طلبت الأرجنتين من قطر، توقيف نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية، محسن رضائي، خلال الزيارة التي أجراها إلى الدوحة قبل يومين، على خلفية اتهامه بالمشاركة في تفجير مركز يهودي في بوينس آيرس عام 1994.
ورفع المدعون الخاصون، التماسا إلى الخارجية الأرجنتينية دعوا فيه للجوء إلى كل الأدوات الدبلوماسية، من أجل توقيف رضائي، بينما أشاروا إلى نشرة حمراء صادرة بحقه ومقتطفات من الصحف تتحدث عن زيارته لقطر، وفق ما ذكرت وكالة "تيلام" الرسمية للأنباء.
وأفاد مصدر دبلوماسي بأن وزارة الخارجية الأرجنتنية، وافقت على طلب الادعاء الخاص، بعدما تأكدت من وجود رضائي في الدولة الخليجية.
وقال المصدر إن الوزارة "طلبت تعاون الإنتربول من أجل توقيفه"، بينما أصدر وزير الخارجية سانتياغو كافيرو "توجيهات إلى السفير الأرجنتيني في الدوحة بالتواصل بشكل عاجل مع وزارة الخارجية القطرية والإبلاغ عن الوضع".
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استقبل في مقره بالديوان الأمريكي رضائي والوفد المرافق له، الاثنين.
وذكر الديوان الأميري أنه جرى خلال اللقاء "استعراض علاقات التعاون القائمة بين البلدين، وآفاق تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
من جانبها أشارت وكالة مهر الإيرانية، إلى أن رضائي زار الدوحة للمشاركة في افتتاح معرض اقتصادي لبلاده، قبيل انطلاق فعاليات مونديال قطر 2022.
ولا يعرف فيما إذا اختتمت زيارة رضائي، وغادر إلى بلاده أم إنه لا يزال في إطار زيارته للدوحة.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أعربت الحكومة الأرجنتينية عن غضبها من حضور رضائي احتفال تنصيب أقيم لرئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا، كما أنها دانت تعيينه نائبا للرئيس الإيراني في آب/ أغسطس 2021.
ولفتت حكومة الرئيس ألبرتو فرنانديز حينها إلى أن تعيين رضائي، يشكل "إهانة للقضاء الأرجنتيني ولضحايا الاعتداء الإرهابي الوحشي الذي استهدف أمننا".
ويعد رضائي الذي كان قياديا في قوات الحرس الثوري الإيراني عندما وقع الهجوم، واحدا من مجموعة من المسؤولين الإيرانيين رفيعي المستوى الذين تتهمهم الأرجنتين بتدبير الهجوم على المركز اليهودي.
وعام 1992، استهدفت السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس بهجوم آخر أسفر عن سقوط 29 قتيلا و200 جريح، ولم يحاسب أي شخص عليه.