شكلت خلايا إعلامية وعسكرية
وثائق استخباراتية تكشف دور أبوظبي في اليمن.. شراء ولاءات وتآمر على الشرعية ودعم للمليشيا
- خاص الثلاثاء, 21 سبتمبر, 2021 - 09:24 مساءً
وثائق استخباراتية تكشف دور أبوظبي في اليمن.. شراء ولاءات وتآمر على الشرعية ودعم للمليشيا

[ الهلال الأحمر الإماراتي.. أداة استخباراتية لأبوظبي في اليمن ]

كشف الصحفي والإعلامي اليمني أحمد الشلفي عن وثائق وتقارير دورية وسنوية (استخباراتية وعسكرية) تابعة للهلال الأحمر الإماراتي حول عمله في اليمن خلال العام الماضي 2020.

 

وتحتوي وثائق الهلال الأحمر الإماراتي -التي نشرها الشلفي بصفحته على فيسبوك- عملا استخباراتياً وعسكرياً تحت لافتة العمل الإنساني منذ بدء الحرب في اليمن 2015 وحتى اليوم.

 

وتظهر الوثائق أعمال ما يسمى بالوحدة الخاصة للعمل الاستخباراتي والعسكري وترفع هذه التقارير لمسؤولين إماراتيين مهمين حول عمل أبوظبي في اليمن، بينها التحريض على قيادات عسكرية وأمنية وقبلية في تعز والساحل الغربي والمهرة وسقطرى وشبوة من الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمناوئين لتواجد الإمارات في اليمن.

 

وتشير الوثائق إلى العمليات الخاصة التي تنفذ بشكل مستمر من قبل أجهزة الإمارات الخاصة والأجهزة اليمنية التي تتبعها (مليشيا الانتقالي، ومليشيا طارق صالح)، كما تكشف عن حجم الإنفاق المهول الذي تصرفه الإمارات على هذه العمليات عسكريا واستخباراتيا وإعلاميا وشراء ولاءات.

 

 

خاص ومهم ...................... سأنشر اليوم وثائق خاصة ضمن وثائق وردت في تقارير دورية وسنوية قدمها الهلال الأحمر...

Posted by Ahmed Alshalfi on Tuesday, September 21, 2021

 

كما تظهر الوثائق التابعة للهلال الأحمر الإماراتي تفاصيل حول بعض الشبكات الإعلامية للتضليل واستهداف قيادات عسكرية وأمنية وقبلية وشراء الولاءات وغيرها.

 

قراءة في الوثائق

 

وحول توصيات واقتراحات تتصل بما سمته "الجانب العملياتي الخاص" تضمنت الوثائق توصيات وشكاو حول تفتيش الرحلات القادمة من وإلى الإمارات في مطار سقطرى والتي يحمل معظمها مواد ومعدات عسكرية وأجهزة استخبارية، والتي قالت إنها تسبب بعض التأخير، مطالبة من ما سمته "سموكم العاجل" بفرض عدم الخضوع للتفتيش نهائيا.

 

 

وفي 17 أبريل/ نيسان 2020 استولت كتائب متمردة تمولها الإمارات على مطار سقطرى ومخازن سلاح. وقالت قيادة اللواء الأول مشاة بحري -في بيان لها- إن "مطار سقطرى والمخازن المركزية لتسليح اللواء خارج السيطرة نتيجة تمرد الكتائب المكلفة بحراسة المخازن وتأمين المطار من الجهة الغربية".

 

ومنذ مطلع أبريل من العام ذاته، شهدت محافظة أرخبيل سقطرى توتراً عسكرياً على خلفية تمرد كتائب عسكرية على الشرعية وإعلانها موالاة المجلس الانتقالي، في خطوة تكشف حجم تمويل الإمارات للتمرد وشراء الولاءات في سقطرى للفترة نفسها.

 

كما طالبت الوثائق بضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة ضد مدير ميناء سقطرى رياض سعيد سليمان (الموالي للرئيس هادي) كونه يتعمد اختلاق العراقيل للسفن الإماراتية، إذ تعود أول عملية ضبط حاويات إماراتية بداخلها معدات عسكرية في الميناء إلى منتصف مارس/آذار 2020. كما كشف سليمان في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي عن وصول سفينة إماراتية على متنها معدات عسكرية بينها منظومة اتصالات وأجهزة متقدمة وحديثة ورادارات.

 

 

وفي الرابع من مارس/آذار من العام الجاري، أقال وزير النقل عبد السلام حميد، المحسوب على الانتقالي، مدير ميناء سقطرى رياض سليمان، على خلفية ضبط الأخير باخرة إماراتية في الميناء تحمل معدات عسكرية.

 

كما أوصت الوثائق بزيادة عدد فرق الرصد للوحدة الإماراتية الخاصة والتي رمزت لها بحرف (t) حيث قالت إنها "تواجه ضغوطا كبيرة في أداء أعمالها وتنفيذ مهامها بهدف إتمام إنجاز تنفيذ توجيهاتكم".

