علّقت تركيا، السبت، مشاركتها في الاتفاق الذي يضمن مواصلة تصدير الحبوب الأوكرانية، وذلك بعد هجوم بطائرات مسيرة استهدف صباح اليوم سفنا روسية في شبه جزيرة القرم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على قناة تلغرام: "بالنظر إلى العمل الإرهابي الذي نفذه نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين ضد سفن في أسطول البحر الأسود وسفن مدنية تشارك في (ضمان) أمن ممرات (نقل) الحبوب، تعلق روسيا مشاركتها في تطبيق الاتفاق حول صادرات المنتجات الزراعية من المرافئ الأوكرانية".
بدورها نفت أوكرانيا، الاتهامات الروسية لها، وقالت إن الهدف منها تعليق المشاركة في اتفاق تصدير الحبوب.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة: "إن موسكو تلجأ إلى ذريعة كاذبة من أجل إغلاق ممر الحبوب الذي يوفر الأمن الغذائي لملايين الأشخاص. أدعو جميع الدول إلى مطالبة روسيا بالكف عن ألاعيب الجوع وبأن تتعهد من جديد الوفاء بالتزاماتها".
ونقلت وكالة فرانس برس، السبت، عن مصدر أمني تركي أن أنقرة لم تبلغ رسميا بانسحاب موسكو من الاتفاق الدولي.
وأتاح الاتفاق الذي وقعته روسيا وأوكرانيا في 22 تموز/ يوليو تصدير أكثر من تسعة ملايين طن من الحبوب والمنتجات الزراعية. ويشرف عليه مركز تنسيق مشترك مقره أيضا في إسطنبول.
وكان وزير الداخلية التركي خلوصي أكار، ذكر في تصريحات صحفية أن اتفاق الحبوب ينتهي في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، مؤكدا أنهم يدعمون تمديد الاتفاق، وأن أنقرة تبذل جهودا لبحث سبل تصدير الحبوب المتراكمة في الموانئ الروسية.
ودعت الأمم المتحدة إلى بذل كل ما هو ممكن للحفاظ على الاتفاق المتصل بتصدير الحبوب الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الأممية ستيفان دوجاريك في بيان: "من الحيوي أن يمتنع كل الأطراف عن أي عمل من شأنه أن يعرض اتفاق الحبوب في البحر الأسود للخطر"، مؤكدا أن لهذا الاتفاق "أثرا إيجابيا" لتأمين الغذاء للملايين في مختلف أنحاء العالم.