اتهمت السلطات الإيرانية، الخميس، ألمانيا بالتدخل في شؤونها الداخلية، تزامنا مع اتساع رقعة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
واستدعى نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري، السفير الألماني هانز إيدو موتسيل، عقب المواقف التدخلية لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بشأن الوضع الداخلي لإيران، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء فارس.
ونقلت الوكالة شبه الرسمية عن باقري قوله إن "بعض الدول الأوروبية أصبحت راعية للجماعات الإرهابية، في مخالفة لالتزاماتها الدولية بمكافحة الإرهاب".
وتشهد الأراضي الإيرانية، احتجاجات واسعة، عقب مقتل شابة تدعى مهسا أميني في 16 أيلول/ سبتمبر في طهران بعد احتجاز شرطة الأخلاق الإيرانية لها بدعوى "لباسها غير المحتشم".
تحرك ألماني
وفي وقت سابق، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أن برلين ستقوم بتشديد القيود الحالية على إصدار التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمية لإيران، قائلة إن إصدار التأشيرات للدبلوماسيين الإيرانيين سيتم فقط في الحالات "الطارئة للغاية".
وشددت بيربوك على أن "القمع الوحشي" للاحتجاجات في إيران يجب ألا يمر دون عواقب، ولا يمكن بعد الآن إجراء علاقات طبيعية مع طهران.
وقالت إن بلادها تدعم تبني قرار قوي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وإلى أن يتم إنشاء آلية في الأمم المتحدة، فإن ألمانيا ستدعم المنظمات غير الحكومية في توثيق وجمع الأدلة على الجرائم.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عن فرض عقوبات على 15 فردًا وكيانا إيرانيا على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني، وقمع الاحتجاجات في إيران.
أمريكا.. تخوف من دور روسي
وفي السياق، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إنه من وجهة نظر الولايات المتحدة، ربما تدرس روسيا طرقًا لمساعدة إيران على قمع المحتجين الإيرانيين.
وأشار كيربي إلى أن الولايات المتحدة قلقة من أن موسكو حاليا ربما تقدم استشارات للنظام الإيراني لقمع المحتجين الإيرانيين.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: "نركز على محاسبة إيران على سلوكها تجاه المتظاهرين".
وفي 20 تشرين الأول/ أكتوبر، أصدرت وزيرات خارجية 12 دولة بيانًا حول انتهاك حقوق الإنسان خلال الاحتجاجات لإدانة القمع العنيف للمتظاهرين، وخاصة النساء، من قبل النظام الإيراني.