معبد أثري يمني يثير الغموض حول هويته التاريخية (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الخميس, 21 مارس, 2019 - 08:32 مساءً
معبد أثري يمني يثير الغموض حول هويته التاريخية (ترجمة خاصة)

[ معبد أثري يمني يثير الغموض حول هويته التاريخية ]

كشف المركز القومي الفرنسي للبحث العلمي "لايف ساينس" عن قرص قديم من البرونز يعود تاريخه إلى ألفي عام من اليمن، نقشت كتابة تشير إلى معبد مفقود تابع لإله اسمه "عطار عرمان"، وهو إله لم يسمع به العلماء من قبل.

 

وحسب تقرير لمركز "لايف ساينس" ترجمه للعربية "الموقع بوست" فإن اللوح البرونزي كتب بالنقش بلغة أهل سبأ.

 

ونقل المركز عن روبن، وهو باحث فخري بالمركز القومي الفرنسي للبحث العلمي، لـ"لايف ساينس": "هذا اللوح مأخوذ من معبد مكرس للإله عطار عرمان"، موضحاً أن "البنا" هو اسم مستخدم للمعبد.

 

وقال روبن إن "هذا الإله ومعبده لم يكن معروفًا من قبل، وتشير بعض التفاصيل إلى أن هذا المعبد كان في جوار صنعاء وهي عاصمة اليمن وأنه يُعتقد أن اللوحة تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد".

 

وفقا للتقرير تحكي السجلات التاريخية عن عدد من الممالك التي ازدهرت في اليمن منذ أكثر من ألفي عام وكان بعضها يشارك في تجارة البخور والتوابل.

 

وقال المركز إن اللوح البرونزي، الذي تم طرحه في الآونة الأخيرة من قبل "أرتيمس جالاري"، وهي شركة مقرها كولورادو، يأتي مع عدد من الألغاز: من هو هذا الإله وأين معبده الضائع؟ من هم الأشخاص الذين تمت تسميتهم على اللوح؟ وكيف وصل اللوح إلى الولايات المتحدة؟

 

وقال روبن إن النص يقدم بعض الأدلة، مما يشير إلى أن المعبد يقع بالقرب من صنعاء، مشيرا إلى أن عبارة أخرى مكتوبة بلغة سبأ اكتُشفت في عام 1909 في موقع شيبم الغراس، الواقعة شمال شرق صنعاء ، تشير إلى أن "البنا" موجودة في شيباس الغراس.

 

وكما يقول روبن فإنه بالإضافة إلى ذلك، ذكر اسم "خوليان" في نقش آخر تم العثور عليه في موقع يسمى محرم بلقيس، والذي يسرد "اسماء أمراء البلدة عيفاء". وقال روبن إن العلماء ليسوا متأكدين من مكان وجود عيفاء بالضبط لكن الناس الذين عاشوا هناك كانوا "فيشنايت"، وهي اسم جماعة تعيش في المنطقة المحيطة بصنعاء.

 

مخاوف النهب

 

يقول المركز القومي الفرنسي للبحث العلمي "لايف ساينس" إن اليمن في حالة حرب أهلية منذ عام 2011، وقد أثار المجلس الدولي للمتاحف مخاوف من تعرض القطع الأثرية من اليمن للنهب وبيعها في السوق السوداء، مشيرا إلى أنه في يناير 2018، نشر المجلس "قائمة حمراء" بأنواع التحف الثقافية من اليمن التي يمكن نهبها من البلاد.

 

أدرج المجلس الكتابة القديمة على ألواح حجرية أو معدنية كنوع واحد من القطع الأثرية التي يجب الانتباه إليها.

 

قال العديد من العلماء لـ"لايف ساينس" إنهم قلقون من احتمال نهب اللوح البرونزي.

 

وقال بوب دودج، المؤسس والمدير التنفيذي لأرتيمس جالاري، إن بحث المعرض يشير إلى أن الجهاز اللوحي لم ينهب مؤخرًا.

 

وأضاف دودج لـ"لايف ساينس" أنه "تم الحصول على هذا من أحد مزادات كاليفورنيا في عام 2015 وجاء إليهما من مجموعة نيو أورليانز الأثرية.. نحن نحاول تتبع التاريخ السابق ولكن قيل لنا إن المالك السابق يُعتقد أنه توفي وكان جامعًا لهذه الأشياء بين عامي 1970 و1990".

 

واختتم دودج: "إذا وجدنا أي دليل على أن هذا تم استيراده مؤخرًا فسنقوم بسحب العنصر فورًا من عملية البيع أو إذا حدث بعد اكتمال عملية البيع، فسوف نبلغ المالك الجديد وسنطلب شراءه وإعادته إلى المرسل".

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل في موقعها هنا

 

*ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات