استطلاع لناشيونال جيوغرافيك من اليمن: هكذا أصبحت حالة اليمنيين (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الجمعة, 24 أغسطس, 2018 - 07:03 مساءً
استطلاع لناشيونال جيوغرافيك من اليمن: هكذا أصبحت حالة اليمنيين (ترجمة خاصة)

[ الاستطلاع شمل صنعاء وعدن وحجة ]

في ظهر يوم الخميس من شهر مايو، جلس يحيى عبدالله على عتبة أسفل نافذة من الزجاج الملون في دار الحجر، موطن آخر حاكم ديني لشمال اليمن، وفي المنطقة التي كان يجلس فيها هناك منظر  جميل يجذب السياح، الرجل البالغ من العمر 40 عامًا وهو معلم في المدرسة الثانوية المحلية، يضع خططًا للإمتحانات النهائية، والتي ستكون قبل شهر رمضان، وهو شهر ديني يمارسه المسلمون ويتركز حول الصوم والصلاة.

عادةً ما يحضر يحيى ابنه، حيث يقوم بتدريسه في هذه النافذة، مع إعطاء اهتمام خاص لدروسه في اللغة الإنجليزية، وعندما كان الزوار في اليمن لا يزالون يستمتعون بالسياحة، كانوا ينظرون بحنان إلى الأب وابنه وهم يقرؤون بهدوء من كتب اللغات المصوَّرة.

الآن لا يوجد سياح أجانب، وعدد قليل من الزوار المحليين، فقط تأتي بعض الأسر أو الأزواج من صنعاء في بعض الأحيان لكي يستمتعوا بهواء الجبال في وادي ظهر، المنطقة التي تقع على طول مجرى النهر المجفف في الوادي.



يتنهد يحيى، وهو يضع أوراقه، حيث يفكر في أوقات أفضل من هذه، أي قبل الحرب.

يقول يحيى:"لقد تعبنا، أنا أعمل بجد لأطفالي، لكنني أبذل  جهداً خاصاً مع ابني، إنه الآن يبلغ 13عاماً، قبل الحرب، كان يدرس فقط، ولكن الآن أراه يبحث عن عمل ...فهو  يتطلع إلى أن يصبح رجلاً ".

الصراع في اليمن الآن في عامه الرابع.

استولى الحوثيون وهم مجموعة سياسية ودينية محلية، على جزء كبير من البلاد في أوائل عام 2015، زاعمين أنهم سيستأصلون الفساد ويجلبون "ثورة شعبية" جديدة بعد فشل فترة انتقالية عقب الربيع العربي.

فر الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى الجنوب أولاً ثم إلى السعودية، تاركا غضباً من التحالف العربي والغرب الذي قصف البنية التحتية لليمن والمرافق الصحية والشركات وبيوت المدنيين والمواقع العسكرية بالقصف الجوي بدون رحمة.



ويقاتل الحوثيون وخصومهم، بما في ذلك الجماعات الموالية المحلية والميليشيات التي تمولها الإمارات العربية المتحدة، على جبهات متعددة على الحدود الشمالية، شرق صنعاء في مأرب وفي مدينة تعز الجنوبية.

سجلت الأمم المتحدة ضحايا مدنيين رسميين ما بين 8000 إلى 13000، في حين سجلت منظمات أخرى معدلات مختلفة تماما، وبغض النظر يقدر المسؤولون أن الأرقام الفعلية أعلى بكثير، مشيرين إلى صعوبة التتبع الدقيق في منطقة الحرب.

تسبب الصراع والأزمة الاقتصادية المصاحبة له بضرر في موارد اليمن، بالإضافة إلى العلاقات العائلية، ولا سيما علاقات الآباء والأبناء، الآباء الذين يستطيعون بسهولة أن ينقذوا عائلاتهم يعانون الآن، وأولادهم يتوقون إلى تحمل المزيد من المسؤولية.

