محللون لـ(الموقع بوست): الحسم العسكري لتحرير صنعاء هو التحرك الأكثر انحيازا لخيار الدولة المدنية
- خاص - طلال الشبيبي الإثنين, 11 يوليو, 2016 - 09:27 مساءً
محللون لـ(الموقع بوست): الحسم العسكري لتحرير صنعاء هو التحرك الأكثر انحيازا لخيار الدولة المدنية

قال المتحدث الرسمي باسم محافظة صنعاء، عبداللطيف المرهبي إن زيارة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر إلى محافظة مأرب، هي بمثابة التأكيد على أنها أصبحت عاصمة رمزية للشرعية، ومقاومة الإنقلاب، ومركز انطلاق نحو استعادة اليمن وتحريره من المليشيا الإنقلابية.
 
وأضاف المتحدث الرسمي باسم محافظة صنعاء لـ(الموقع بوست): "من التفسيرات لهذه الزيارة التي خصت مأرب كمحافظة وشملت تفقد الاوضاع واللقاء بالقيادات المدنية والعسكرية، لمحافظات مأرب وصنعاء والجوف وعمران وبقية المحافظات المرتبطة بمأرب شرقا وشمالا وجنوب غرب كالبيضاء وشبوة وغيرها، إن ذلك تعزيزا لما توليه قيادة الشرعية من اهتمام لجبهات التحرير التي يتصدرها الأبطال من قوات الجيش الوطني ورجال المقاومة ".
 
قضية حتمية
 
وتابع "المرهبي": "أيضا تفيد الزيارة أن المعنى الحقيقي لكون مأرب ومحيطها تحت سيطرة فعلية للشرعية بعكس ما يدعو الانقلابيين ويروجوا من أوهام للمغرر بهم وقاصري الوعي، أنه ما يزال لهم مواطئ قدم بترابها الطاهر".
 
وأردف: "إن الزيارة ومجمل التعبيرات التي أعلنت في كلمات الرئيس هادي وقيادات الشرعية، الذين كانوا برفقته، أو ممن استقبلوه، تؤكد أن مشاورات الكويت مع الانقلابيين لم تحقق أية نتائج نحو تفعيل السلام بدلا عن العنف، بسبب تعنت المليشيا وتقويضها فرص السلام، التي أبداها ممثلو الشرعية في المشاورات، وأنها لم تكن جادة في تحقيق سلام لليمن واليمنيين وعودتها عن الطريق الخاطئ والكارثي الذي انتهجته وسارت فيه منذ انقلابها".
 
وأشار، إلى أن الخيار الأخر، والذي يتناسب مع رعونة المليشيا وحماقاتها، بات مطروح بقوة في طاولة صف الشرعية والعالم المساند له، الذي بذل محاولات جبارة لتحقيق سلام منشود لليمنيين، لو لا أن المليشيا الدموية استمرت في عنجهيتها وكذبها وتمادت في موقفها وسلوكها ومنهجها الخاطئ والأرعن.
 
ولفت إلى أن الزيارة تمثل أهمية كبيرة في طريق ترسيخ عوامل الإصرار وقوة الإرادة لدى صف الشرعية قيادة ومجتمع.
 
وقال المتحدث الرسمي باسم محافظة صنعاء، إن الهدف المشروع المتمثل في إنهاء الانقلاب وما ترتب عنه، واستعادة الدولة والجمهورية والكرامة قضية حتمية وقرار لا رجعة عنه مهما يكن.
 
وأفاد بأن التسريع بإنجاز معركة استعادة صنعاء، هو التحرك الاستراتيجي الأكثر انحيازاً لخيار الدولة اليمنية.
 
من جانبه قال الكاتب الصحفي، محمد الجماعي "زيارة هادي ونائبه لمأرب بالرغم من كونها زيارة طبيعية بحكم مسئوليتهما المسنودة إليهما من كافة أبناء الشعب - حسب قوله - إلا أن دلالات الزيارة واضحة وتوقيتها كذلك باعتبار أن قوات الشرعية والجيش الوطني باتت ترابط على تخوم العاصمة منذ عدة شهور بالإضافة إلى فشل المشاورات في الكويت والخروقات التي ترتكبها مليشيا الحوثي يوميا في جبهة نهم.
 
وأضاف الجماعي في تصريح خاص لـ(الموقع بوست)، كل ذلك يدل على أن الرئيس كان مزمنا لهذه الزيارة العيدية التفقدية فضلا عن كونه وجه رسائل عديدة ساخنة معيدا وعوده للشعب برفع علم الوطن في مران وكذلك بشرهم بقرب عودة الشرعية في صنعاء .
 
وتابع "الجماعي": "الكثيرين وأنا منهم متفائلين بالخطوات التي تمضي فيها الشرعية وإن ببطء شديد، كونها تتعرض لإحراجات متواصلة بسبب الخذلان الدولي من جهة والحصار الدولي لمليشيا الحوثي من جهة أخرى".
 
ولادة اليمن الاتحادي
 
 من جهته قال الباحث اليمني رئيس مركز الجزيرة للدراسات، نجيب غلاب، "أن إقليم سبأ يمثل المرتكز الأكثر قوة في حرب استعادة الدولة، وانطلاقته يؤسس لتوازن ضابط للصراع".
 
وأشار غلاب في تغريدة، له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى أن تحرير إقليم سبأ بالكامل بداية لولادة اليمن الاتحادي.
 
وكان الرئيس هادي وصل محافظة مأرب صباح أمس الأحد، برفقة نائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر وعددا من الوزراء والمسؤولين والقيادات العسكرية، وتعد هذه الزيارة الأولى له منذ انتخابه رئيسا ومنذ اندلاع المعارك ضد المليشيا الانقلابية في اليمن 26 مارس 2015.
 


التعليقات