أعلنت الحكومة السويدية الجديدة، التخلي عن "السياسة الخارجية السابقة فيما يتعلق بالنسوية" لكنها أكدت في نفس الوقت بأنها ملتزمة دوما بالمساواة بين الجنسين.
وأشار وزير الخارجية الجديد، توبياس بيلستروم، إلى تحول جذري في السياسة بعد لحظات من تقديم رئيس الوزراء السويدي الجديد، أولف كريسترسون، تعييناته الحكومية.
وبحسب ما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية، فقد أطلقت سياسة الخارجية النسوية الحكومة اليسارية السابقة في عام 2014، وأصبحت معيارا أساسيا في تعامل الحكومة آنذاك مع الدول الأخرى.
وقال بيلستروم: "المساواة بين الجنسين هي قيمة أساسية للسويد وهذه الحكومة، لكننا لن نتبع سياسة خارجية نسوية".
وتسببت سياسة الحكومة السابقة بمشاكل مع عدد من الدول أبرزها السعودية عندما انتقدت الحكومة السابقة المملكة العربية السعودية بسبب سجلها فيما يخص حقوق المرأة، واستدعت الرياض على إثر ذلك سفيرها في ستوكهولم.
الاثنين الماضي، انتخب البرلمان السويدي الزعيم المحافظ أولف كريسترسون رئيسا للوزراء في جلسة تصويت شهدت دعما غير مسبوق من "ديموقراطيي السويد" (يمين متشدد) لليمين التقليدي، ما يمثل حقبة سياسية جديدة في هذا البلد الواقع في شمال أوروبا.
وانتُخب كريسترسون بحصوله على تأييد 176 برلمانيا في مقابل معارضة 173، بعدما أعلن الجمعة اتفاقا لتشكيل حكومة ائتلافية تضم ثلاثة أحزاب هي حزبه "المعتدل" والحزب "المسيحي الديموقراطي" والليبراليون بدعم برلماني من "ديموقراطيي السويد".
وبعد ثماني سنوات من هيمنة اليسار على الحياة السياسية في البلاد، يخلف كريسترسون رئيسة الحكومة الاشتراكية الديموقراطية ماغدالينا أندرسن التي واصلت تصريف الأعمال بعد تقديم استقالتها عقب انتخابات أتت نتائجها متقاربة جدا.
وقوبل التصويت بتصفيق من مقاعد الأحزاب اليمينية الثلاثة التي ستشكل الحكومة المستقبلية، وحزب "ديموقراطيي السويد" الحزب الأكبر في الغالبية مع 73 مقعدا.
وقال كريسترسون البالغ 58 عاما في مؤتمر صحافي عقب انتخابه: "الآن، أصبح التغيير ممكنا".