بعض الآباء سعداء برؤية أبنائهم يعملون، وآخرون، مثل يحيى، يفضلون أن يدرس أبناؤهم، حتى لو كان ذلك سيتسبب بدمار حالتهم المادية.

المعلم في صنعاء

ليس يحيى وحده من من أولوياته التعليم، حسين الطاوشي، مدير المدرسة التي يدرّس فيها، يدفع الطلاب إلى مواصلة الحضور، ويقول: "بالنسبة لنا، التعليم هو الحياة، وليس مجرد ورقة ، فالآباء يساعدون ويتحملون الكثير من المسؤولية والمزيد من الوظائف، حتى يمكن لأطفالهم الدراسة"، ونتيجة لذلك، فإنهم يرون الآن نسبة حضور تصل إلى 80 بالمائة، وهي نسبة أكبر بكثير من نسبة الـ50 بالمائة التي توقعوها.

ويقوم الطاقم بمحاسبة الطلاب إذا قصروا، ويقول المدير:"نخبر الطلاب هنا أن لديهم آباء في كل مكان، وليس فقط والدهم في المنزل، نحن كمعلمين أيضا آباؤهم".

في اليوم التالي للاختبارات، يذهب يحيى في مسيرة طويلة إلى المنزل عبر القرية، المكونة من البيوت التي تتدرج من أبراج تاريخية من الطوب المحفوظة جيداً مع تصاميم الجبس المتعرج في المركز إلى هياكل خرسانية رمادية من طابق واحد عند الأطراف الخارجية من المدينة، وعلى الرغم من ردائه الأبيض الناصع والحزام الذهبي المتشابك الذي يمسك بجامبيته، لا يزال يحيى يعيش على راتب المعلم، ومنزله عائلته البسيط والمريح يقع على مشارف المدينة.

يقول يحيى:"كان أبي صارماً معي، وكان جدي كذلك من قبل، لقد كانت طريقة قبلية، كانوا صارمين، يضبطوننا ويجعلونا نعمل، لكني متعلم وأريد أن يسير ابني على طريق مختلف عن ذلك".



بعد طرق الباب فتحت زوجة يحيى الباب ورحبت به بإبتسامة، كان صلاح البالغ من العمر ثلاثة عشر عامًا جالساً  في غرفة الضيوف، مساحة صغيرة مع حصائر رقيقة على الأرض وتلفزيون صغير.

يركز صلاح في كتابه الإنجليزي، وينظر إلى والده، الذي يجلس ويبدأ بمراجعة قصة مراهقين ينقذون قطة من شجرة، يسأل صلاح والده في استحياء بعض الأسئلة، وأحيانا باللغة العربية، بعد ذلك يقترب الزوجان من بعضهما البعض ويتمتمون بطريقة يصعب سماعها، ثم يقولون أنه قد حان الوقت لوضع مقبلات الغداء.

يقررون على قبر تاريخي ومقبرة الذهاب بطريق يستغرقه غالباً ساعتان حتى يكتمل، لكن صلاح إنطلق بسرعة، على طول المنحدرات الصخرية التي تغطيها الشجيرات الشائكة، وانضم إليهم أطفال القرية ورجال الحي الذين يتوقون للمغامرة، يمسك يد والده بينما يبدأون في الصعود.

يقول صلاح وهو يأخذ نفسه أثناء صعوده:"والدي يعلمنا دائماً، ولا يسمح لي بالتجول بعيداً عن المنزل".

ويضيف:"أريد أن أكون طياراً، ربما طياراً مقاتلاً في الجيش، وعن الأولاد الذين يذهبون للقتال الآن، يقر بأن جميع الأطراف فاسدة في الحرب، وعندما سئل كيف يمكن أن ينضم إلى الجيش إذا كانت كل الأطراف فاسدة، ضحك هو والده.



توقف يحيى على صخرة أثناء مسيرته من المشي وهو محاطًا بالأطفال المحليين.

وكما يقول:"المجتمع متعب، لكننا نتكيف مع تحديات الحرب لم تغير الحرب علاقتنا".

