أعلنت السلطات البلغارية، السبت، عن توقيف خمسة من المشتبه في تورطهم بتفجير شارع الاستقلال في إسطنبول مؤخرا، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص مدنيين جميعهم أتراك بينهم نساء وأطفال، وإصابة 81 آخرين.
وقالت المتحدثة باسم المدعي العام البلغاري، سيكا ميليفا، إن سلطات بلادها أوقفت ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية المولدوفية، اثنان منهم من أصول عربية.
ومن ضمن الموقوفين "عمران عبد الرامي" المساعد المقرب للإرهابي "بلال حسان"، المطلوب بالنشرة الحمراء من قِبل الإنتربول الدولي.
وقالت ميليفا في تصريح لوكالة الأنباء البلغارية، إن توقيف المشتبهين الخمسة جاء كنتيجة للتعاون المثمر مع السلطات الأمنية التركية.
وكشفت التحقيقات البلغارية عن دخول المتهمين الخمسة بشكل غير قانوني إلى الأراضي البلغارية، بعد ثلاثة أيام من وقوع التفجير، الذي استطاعت فيه سلطات الأمن التركية من القبض على المنفذة الرئيسية أحلام البشير العضو في عدة منظمات إرهابية كردية.
وبحسب مديرية الأمن العامة في إسطنبول، فقد اعترفت منفذة التفجير أحلام البشير أثناء التحقيق بانتمائها إلى تنظيمات "بي كي كي/ واي بي جي/ بي واي دي" الإرهابية.
اتهام الولايات المتحدة
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت تقريرا نقلت فيه اتهام تركيا للولايات المتحدة بالتواطؤ في الهجوم لأن أمريكا حافظت منذ فترة طويلة على شراكة عسكرية مع مليشيات يقودها الأكراد في سوريا.
ورفض وزير الداخلية سليمان صويلو، خلال زيارة لموقع الهجوم، رسائل تعزية من الولايات المتحدة، قائلا إن ذلك مثل "القاتل يكون من بين أول من يعود إلى مكان الجريمة".
والولايات المتحدة حليف لتركيا في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لكن اتهام صويلو بالتواطؤ كان متجذرا في الشراكة الأمريكية طويلة الأمد مع المليشيات التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا والتي تشكلت لمحاربة تنظيم الدولة، الذي فرض حكم "الخلافة" في أجزاء من سوريا والعراق لسنوات.
وأشاد المسؤولون الأمريكيون بقوات سوريا الديمقراطية، شريكتهم التي يقودها الأكراد في سوريا، كمقاتلين موثوقين وفعالين كانوا ضروريين للجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتدمير تنظيم الدولة الذي تم طرده من آخر رقعة له في سوريا في آذار/ مارس 2019، بحسب الصحيفة.