سبيس وور: تطوير الحوثيين لقدراتهم القتالية يشكل تهديداً خطيراً للسعودية (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الاربعاء, 31 يوليو, 2019 - 08:29 مساءً
سبيس وور: تطوير الحوثيين لقدراتهم القتالية يشكل تهديداً خطيراً للسعودية (ترجمة خاصة)

[ تطوير الحوثيين لقدراتهم العسكرية وتهديدهم للسعودية ]

قال موقع "سبيس وور" إن تطوير جماعة الحوثي المتمردة في اليمن لقدراتها القتالية من الصواريخ البالستية إلى الطائرات بدون طيار يشكل تهديدًا خطيرًا للجارة القوية، المملكة العربية السعودية.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمه "الموقع بوست" أنه في يونيو وحده شن الحوثيون ما لا يقل عن 20 هجوماً صاروخياً وطائرات بدون طيار على المملكة الغنية بالنفط (عدو إيران الإقليمي) أسفر بعضها عن خسائر بشرية وأضرار.

 

ونقل "سبيس وور"، وهو موقع يهتم بجديد الأخبار عن الحروب والأسلحة النووية والصورايخ، عن أندرياس كريج، الأستاذ في جامعة كينجز كوليدج في لندن: "لقد شهدنا زيادة هائلة في القدرة على جانب الحوثيين في السنوات الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بالصواريخ البالستية وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار".

 

وقال كريج، خبير شؤون الشرق الأوسط: "القدرة الحالية أكثر تطوراً بكثير من أي شيء كانت لدى القوات المسلحة اليمنية قبل الحرب الأهلية التي بدأت في عام 2014".

 

وبحسب الموقع، عرض المتمردون بعض أسلحتهم المتقدمة في معرض أقيم في وقت سابق من هذا الشهر في مكان غير معلوم للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة لهجومهم على الحكومة اليمنية. وأظهرت لقطات وزعها الحوثيون نماذج لا تقل عن 15 طائرة بدون طيار وأحجام مختلفة من الصواريخ من نطاقات مختلفة.

 

ووفقا للموقع الأمريكي، فإن أحدث هذه الأسلحة هي صواريخ كروز طويلة المدى، يطلق عليها اسم "القدس"، وطائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات "صماد 3" يمكنها ضرب أهداف على بعد 1500 كيلومتر، طبقاً لرواية الحوثيين.

 

صنع في اليمن

 

على جانبي "صماد 3"، تم طباعة عبارة "الطائرات بدون طيار"، بينما يتم وضع علامة على جسم الصاروخ مكتوب فيها "صنع في اليمن".

 

وبحسب التقرير، حتى نهاية عام 2018، استخدم الحوثيون بشكل متكرر الصواريخ البالستية التي استولوا عليها من مستودعات الجيش اليمني لمهاجمة أهداف داخل المملكة العربية السعودية. ومع ذلك، فمنذ بداية هذا العام انتقلوا إلى طائرات بدون طيار من طراز "قاصف 2"، وهي طائرة صغيرة مفخخة يمكنها تجنب الكشف عنها بالرادار ولكن مداها غير معروف.

 

وأشار التقرير أن أخطر هجوم وقع في 14 مايو عندما استخدم الحوثيون سبع طائرات بدون طيار لاستهداف محطتي ضخ على خط الأنابيب الرئيسي بين الشرق والغرب بالمملكة العربية السعودية، مما أدى إلى إغلاقه لعدة أيام.

 

وقال مركز "جين 360"، وهو مركز أبحاث دفاعي وأمني، في مايو إن "هذه هي المرة الأولى التي يُظهر فيها الحوثيون قدرة واضحة على الوصول إلى هدف على بعد 800 كيلومتر في الأراضي السعودية باستخدام الطائرات بدون طيار".

 

وأضاف: "إن الهجوم على محطات الضخ يسلط الضوء على الخطر المستمر المتمثل في استهداف الحوثيين للبنية التحتية الهيدروكربونية في جدة وينبع ومدن محتملة مثل الرياض".

 

وقال المركز إن الموانئ والمنشآت العسكرية والمطارات السعودية معرضة لخطر هجمات أخرى.

 

ووفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، أنفقت المملكة العربية السعودية نحو 65 مليار دولار على شراء الأسلحة في العام الماضي، لتصبح واحدة من أكبر خمس جهات دفاعية إلى جانب الولايات المتحدة والصين والهند وفرنسا.

 

المعجزة

 

ونقلت "سبيس وور" عن العميد المتقاعد في الجيش اليمني، جميل المعمري، أن "الحوثيين غير قادرين على تصنيع الصواريخ في اليمن.. إنهم فقط قادرون على التجميع والتعديل".

 

وقال المعمري: "الحوثيون يواصلون تعديل صواريخ الجيش من خلال تعزيز قدراتهم المتفجرة وإضافة أجهزة التحكم عن بعد".

 

ولفت "سبيس وور" إلى أن الخبراء يستبعدون إمكانية قيام الحوثيين بتعديل هذه الأسلحة بمفردهم.

 

يعتقد حسين إيبش، باحث بارز في معهد دول الخليج العربي في واشنطن، أن إيران كان لها دور في تطوير أسلحة الحوثيين. وصرح ايبيش لوكالة فرانس برس أن الحوثيين: "أصبحوا يعتمدون على الدعم الإيراني وحزب الله للحفاظ على موقفهم الحالي من الحرب".

 

وقال: "موقفهم الحالي من الحرب وتكنولوجيا الصواريخ وقدرتهم هي في الأساس نتيجة الدعم المباشر من إيران وحزب الله. لذلك من الصعب للغاية فك هذه العقدة".

 

واتهمت الولايات المتحدة والسعودية إيران مرارًا بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة، وهو ما تنفيه طهران.كما أنكرت طهران مزاعم الرياض بأنها شجعت الحوثيين على مهاجمة المملكة.

 

وقد أكد الحوثيون مراراً وتكراراً على قدرتهم على تصنيع الأسلحة، وقال زعيمهم عبد الملك الحوثي إن التطوير كان "معجزة ونتائج عظيمة للصمود".

 

* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات