نفى المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، أن يكون هدف بلاده من دعم الاحتجاجات في إيران هو إسقاط النظام الحاكم.
وأشار في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية إلى أن الدعم الأمريكي القوي للمتظاهرين ليس سياسة تغيير نظام، بل هو دعم لحقوق الإنسان لا سيما النساء.
وكرر مالي تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأن الجانب الذي تدعمه الولايات المتحدة في إيران بشكل واضح هو المحتجون.
في سياق متصل، قال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إنه تأكدت سلامة المواطنين الأمريكيين المحتجزين في إيران بعد حريق سجن إيفين الإيراني.
وقالت السلطة القضائية في إيران إن ثمانية سجناء لقوا حتفهم جراء حريق نشب بسجن إيفين في طهران مطلع الأسبوع، لتتضاعف بذلك حصيلة قتلى الحريق الذي زاد الضغوط على الحكومة التي تكافح بالفعل من أجل احتواء احتجاجات حاشدة.
وأدانت أكثر من 40 منظمة مدافعة عن حقوق الإنسان الحملة الدامية لإيران على الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني، ودعت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإجراء تحقيق عاجل.
وعبرت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش ومجموعات أخرى عن "قلقها العميق" إزاء قيام إيران "بحشد آلة القمع لشن حملة بلا هوادة" على احتجاجات في أنحاء البلاد.
وقالت المنظمات إن أدلة جُمعت تظهر "نمطا مروعا لقيام قوات الأمن الإيرانية بإطلاق الذخيرة الحية وطلقات معدنية، من بينها الخردق، عمدا وبشكل غير قانوني، على متظاهرين ومارة من بينهم أطفال".
وأضافت أن الحملة التي يشنها النظام أدت "إلى تزايد أعداد القتلى من المتظاهرين والمارة" ومن بينهم 23 طفلا على الأقل، خلال أربعة أسابيع من الاضطرابات.
ودعت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "للتحرك بشكل عاجل وعقد جلسة خاصة ووضع تقرير استقصائي مستقل وآلية محاسبة".