يجلس صلاح بمفرده، فتى في بداية سن المراهقة ولكنه على وشك بلوغ مرحلة البلوغ في المجتمع اليمني بسبب ما يحدث، يحيى يحاول أن يقرب صلاح لكنه يرفض ويبدو أن يحيى منزعجاً من قلة المودة بينهم.

ويقول"هناك قول مأثور لنا: إذا كبر أبنك ،كن بمثابة أخاه، لهذا أنا أبذل قصار جهدي لاكون أبوه وأخوه في نفس الوقت".

صياد السمك في عدن

هناك العديد من العوامل التي تحدد تربية صبي يمني: أولاً الجغرافيا، بين المرتفعات الشمالية أو المناطق الجنوبية الساحلية. ثانياً نمط الحياة، بين الأسر الريفية التي تمارس الزراعة والأحياء الحضرية التي غالباً ما يمارس الأولاد ما يريدون بحرية. ثالثاً الاقتصاد ، بين أولئك الذين يستطيعون إعطاء الأولوية للتعليم، وغيرهم ممن يجدون المدرسة محاولة غير مجدية.

في عدن، المدينة الساحلية الرئيسية في اليمن، خفت حدة الصراع، لكن الأزمة الإقتصادية ما زالت باقية، يجد الرجال المتعلمين صعوبة في العثور على وظيفة، وغالباً ما يكون أولئك الذين يحصلون على أجر هم عمالاً باليومية، لأن الحكومة والشركات الخاصة ما زالت تكافح، ولهذا السبب لا يرسل شافعي صالح هادي، وهو صياد في منتصف العمر، أبنائه إلى المدرسة فهو يعتقد أن التعليم لن يساعدهم في كسب العيش.



يجلس شافعي على أرضية كوخه الخرساني على طريق البحر، ويربط عقدة في شباك صيد تم شراؤها حديثًا.

إنه صياد من الجيل الأول، فبعد أن قضى طفولته يشاهد والده رجل الأعمال يسافر إلى الأردن لأشهر في كل مرة، كان ينجذب إلى راحة وإيقاع البحر، ويفكر في تجارة يمكن أن تنتقل من الأب إلى الإبن.

كما يقول:"العمل في البحر هو الأفضل، يمكننا العيش بعيدا عن الأرض، لا يتعين علينا الإعتماد على أي شخص آخر، والناس في المدينة جائعون، وأبناؤهم كسالى ولا يقومون بأي عمل، وبعد ذلك يسلم نهايات الخيط إلى إبنه الأكبر، موسى، ذو الشعر الأشقر الذي يبلغ من العمر 14 عاماً، والذي يبتسم للحياة تحت هذه الشمس.

وكما يقول:"صيد السمك جيد، وهو سبيل للعيش"، وهو يقوم بمعالجة قطع حدث في قدمه، بسبب قنفذ البحر، بمنديل ملفوف و كيس من البلاستيك.

يقول شافعي:"حياتنا وعملنا على البحر، يمكنني تعليم أبنائي التجارة، ويمكنهم توفير ذلك لأنفسهم. نحن فقراء في العمل، لكننا أغنياء في الحياة".



في وقت لاحق أخذ شافعي أبناءه، موسى وعيسى وهارون، إلى البحر، وبما أنه لا يستطيع تحمل نفقات مركبته، فإنه يستأجر قارب صديق له في المساء، يكتشفون تدفق الأمواج التي تعني وجود للأسماك في الأسفل، ويطلقون شباكهم ويصعدون على القارب، على أمل سحب الأسماك إلى شباكهم. بعد ثلاثين دقيقة، يقومون بسحب  الشباك لكنها كانت فارغة.

على الرغم من أنه ليس لديهم ما يظهرونه، فإن موسى يرشد القارب إلى الشاطئ، يمشي إلى المنزل مع أبوه تحت أضواء غروب الشمس، وعلى استعداد لتكرار عملية الصيد في اليوم التالي.

يقول موسى :"هذا المكان هو بيتي" ، وهو يلبس قميصه مرة أخرى بعد السباحة إلى الشاطئ من القارب.

