صرّح وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس السبت أن روسيا التي تعزز نفوذها في سوريا بفضل انتصاراتها العسكرية لمصلحة الرئيس السوري بشار الأسد “لا يمكن أن تحلّ محل” الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وقال ماتيس أمام القادة العرب المشاركين في “حوار المنامة”، مؤتمر الأمن الذي يُعقد سنويا في البحرين، إن “انتهازية روسيا وسعيها إلى تجاهل النشاطات الإجرامية للأسد ضد شعبه يثبت افتقادها إلى الالتزام الصادق بالمبادئ الأخلاقية الأساسية”.
وأضاف “اليوم أريد أن يكون ذلك واضحا: وجود روسيا في المنطقة لا يمكن أن يحلّ محل الالتزام الطويل والدائم والشفاف للولايات المتحدة حيال الشرق الأوسط- التزام أكرر تأكيده بلا تحفظ”.
وتابع ماتيس “ندعم الشركاء الذين يغلبون الاستقرار على الفوضى”.
وكانت كاتي ويلبارغر المكلفة الشؤون الدولية في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) صرحت في الطائرة التي أقلت وزير الدفاع الأمريكي إلى المنامة حيث وصل الجمعة، أن ماتيس يريد تذكير الدول العربية بأنها تبقى “شريكا مميزا لأنها ملتزمة على الأمد الطويل”.
وقال وزير الدفاع الأمريكي في تصريحات معدة سلفا سيدلي بها في مؤتمر المنامة، إن حوادث مثل مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي تقوض الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وإن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات إضافية بحق المسؤولين عن ذلك.
وأثار مقتل خاشقجي، وهو كاتب رأي في صحفية واشنطن بوست، غضب حلفاء الرياض في الغرب وأدى إلى أزمة للسعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم والحليف الاستراتيجي للغرب.
وقال ماتيس “بمصالحنا الجماعية في السلام مع الوضع في الاعتبار احترامنا الذي لا يتزعزع للسلام، فإن مقتل جمال خاشقجي في منشأة دبلوماسية يجب أن يزعجنا جميعا”.
وأضاف “عدم التزام أي دولة بالمعايير الدولية وحكم القانون يقوض استقرار المنطقة في وقت تشتد الحاجة إليه”.