عيّن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، الرجل الثاني في الغزو الأمريكي للعراق، الجنرال المتقاعد جون أبي زيد، سفيرا للولايات المتّحدة في السعودية.
وبذلك، يملأ أبي زيد منصبا ظل شاغرا منذ تولي ترامب الرئاسة.
والجنرال أبي زيد (67 عاما) المتحدّر من أصول لبنانية، يتكلّم العربية بطلاقة، وأمضى 34 عاما في صفوف الجيش الأمريكي وكان قائدا للقيادة الأمريكية الوسطى.
وسبق أن شغل منصب قائد القيادة المركزية الأمريكية خلال حرب العراق، وعدّ الرجل الثاني في الغزو الأمريكي، وعين في منصب قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط بعدها في حزيران/ يونيو من عام 2003، خلفا للجنرال تومي فرانكس.
وكان القائد العسكري الأمريكي تومي فرانكس قد تولى قيادة العراق في تلك الفترة باعتباره القائد العام لقوات واشنطن. وفي أيار/ مايو 2003 استقال فرانكس من منصبه وعين أبي زيد خلفا له.
وأبي زيد خبير بشؤون الشرق الأوسط، ودرس في الجامعة الأردنية، ويحمل درجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط من جامعة "هارفارد" وأعدّ فيها أطروحة عن السعودية.
وترك ترامب العديد من المناصب شاغرة في إدارته، لكنّ ارتدادات عدم وجود سفير للولايات المتحدة في الرياض برزت واضحة خلال الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين الولايات المتّحدة وحليفتها التقليدية في الشرق الأوسط، على خلفية جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويتعيّن على أبي زيد الحصول على موافقة مجلس الشيوخ على تعيينه هذا، قبل أن يسافر إلى الرياض ليتسلّم مهامه الدبلوماسية الجديدة.