توجّه الناخبون في كازاخستان، الأحد، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد، في انتخابات يتنافس فيها سبعة مرشحين، بينهم الرئيس الحالي قاسم غومرت توكاييف.
وبحسب البيانات الرسمية، فإنه يبلغ عدد الناخبين في البلاد 11 مليونا و950 ألفا و485 من إجمالي عدد سكان يتجاوز الـ19 مليونا.
وبدأت عمليات الاقتراع في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي في أكثر من 10 آلاف صندوق في عموم البلاد، على أن تنتهي عند الثامنة مساء.
وتأتي هذه الانتخابات المبكرة بعد استفتاء دستوري في حزيران/ يونيو الماضي، عقب احتجاجات اندلعت مطلع العام بسبب زيادة أسعار الغاز وأسفرت عن سقوط ضحايا وأعمال شغب.
وشهدت البلاد حملة قمع وحشية لأعمال شغب غير مسبوقة أودت بحياة 238 شخصًا.
وترشح توكاييف الذي أمر حينذاك بـ"إطلاق النار" على المتظاهرين ومثيري الشغب، لولاية جديدة، مقدمًا نفسه على أنه رجل التجديد والوئام الوطني.
ومدت روسيا إبان الاحتجاجات يد المساعدة لنظام تاكييف، وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن "إرسال فرقة من قوات حفظ السلام الجماعية إلى كازاخستان"، مضيفا أنه "تم إرسالها لفترة محدودة"، موضحا أن "الوقت اللازم يحدده رئيس كازاخستان".
وأوضح بوتين، أن "الهجوم على كازاخستان هو عمل عدواني، وكان من الضروري الرد على ذلك دون تأخير".
وأكد الرئيس الروسي أن أحداث كازاخستان ليست المحاولة الأولى ولن تكون الأخيرة للتدخل الخارجي، مؤكدا أن دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي أظهرت أنها لن تسمح بـ"ثورات ملونة".
وتابع الرئيس الروسي بأن بعض القوى الخارجية والداخلية استغلت الوضع الاقتصادي في كازاخستان لتحقيق أغراضها، مؤكدا أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تمكنت من اتخاذ إجراءات مهمة لمنع تدهور الأوضاع في كازاخستان.
وبحسب التعديلات الدستورية الجديدة، فإن الرئيس ينتخب لفترة رئاسية واحدة مدتها سبع سنوات غير قابلة للتمديد.
ويراقب الانتخابات مئات المراقبين الأجانب، بينهم ممثلون عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومنظمة الدول التركية، والجمعية البرلمانية للدول الناطقة بالتركية، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ورؤساء الهيئات العليا للانتخابات في 15 بلدا.
ومن المقرر إعلان النتائج الأولية للانتخابات الاثنين على أبعد تقدير، على أن تعلن النتائج النهائية بموعد أقصاه 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.