 

ووفقا للمقترحات فقد طالبت "باتخاذ الاجراءات المناسبة تجاه شيخ سقطرى عيسى السقطري"، والذي قالت إنه "يثير القلاقل من حولنا بتصريحاته مستفيدا من شعبيته الكبيرة في الجزيرة".

 

 

كما كشفت الوثائق عن مطالب باتخاذ إجراءات تجاه بقية الشخصيات الاجتماعية والقبلية ذات التأثير الاجتماعي في كل من تعز وشبوة والتي زعمت أنها تثير القلاقل.

 

ووجهت بوقف المخصصات المالية لألوية تهامة الرافضة الانضمام للقوات المشتركة (مليشيا طارق صالح) بهدف دفعها للانضمام، وإضعاف أيضا ما تبقى من القوات والألوية العسكرية التي تتبع هادي في باب المندب وتفريقها، والاستمرار في تقديم المكافآت والحوافز لضباط الألوية لحثهم على الانضمام للقوات الموالية.

 

وتضمنت التقارير الدورية والسنوية التابعة للهلال الأحمر الإماراتي شراء 120 منزلا وأرضية للقيادات والضباط الموالين في تعز والساحل الغربي واستكمال شراء 3 بيوت استؤجرت من سابق بهدف امتصاص سخط القادة والضباط الذين لا يملكون منازل لهم ولعائلاتهم، وشراء 3 منازل لصالح الوحدة (t) في شبوة.

 

 

وذكرت الوثائق أن هناك تقارير عدة من عمليات قوات حراس الجمهورية (مليشيا طارق صالح) تؤكد أن العميد أحمد الكوكباني يسعى لإحداث القلاقل تنفيذا لما سمته "الأجندة الإخوانية"، وطالبت "بسرعة التوجيه بما ترونه مناسبا تجاه المذكور كونه دائم التعرض لقوات طارق".

 

واقترحت تقارير الهلال الأحمر الإماراتي مجموعة أنشطة وبرامج عمل إعلامية لاستهداف ما وصفتها بالقيادات العسكرية الإخوانية في حكومة هادي، وتشكيل وفرق إعلامية إلكترونية بجانب الفرق السابقة لتوسيع عمليات استهداف دولة "قطر" والجماعات التي تقوم بتمويلها وتكريس ما سمته "الارهاب" عليها بأصوات إعلامية كبيرة ومحترفة.

 

 

ما أنجزته الوحدة الخاصة بالتعاون مع استخبارات طارق صالح

 

تقول الوثائق إن الوحدة (t) بالتعاون مع استخبارات قيادة القوات المشتركة خلال الثلاث الأشهر الماضية -حسب الوثائق- أنجزت عددا من المهام التي أوكلت إليها وخصص لها مبلغ وقدره 132700000 ريال سعودي من حساب البند الثالث للحساب الخاص.

 

ومن ضمن هذه العمليات تنفيذ 54 عملية خاصة في كل من عدن وأبين ولحج وتعز والساحل الغربي، تم خلالها تنفيذ توجيهاتكم المرسلة في الخطاب رقم (me612) من قبل الوحدة الخاصة (t)، وإلقاء القبض على أربع خلايا وصفتها بالإرهابية تتبع الإخوان في كل من الساحل الغربي وعدن وأبين وسقطرى.

 

 

وأشارت إلى ضم ثلاثة ألوية للعمالقة ولواءين من تهامة إلى مليشيا طارق صالح، وتنفيذ 12 عملية خاصة مشتركة للوحدة الخاصة (t) مع الوحدة الاستخباراتية الخاصة بالعميد عمار صالح، وتدريب وتأهيل 365 عنصرا لعمليات الرصد الاستخباراتي في كل من مأرب وشبوة وأبين وتعز، وتدريب وتأهيل 180 عنصرا استخباراتيا للمهام الخاصة بالوحدات الاستخباراتية التابعة للوحدة الخاصة (t)، وتدريب 31 شابة للعمل الاستخباراتي الخاص بالوحدة الخاصة (t).

 

ولفتت إلى استقطاب 203 أفراد كجنود ضمن قوات العميد طارق، واستقطاب 21 عنصرا وتأهيلهم وتدريبهم للعمل الاستخباراتي الخاص بالوحدة الخاصة (t)، وتجهيز مركز عمليات الوحدة الخاصة (t) في الساحل الغربي بمدينة المخا, وكذلك تجهيز مركز عمليات الرصد في جزيرة زقر.

 

وذُيّلت التقارير الدورية والسنوية للهلال الأحمر الإماراتي للعام الماضي بالشخصيات التالية: مبارك سالم، المسؤول المالي، صالح الطائي، قائم بأعمال مدير الهلال في سطقرى، محمد الجنيبي، مدير الشؤون الإنسانية في سقطرى، العقيد سعيد البدواوي، مدير الهلال بعدن، وسعيد على خميس الكعبي، مدير العمليات الإنسانية باليمن.

 

 


التعليقات