[ الصحفي جمال خاشقجي ]
أبدت واشنطن اليوم الأربعاء تحركا ملحوظا للكشف عن مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي، حيث تحدث الرئيس دونالد ترامب إلى كبار المسؤولين بالرياض بشأنه، وأعرب نائبه مايك بنس عن استعداد بلاده للمساعدة في التحقيقات، وتحدث ثلاثة مسؤولين كبار مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن القضية.
وقال ترامب إنه تحدث إلى مسؤولين سعوديين على أعلى المستويات بخصوص خاشقجي، مضيفا أنه يريد معرفة حقيقة اختفائه، وأن أناسا شاهدوه وهو يدخل إلى القنصلية السعودية بإسطنبول قبل ثمانية أيام ولا يخرج.
كما قال الرئيس الأميركي للصحفيين "هذا وضع سيئ"، مضيفا أنه يود أن يدعو خطيبة خاشقجي إلى البيت الأبيض.
وسبق أن نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا لخديجة جنكيز خطيبة خاشقجي ناشدت فيه ترامب وزوجته ميلانيا المساعدة في كشف غموض اختفاء خطيبها.
بدوره، قال بنس إن اختفاء خاشقجي يشكل مثار قلق عارم للولايات المتحدة، وإن الافتراض بأن خاشقجي تعرض للقتل ينبغي أن يثير قلقا عميقا لدى كل من يحرص على حرية الصحافة في العالم.
وتابع بنس أن العالم الحر يستحق الحصول على إجابات، مشددا على ضرورة إدانة العنف ضد الصحفيين.
لكن نائب الرئيس الأميركي أشار في المقابل إلى أن الحكومة لا تعرف ما الذي حصل لخاشقجي، وأنها ستواصل المطالبة بالحصول على إجابات والإعراب عن الهواجس الصادقة التي تعتري الشعب الأميركي حيال مصير الصحفي السعودي الذي كان مقيما في الولايات المتحدة.
وفي رد على سؤال بشأن استعداد إدارة ترامب إرسال محققين من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي أي) إلى القنصلية السعودية في إسطنبول أكد بنس أن الولايات المتحدة جاهزة للمساعدة بأي شكل من الأشكال.
وفي السياق نفسه، أعلن البيت الأبيض أن كلا من وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون ومستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر تحدثوا مع ولي العهد السعودي للتأكيد على طلب واشنطن معلومات عن خاشقجي.
كما صرحت الخارجية الأميركية بالقول "قلقون من اختفاء خاشقجي، ونطالب بالتحقيق ونواصل مراقبة الوضع".
من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أنها تتطلع للحصول على مزيد من المعلومات بشأن قضية خاشقجي، كما صرحت وزارة الخارجية الفرنسية بأنها على اتصال مع السلطات السعودية بشأن اختفائه.