سبتمبر, 2020 - 10:56 مساءً
تنديد واسع بتعذيب الشاب الأغبري حتى وفاته على يد تاجر جوالات بصنعاء (فيديو)

أثار مقطع فيديو تعذيب شاب على أيدي أربعة أشخاص لعدة ساعات في العاصمة صنعاء حتى فارق الحياة، موجة غضب وسخط واسعين بين أوساط اليمنيين.

 

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو للشاب عبد الله الأغبري (19 عامًا)، ينتمي لمحافظة تعز، تعرض لتعذيب شديد من قبل رب عمله الذي يملك متجرا للهواتف في شارع القيادة وسط صنعاء لمدة 6 ساعات، أسفر عن مقتله.

 

 يشار إلى أن الجريمة وقعت في محلات السباعي بالعاصمة صنعاء وفقا لأصحاب القتيل، بينما حاول المتهمون إخفاء الجريمة وادعوا انتحاره.

 

 

وذكرت مصادر أن مالك المتجر المدعو عبد الله حسين السباعي نفذ تعذيبا ضد الشاب الأغبري بالتعاون مع أربعة أشخاص آخرين، وهم: جميل دايل الجربة، ومحمد عبد الواحد الحميدي، ووليد سعيد العامري، ومنيف قائد المغلس.

 

ويظهر في الفيديو قطع الجناة شرايين الشاب وزعموا أنه لجأ للانتحار بعد نقله لمستشفى "يوني ماكس" في شارع المطار وحصلوا منه على تقرير طبي يفيد بانتحار الشاب الأغبري.

 

وأشعلت الجريمة البشعة مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بإنزال أشد العقوبات الرادعة بحق الجناة جراء جريمتهم المروعة التي تقشعر لها الأبدان.

 

وفي السياق قال الناشط أحمد الجبلي "خمسة من ذئاب البشر ينهالون على المجني عليه عبد الله قائد الأغبري بالضرب، المتواصل لمدة 6 ساعات، تلك الجريمة البشعة التي تقشعر لها الأبدان وتستنكرها جميع الديانات السماوية.. 6 ساعات من الضرب على المجني عليه بجميع الوسائل المتاحة والمجهزة مسبقا لديهم من شوابيك وكيبلات كهربائية حتى الموت".

 

وأضاف "تجردوا من الرحمة، عبد الله الذي ترك تكملة عامه الدراسي الأخير لكي يكسب لقمه عيش لأمه وأخوته عن طريق أحد المدرسين الذي أشار له بعمل في العاصمة صنعاء مع أحد أصدقائه وهو أحد منفذي ومرتكبي الجريمة عبد الله حسين ناصر السباعي الذي يمتلك محل جوالات في شارع القيادة في العاصمة صنعاء ولم يكن يعلم الضحية أنه وقع بين ذئاب من البشر المفترسة تنتظره في صنعاء داخل معمل بعدتهم وعتادهم لم يتجاوز أسبوعا واحدا وهو يشتغل في محلات السباعي فانقضت عليه عصابة من المجرمين بضرب في مكان العمل مسرح الجريمة محلات السباعي".

 

 

اعتبروها خديجه .. مش كنتم ناويين تحاربوا مصر وتحتلوها واغرقتم التكتوك والفيسبوك بالزوامل واصوات الرصاص . وبالاخير ...

Posted by ‎احمد صالح الجبلي‎ on Wednesday, September 9, 2020

 

رياض الدبعي هو الآخر قال إن قضية مقتل عبد الله الاغبري ستمر دون أن يلتفت لها أحد في صنعاء لا المنظمات ولا بقية الجهات.

 

وأضاف "نقولها وبمرارة ستمر القضية لأنه عبد الله ينتمي لمدينة تعاني من القتل والحصار من قبل هذه المليشيا التي قتلت عبد الله عمداً، ستصمت المنظمات في صنعاء لأنه الجاني ليس سعودياً ولا إماراتياً".


 

 

من جانبه الإعلامي اليمني علي صلاح أحمد قال "جرائم بالجملة.. جريمة قتل الشاب الأغبري تحت التعذيب إفصاح عن واقع الحال بأن المجتمع يعاني من خلل فادح يجب وجوباً المسارعة لرتق ما تمزق من قيمه وأخلاقه".

 

وأضاف "على الهامش من القضية الشنيعة، نشر مقاطع وصور التعذيب يُعد قيمة سالبة مضافة لهذا الخلل".

 

وتابع صلاح قائلا: "أيها الناس داروا سوأتنا كفانا تعزيراً بأنفسنا وقتلاً للأمان في النفوس، وإشاعة للعظيم الشنيع من الجرائم، يكفي أن تُقدم كلُ تلك الوثائق للقضاء ليصدر على وجه السرعة حكماً عادلاً يحفظ للمجتمع برمته ما تبقى من مقومات الأنسنة".

 

 

جرائم بالجملة... نقول :حسبنا الله ونعم الوكيل على أنفسنا، وما كسبت أيدينا.... جريمة قتل الشاب الأغبري تحت التعذيب إفصاح...

Posted by ‎علي صلاح أحمد‎ on Wednesday, September 9, 2020

 

الناشط أحمد الأغبري كتب "كلنا مطالبين بالقصاص لدم الشاب عبد الله الأغبري الذي عذب بوحشية لمدة ست ساعات قبل قتله بأيدي وحوش بشرية بمدينة صنعاء".

 

وأضاف "المجتمع مطالب بالانحياز بموقف واضح لأمنه واستقراره بالمطالبة بالقصاص من القتلة".

 

في حين قال الإعلامي بشير الحارثي إن "الإعدام والتعزير قليل في حق هؤلاء المجرمين القتلة منزوعي الرحمة والإنسانية".

 

الباحث اليمني عبد الله محسن قال "هذا ما يحدث في كل السجون السرية والمعتقلات في صنعاء وعدن والمهرة وغيرها، لكن بدون تصوير".

 

وأضاف "من طريقة التعذيب يبدو أنها ليست المرة الأولى، عبد الله السباعي الضابط في الجهاز، هو زعيم مجموعة القتل، أما الكاميرا المخفية الموجودة في مكان الجريمة وهو غرفة جلوس يؤكد أن المجموعة تعمل ضمن عصابة كبيرة".

 

وتابع "ليس من حق مواطن أو دولة تعذيب مواطن او مواطنة، رحم الله عبد الله الأغبري، ولعن قاتليه وداعميهم".

 

 

في اليمن 😭 هذا ما يحدث في كل السجون السرية والمعتقلات في صنعاء وعدن والمهرة وغيرها، لكن بدون تصوير. من طريقة التعذيب...

Posted by Abdullah Mohsen on Wednesday, September 9, 2020

 

علي أحمد التويتي قال "لو افترضنا أن الأغبري سرق فهناك دولة مخولة بالتحقيق والعقاب، أما أن تتجاوز كل الحدود الشرعية والقانونية والأعراف وتعذب حتى الموت فإنك تجاوزت الحدود لتصل إلى قتل النفس التي حرم الله".

 

وأضاف "القضية عند الدولة والدولة هي من وصلت للفيديو وفضحت ما جرى وبما أن لديها أدلة لا بد من عقاب".

 

وتابع "وضع البلاد العنيف وكثر القتل والكلام عن القتل والحرب يخلق بيئة عنيفة لذلك زادت الجرائم في مجتمعنا".

 

 

انت حط نفسك مكان والد الطفل او والدته عندما تشاهد تعذيب ابنها فما بالك لو حطيت نفسك مكانه حتى لو افترضنا انه سرق فهناك...

Posted by ‎علي احمد التويتي‎ on Wednesday, September 9, 2020

 

الكاتب الصحفي أحمد عثمان قال "الوحشية تجسدت بكامل وأبشع صورها هنا في قتل الشاب عبد الله الأغبري".

 

وأضاف "الإنسان عندما تنحرف فطرته، يتحول إلى كائن مرعب"، مؤكدا أنه واجب على المجتمع الانتصار والتضامن حتى تحقيق العدالة.

 

وتابع "أحيانا يقف الإنسان عاجزا وهو يبحث عن أسباب ومبررات لهذا النوع من الجرائم، هذا قتل لكل الناس، والقصاص حياة مهما تعدد القتلة".

 

بدروه الإعلامي خليل القاهري اعتبر مقتل الأغبري جريمة بحق الشعب كله، وقال "قاتلوه خارجون عن الملة والدين والآدمية، مستحيل أن يكونوا بشراً، هذه جريمة بحق البلاد كلها، بحق كل اليمنيين".

 

 

الأغبري..جريمة بحق الشعب كله قاتلوه خارجون عن الملة،والدين ،والآدمية،،مستحيل أن يكونوا بشراً،،هذه جريمة بحق البلاد...

Posted by ‎خليل القاهري‎ on Wednesday, September 9, 2020

 

وأضاف "ست ساعات من التلهف بالتعذيب قبل القتل البشع، عار وجريمة أخرى أكبر أن تمر هذه الجريمة دون عقاب عاجل".

 

وأردف "القصاص العاجل حياة للشعب كله".

 

وحول تفاصيل الجريمة قال الصحفي فـارس الحميري إنه تواصل مع أحد أقارب الضحية عبد الله الأغبري، لمعرفة تفاصيل الجريمة، موضحا أن الأغبري (من قرية العويضة، الأغابرة، حيفان، تعز) في الأسبوع قبل الماضي كانت أول زيارة له في حياته إلى العاصمة صنعاء.

 

وذكر أن تقرير الأطباء يقول بأن عبد الله تعرض لنزيف داخلي أدى إلى وفاته نتيجة تعرضه للتعذيب، لافتا إلى أن جثمان الضحية في مستشفى "يوني ماكس".

 

 

وقال إن عددا من أقارب عبد الله قدموا من تعز إلى صنعاء لمتابعة القضية، وحاليا صاحب المحل وأربعة من العمال في السجن، وتم تحويل القضية إلى النيابة.

 

ولفت إلى أنه تم إسعاف الضحية من قبل صاحب المحل وأربعة عمال الساعة 11 ليلا إلى إحدى العيادات ورفضت العيادة استقباله، وبعدها تم إسعافه وهو بوضع حرج إلى مستشفى "يوني ماكس- شارع المطار"، وكان مندوب المباحث الجنائي متواجد في المستشفى فاحتجز المسعفين الخمسة.


- فيديو :


التعليقات