قبل أقل من عام واحد، أعلنت لاعبات المنتخب الإسباني لكرة القدم للسيدات عن تمردهن على خورخي فيلدا المدير الفني للفريق وعدم رغبتهن في الاستمرار تحت قيادته.
والآن يستعد الفريق بنفس اللاعبات وتحت قيادة المدرب ذاته، لتحقيق خطوة غير مسبوقة في تاريخه ببلوغ المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2023 للسيدات، والمقامة حاليا في أستراليا ونيوزيلندا.
ويلتقي المنتخب الإسباني نظيره السويدي اليوم الثلاثاء في أوكلاند بنيوزيلندا في الدور قبل النهائي للبطولة، أملا في بلوغ المباراة النهائية للمونديال للمرة الأولى في تاريخه.
وفي أيلول/سبتمبر من العام الماضي، أعلنت 15 من لاعبات المنتخب الإسباني انسحابهن من صفوف الفريق بعد شهرين من خروج الفريق صفر اليدين من بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2022) في إنجلترا بالهزيمة 1 / 2 أمام المنتخب الإنجليزي في دور الثمانية.
وأوضحت اللاعبات في رسائل عبر البريد الإلكتروني إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن الوضع المحيط بالفريق تحت قيادة فيلدا يؤثر "بشكل خطير" على "حالتهن العاطفية" و"صحتهن".
ولم يستجب الاتحاد الإسباني لرغبة اللاعبات، وأكد أن الطاقم التدريبي للمنتخب لن يستدعي سوى اللاعبات الراغبات في تمثيل المنتخب بحماس.
ومع التصدي لهذا التمرد، عدلت العديد من اللاعبات عن قرارهن وعدن إلى صفوف الفريق.
والآن يتأهب المنتخب إلى التقدم خطوة جديدة على طريق المنافسة على اللقب العالمي الأول بعدما بلغ الدور قبل النهائي للمونديال للمرة الأولى.
ومع استعداد الفريق لمباراة اليوم، لا ترغب اللاعبات في الحديث أو تذكر أي شيء عن واقعة التمرد السابقة ضد فيلدا.
وقالت جينيفر هيرموسو لاعبة برشلونة ومهاجمة المنتخب الإسباني، في المؤتمر الصحفي للفريق اليوم قبيل مباراة: "أرى الفريق متحفزا ومفعما بالثقة أكثر من أي وقت آخر، لا أرغب في تذكر أي شيء حدث في الماضي، أود فقط الاستمتاع بكرة القدم وأن نلهم بلدنا من خلال هذا الفريق".
ولم تكن هيرموسو بين المتمردات ضد فيلدا في ذلك الوقت، ولكنها عبرت عن مساندتها لهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدت إيفانا أندريس لاعبة ريال مدريد وقائدة المنتخب الإسباني أن اللاعبات "ترتبطن بعلاقة جيدة للغاية مع المدرب".
وأصبحت أليكسيا بوتياس /29 عاما/ لاعبة برشلونة والمنتخب الإسباني، والفائزة بجائزة أفضل لاعبة في العالم، في بؤرة الضوء بشكل أكبر في البطولة الحالية، والتي خاضت فيها 155 دقيقة وإن لم تخض أي مباراة بشكل كامل منذ بدايتها وحتى نهايتها.
وكانت بوتياس تعرضت للإصابة بقطع في الرباط الصليبي خلال تموز/يوليو 2022 وغابت بسبب هذه الإصابة عن يورو 2022 في إنجلترا، ولكن البطولة الحالية شهدت عودة تدريجية جيدة لبوتياس إلى دائرة الضوء.
وقال فيلدا: "نحن جميعا سعداء بالمستوى الذي وصلت إليه أليكيسا (بوتياس)، أليكسيا أصبحت جاهزة لأي شيء بعد أن استغرقت عملية التعافي من تسع إلى عشر شهور".