وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين مرسوما يقضي بمنح المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن الجنسية الروسية، فيما أكدت الخارجية الأميركية أن منح سنودن الجنسية الروسية قد يعرضه للتجنيد الإجباري.
وجاء في مرسوم رئاسي أن إدوارد جوزيف سنودن المولود في 21 يونيو/حزيران 1983 مدرج في قائمة مواطنين روس جدد، في وقت وصلت العلاقات بين واشنطن وموسكو إلى أدنى مستوياتها التاريخية على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وسنودن هو واحد من بين 75 مواطنا أجنبيا تم منحهم الجنسية الروسية بموجب مرسوم رئاسي نشر على الموقع الإلكتروني الرسمي للحكومة.
وكان سنودن قد سرب في 2013 بيانات سرية تكشف الطريقة التي كانت تجمع فيها وكالات استخبارات أميركية بيانات شخصية للمستخدمين، خصوصا عبر غوغل وفيسبوك ومايكروسوفت.
وقد خففت موسكو قبل سنوات صرامة قوانين الجنسية للسماح للأفراد بحمل جوازات سفر روسية دون التخلي عن جنسياتهم الأصلية.
وقال أناتولي كوشيرينا محامي الدفاع عن سنودن لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء إن ليندسي ميلز (زوجة سنودن) ستتقدم الآن بطلب للحصول على الجنسية الروسية، مشيرا إلى أن ابنتهما حاملة بالأساس جواز سفر روسي لأنها ولدت في روسيا.
من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن منح الجنسية الروسية لسنودن قد يعرضه للتجنيد الإجباري، ويجب عليه العودة إلى الولايات المتحدة لمواجهة القضاء.
لكن رغم إعلان بوتين الأسبوع الماضي عن تعبئة جزئية لدعم القوات الروسية في الحرب في أوكرانيا لن يتم استدعاء سنودن بحسب كوشيرينا، لأنه لا يمتلك خبرة سابقة في الخدمة العسكرية في روسيا.
وأوضح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالات أنباء أن سنودن حصل على الجنسية الروسية بعدما تقدم بطلب للحصول عليها.
ويعيش سنودن في روسيا منذ عام 2013 هاربا من ملاحقة القضاء في الولايات المتحدة، ومنحته موسكو الإقامة الدائمة في 2020، وقال آنذاك إنه تقدم بطلب للحصول على الجنسية الروسية مع رغبته بالاحتفاظ بجنسيته الأميركية.