ويضيف:"أود أن أقوم بصيد السمك مع والدي أكثر من العمل في المدينة. لأن هذا ما أعرفه".

اللغوي المتعدد

في المدن اليمنية القليلة، غالباً ما يواجه الآباء صعوبة في إيواء أبنائهم، في القرية، لديهم الأرض للعمل، والأوراق النقدية للتغذية، والسلع لبيعها. في مدن مثل عدن، تمر الأزمة  الإقتصادية دون أن يلاحظها معظم الشباب، الذين يلعبون في الخارج ويبحرون حدود المدينة ويبحثون عن أفضل الأماكن للإستراحة.

يحمل العديد من الشبان السلاح الآن، إنضموا إلى قوات الحزام الأمني ​​المدعومة من الإمارات، أو قوات الحماية الرئاسية، أو أي عدد من الميليشيات الموالية لمجموعة متنوعة من سماسرة السلطة في المحافظات، في حين يتم شحن البعض شمالاً لمواجهة القوات المتحالفة مع الحوثي في ​​تعز أو على طول الساحل في الحديدة، أما  الغالبية فيجلسون بلا عمل، وأحيانا يقعون فريسة للمفجرين الانتحاريين.



فتحي العاطف، الذي يتحدث ويعلّم لغات متعددة، كرس نفسه لضمان أن يتجنب إبنه حمزة، نفس الطريق.

يشبه هذا الشاب البالغ من العمر 14 عامًا والده جسديًا، فهو طويل القامة ونحيل مع عينين عريضتين وشعر ناعم وكثيف، ولكن سلوكياته لا يمكن أن تكون أكثر اختلافًا. فتحي متحرك، مشيراً بكل تصريح تقريباً إنه حريص على التحدث عن أي شيء، وخاصة ابنه، بالإنجليزية، والفرنسية، والعربية، والألمانية، أما حمزة فهو متحفظ، وعيناه تقولان ما لا يقوله فمه، يتدحرج إلى السقف عندما يقول والده شيئا محرجا، ومع ذلك، يبدو أنه التقط دعابة والده.

وعندما سئل فتحي عن علاقتهما، قال: "لا يمكنني التعبير عن كلمات السعادة لوصف شعوري تجاه ابني".

يقول حمزة، "إنه سيئ ​​للغاية"، وينكزه في الأضلاع، في المقابل، أخبره والده أن يقفل زر قميصه ويقترب من الطاولة.

العلاقة بينهما نادراً ما تراها في اليمن، الأكثر شيوعاً، وخاصة في أوقات الأزمات، هي العلاقة التي بنيت بالكامل تقريباً على الإحترام الشديد، لكن فتحي يؤمن بمعاملة ابنه على قدم المساواة، معربا عن ثقته في أن ذلك سيعزز تصميم حمزة من أجل المستقبل.

يقول فتحي:"بين الآباء والأبناء، هناك حاجة لخلق علاقة تفاهم متبادلة للمستقبل، وعلى الرغم من أنه ابني، فإنني أعامله كصديق لي، يمكننا أن نتحدث عن الكثير من الأمور بصراحة".



وأثناء الحديث عن حالة الإنسانية في اليمن خلال الحرب وتوضيح رأيه يقول:"أن تكون رجلاً هو أن تتصرف بطريقة إنسانية، .وإذا كنت تريد الاحترام، تتصرف بلطف، وكن صادقا، هذا ما أعلم ابني".

من الواضح أن حمزة قد تعلم. على الرغم من سلوكه الهادئ ، فهو واحد من أفضل الطلاب في فصله "الصف الثامن" ، وهو بطل محلي للجودو، ويكرر أفكار والده.

