قال وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، إن السلطات الهولندية، أعادت رخصة التصدير لشركة "ساوث ستريم ترانسبورت"، المشغلة لخطة أنابيب غاز السيل التركي.
وقال وزير الخارجية المجري: "قبل أسابيع قليلة، كانت هناك أنباء تفيد بإلغاء رخصة التصدير الخاصة بمشغل "السيل التركي"، وهي شركة مشغلة في هولندا، ولم يشكل ذلك تهديدا مباشرا للإمدادات، وأبلغت أمس أن السلطات الهولندية أعادت رخصة التصدير للشركة. وأكدت غازبروم الروسية ذلك أيضا".
وشركة "ساوث ستريم ترانسبورت"، المشغلة لخط أنابيب الغاز "السيل التركي"، هي شركة مسجلة في هولندا، وأعلن المشغل في نهاية سبتمبر الماضي، عن الإلغاء المبكر لرخصة تصدير الشركة بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة.
وقالت الشركة في بيان إن العقوبات الجديدة لا تقيد إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب إلى تركيا والدول الأوروبية، وعليه فقد تقدمت الشركة بطلب لتجديد الترخيص.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال الأربعاء، إنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على إنشاء مركز للغاز الطبيعي في تركيا.
وخلال حديثه إلى أعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، قال أردوغان إن بوتين أبلغه بأن أوروبا تستطيع الحصول على احتياجاتها من الغاز عبر هذا المركز في تركيا.
وكان بوتين قال في لقاء إن روسيا على استعداد لتزويد أوروبا بكميات إضافية من الغاز الطبيعي "إذا أرادت" الأخيرة ذلك.
وأفاد بكلمته في "المنتدى الدولي لأسبوع الطاقة الروسي" المقام في موسكو، بأن بلاده "مستعدة لتزويد أوروبا بكمية إضافية من الغاز في الخريف والشتاء".
وأضاف: "الكرة في ملعب الاتحاد الأوروبي، إذا أرادوا ذلك فلنفتح الصنبور".
وأشار إلى أنه تمكن استعادة العمل في خطوط أنابيب نورد ستريم، ولكن بشرط "استمرار استخدامها وتوفر الأمن".
وقال بوتين إن أحد خطوط نورد ستريم 2 "لا يزال سليما"، وبإمكان روسيا نقل حوالي 27 مليار متر مكعب من الغاز عبر هذا الخط".
وقال بوتين إن خطوط أنابيب "قوة سيبيريا" و"السيل التركي" أثبتت فعاليتها، وأضاف أن روسيا تسلم كميات "ليست كبيرة، ولكن جيدة" من الغاز إلى أوروبا عبر أنابيب السيل التركي.
واقترح جعل تركيا "الطريق الرئيسي" لشحنات الغاز الروسي إلى أوروبا، مضيفا احتمالية بناء مركز للطاقة في تركيا لهذا الغرض.
ويتكون "السيل التركي" من خطين لنقل الغاز من روسيا إلى تركيا وأوروبا مرورا بالبحر الأسود، ويغذي الأنبوب الأول تركيا، والثاني دول شرق وجنوب أوروبا.