وكما يقول:"أهم شيء كرجل هو سلوكك، لأنه ينعكس على شخصيتك، يتأثر أصدقائي بشخصية والدهم، سواء كانوا جيدين أم سيئين، وأنا أتأثر بشخصية أبي"

العناية والرعاية

ليس كل الآباء لديهم مجال لتعليم أبنائهم عن الأخلاق والسلوك، ليكونوا معلميهم أو أصدقائهم، البعض يحاول ببساطة إبقاء أبنائه على قيد الحياة.

في بلد يحتاج فيه 22 مليون شخص، حوالي 80 في المائة من السكان، إلى المساعدة، ويواجه حوالي 18 مليون شخص إنعدام الأمن الغذائي، كما أن الجوع والصحة يطغيان على التفاعل التقليدي بين الأب وابنه.



وفقًا لمركز الشرق الأوسط التابع لمدرسة لندن الاقتصادية، يعيش أكثر من 70% من سكان اليمن في المناطق الريفية، بالنسبة لمعظم هذه العائلات، حتى مرافق الرعاية الصحية البسيطة غالباً ما تبعد ساعتين.

فجأة أصبح الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أو الحالات الصحية المزمنة عبئاً وليس زائراً محتملاً. ومع ذلك، فإن العديد من الآباء يتخلون عن كل شيء من أجل أبنائهم، حتى عندما لا يكون هناك حل يمكن العثور عليه.

إلى حجة

في حجة وهي محافظة جبلية تقع على بعد خمس ساعات شمال غرب صنعاء، يحمل رشيد السويدي يد إبنه البالغ من العمر ثماني سنوات، ويقوده عبر الممرات الضيقة في مستشفى جمهوري، إنه يبحث عن أي شخص يمكنه مساعدته.

ينظر محمد بصمت إلى والده، وهو رجل خجول يرتدي سترة ولديه كشيدة رأس زرقاء، وتتبع الرائحة الكريهة الصبي والبول معاطفه أمام رداءه الرمادي، مما يتسبب في منحه مكانًا قريبًا للرصيف، والتعليق حول حاجته إلى الحمام.

ولد محمد بصمام ما بعد مجرى البول، مما يجعل التبول صعبًا، عندما كان صغيرا، قام الأطباء بإعادة توجيه مجرى البول إلى ناسور أسفل زر البطن.

رشيد يائس لمساعدة ابنه، ويقول:"لقد كان هكذا منذ ولادته، وقالوا أنه عندما يكبر إلى هذا العمر يمكنهم علاج مشكلته. لكننا لا نملك المال".



اقترض رشيد المال من الجيران للسفر في ثماني ساعات من قريته في الجبال. قرية، قارح، والتي تعني "إنفجار" في اللغة العربية اليمنية، وهي على بعد أربع ساعات من أقرب مرافق الرعاية الصحية.

تخضع حجة لسيطرة الحوثي وقد تعرضت للقصف من قبل الغارات الجوية منذ بداية النزاع، وفي هذه المقاطعة النائية التي لا يوجد بها ميناء تكافح الأسر الفقيرة لتوفير الأساسيات لأطفالها، ناهيك عن تربيتهم على الطريقة التي كانت عليها قبل الأزمة.

يجلس أمام طبيب المسالك البولية، الذي يخبره مرة أخرى أنه سيحتاج إلى 225 ألف ريال يمني على الأقل لإجراء العملية، بالإضافة إلى تكلفة السفر إلى العاصمة.

"سأفعل أي شيء لابني. لكن بالكاد يمكنني تحمل إطعامنا جميعًا، لدينا ثمان فتيات وثلاثة أولاد، ونحن عائلة فقيرة. يؤلمني أن أراه هكذا، الناس يتجنبونه بسبب رائحته، أريده أن يكبر سعيدًا وأن يعيش حياة طبيعية، لكن هذا أمر صعب حقاً".

بعد الخروج من المستشفى، يقوم محمد بفتح الأبواب الخضراء للمستشفى لوالده ، يبحث عن يده ويصل إليها، يجوب رشيد الطريق في الشوارع، على أمل الحصول على ما يكفي من المال ليوم واحد آخر في المدينة، يومًا آخر لإعطاء ابنه فرصة.


التعليقات